إن انتخب العرب، في انتخابات حرة نزيهة واختاروا ممثليهم من المسلمين، غضب ليبراليو العرب.

إن قاطع العرب، منتجات لدول أساءت لمعتقداتهم، غضب ليبراليو العرب.

إن تظاهر العرب، نصرة لنبيهم الكريم، غضب ليبراليو العرب.

أي مجتمعات ليبرالية ديمقراطية يريد ليبراليو العرب ؟!!

مجتمعات لا تنتخب، ولا تعبر عن غضب الشعب، ولا يحق للأفراد فيها أن يقاطعوا شراء منتجات بلد ما، مجتمعات لا تغضب، لا تختار، لا تعبر، مجتمعات ذليلة خانعة منكسة الرأس؟

مجتمعات تفتح أبوابها لليهود، وتنظر لدينها وهو يهان وتهز رأسها رضى؟ مجتمعات تنسلخ عن كل تاريخها وثقافتها ودينها؟

هذا ما لن يحدث، وليغضب ليبراليو العرب، وليدقوا رؤوسهم بألف جدار فهذا ما لن يحدث

يريدون مجتمعات تعددية، ولكن لا يوجد فيها مسلمين، يريدون حرية رأي للجميع إلا المسلمين، يريدون الحق في التعبير للجميع إلا المسلمين، يريدون إنهاء تمايزنا الثقافي والتاريخي ، يريدون صهرنا في بوتقة أوروبا وأمريكا، هذا ما لن يحدث

هذه بلاد العرب المسلمين، وستكون لهم فيها اليد العليا، هذا هو الطبيعي، كما أن المسلم الذي لا يعجبه ما يراه في أروربا يجيبه البعض هنا ساخرا، حسنا غادر بلادهم، نقول لمن يرفض ما يحدث في بلادنا أن يغادرها أيضا، انطلاقا من نفس الرد الساخر السطحي

نحن لنا الحق، أن ننتخب من نريد، ونعترض على ما نريد، ونقاطع من نريد، ونهادن من نريد ،ونسالم من نريد، ونحارب من نريد،ونعبد ما نريد، ونقدس ما نريد كأي شعوب على هذه الأرض

ومن يريد سلبنا هذا الحق خلع لباس الديكتاتورية وارتدى هذه الأيام لباس الليبرالية، نحمد الله أن سارت الأمور هكذا ليتبين الخبيث من الطيب، ولتعلم هذه الشعوب من يريد لها الحرية، ومن يريد لها عبودية من نوع آخر، أساسها الذل، والتبيعة، والإهانة