سلوى الاسطواني من دمشق

في اجراء غير متوقع فاجأت الحكومة السورية الاوساط التجارية والاقتصادية والمالية العالمية والعربية والداخلية بقرار هو الاول من نوعه بوقف التعامل في كل المؤسسات الرسمية وجميع القطاعات العامة والمشتركة بالدولار الامريكي ، واستبداله بعملة اليورو الاوروبية . وقال قرار رسمي لرئيس مجلس الوزراء ناجي عطري

وفي " اول اجراء للحكومة الجديدة " عمم على الجميع " ان على جميع هذه المؤسسات والقطاعات ان تحول اعتماداتها بالعملة الاوروبية " اليورو " عوضا عن الدولار الامريكي لتسديد اية مبالغ مستحقة او التي تستحق عليها تجاه جهات خارجية بالدولار" وكنتيجة تنفيذ اتفاقيات قروض او عقود استيراد بضائع او خدمات وغيرها ، كما سيتم اعتماد اليورو عوضا عن الدولار في المطالبة باستيفاء مستحقات الدولة والجهات التابعة لها نتيجة تنفيذ عقود تصدير واستيفاء رسوم وتكاليف وغيرها كما افادت حيثيات قرار رئيس مجلس الوزراء ، الذي تضمن ايضا اعتماد اليورو في العقود المستقبليةسواء في الاستيراد او التصدير ام الخدمات .


وقال الدكتور دريد درغام مدير عام المصرف التجاري السوري ان هذا الاجراء كان مهما وضروريا في ظل وجود تهديدات ضد سوريا من الجانب الامريكي والذي قد ينجم عنه تعقيدات في الاجراءات المصرفية وعمليات التحويل الى سوريا ليس من قبل البنوك الامريكية فحسب وانما من قبل البنوك المراسلة في اوروبا وغيرها خاصة تلك البنوك التي لديها تعاملات واسعة مع البنوك الامريكية وتحاول ارضاءها واضاف درغام ان هذا الاجراء يأتي كعملية احترازية لمنع اي اجراءات منغصة مستقبلا .


ونفى ان تكون هناك حتى الان اية مشكلات وان الامور تسير بشكل طبيعي والمصرف التجاري السوري لديه عدد كاف من المراسلين حول العالم ، موضحا ان الاشكالات التي قد تحصل لاتتعدى التأخر في الزمن مما يترتب عن ذلك نفقات زيادة على عمليات التحويل .


ورأت مصادر حكومية ان هذا القرار يشكل محاولة لتحييد الاقتصاد السوري بعيدا عن رحمة الدولار الامريكي خاصة ان القوانين الامريكية تنص على ان اي تحويلات مالية بالدولار يجب ان تمر ضمن النظام المصرفي الامريكي .

"ايلاف"