مصر إحدى الدول نامية في العالم الثالث .. فقيرة و منهكة إقتصاديا و لذلك لديها الكثير من المشاكل التي يعاني منها كل المصريين.
بالإضافة أن هناك نظام جائر و مستبد يحكم الجميع و يسلب كل المصريين الكثير من حقوقهم.
هذا الكلام متفق عليه و لا مشاكل ..
و لكن كما ان هناك مشاكل عامة يعاني منها كل المصريين فإن هناك مشاكل خاصة بعدة فئات تعاني إضطهادا و تهميشا يكبر أو يصغر ..

اتصور ان على رأسها المرأة .. الكثير من القوانين متعسفة جدا ضدها و أبسط مثال على ذلك قوانين تمنعها من السفر و تلزمها ببيت طاعة و الكثير الكثير ..

ثم المسيحيين (الاقليات الدينية بوجه عام بما فيهم الشيعة و شهود يهوة) و هو موضوعنا ..
ثم الفقراء ..


مستعينا بكتب مثل :
1- وطنية الكنيسة القبطية و تاريخها المعاصر .. الجزء الرابع
2- الكشح .. الحقيقة الغائبة, د. وليم ويصا
وقرارات المؤتمر القبطي الدولي الثاني واشنطن 16 – 19 نوفمبر 2005
و موقع أقباط متحدون
ساذكر تلك المطالب لنتناقش فيها.


أولا : الحقوق السياسية .. حقوق المواطنة

1- تأسيس الفصل التام بين الدين والدولة، عبر إصلاحات دستورية وإنهاء التركيز على الدين وعلى دوره في مؤسسات الدولة، والتأكيد بدلا من ذلك على الطبيعة العلمانية المدنية للدولة.
(و هذا يعني إلغاء المادة الثانية من الباب الأول من الدستور التي تنص على جعل الشريعة الاسلامية "المصدر الرئيسي" للتشريع أو تعديلها لتصبح أحد مصادر التشريع من خلال إطار علماني للدولة)

2- إلغاء خانة الهوية الدينية من بطاقات الهوية و من كافة الوثائق و الأوراق الحكومية و الرسمية ونماذج الطلبات.

3- إصدار قوانين و تشريعات تحمي المواطنة من كل تمييز ديني او طائفي بحيث تكون كافة التعيينات للوظائف بحسب الكفاءة المطلقة و التواجد العادل. و على الأخص في المناصب الحساسة التي يستبعد منها الأقباط حاليا : مثل الوزارات السيادية و المحافظين و رؤساء المدن و عمداء الجامعات و الكليات و السلك القضائي و السلك الدبلوماسي و الشرطة والجيش, حيث أن هناك عرف سائد حاليا بتحديد سقف أعلى (هو عادة 1-2 %) للمقبولين من الأقباط.

4- إلغاء الإزدواجية المبنية على أساس ديني في التعليم العام. فقد تضاعف عدد الطلاب في نظام التعليم المخصص للمسلمين فقط بنسبة 250 مرة في العقود الثلاثة الأخيرة ليصل إلي 1.3 مليون طالب.

5- ضرورة قيام الدولة بعمل تعداد دقيق يعلن العدد الحقيقي للأقباط فآخر تعداد رسمي لاقباط مصر (1996) هو 3.6 مليون (و هو تقريبا نفس العدد في الخمسينات, بينما تزايد إجمالي السكان بما يقرب من ثلاثة أضعاف في نفس الفترة) و هذة الارقام تقل بصورة كبيرة عن كافة التقديرات المستقلة و الموثوق بها.

6- أن يكون للاقباط حضور تمثيلي واقعي في كافة المجالس و الهيئات المنتخبة و المعينة فالواقع الحالي الذي يمثل فيه الأقباط بالكاد او بصورة تقل جدا عما هو متوقع و منتظر.

7- تعديل المناهج و المقررات الدراسية لتشمل الحضارة و اللغة القبطيتين و لتغطى الفترة القبطية من تاريخ مصر بالإضافة إلي دمج الدينين الإسلامي و المسيح في مادة واحدة يتم تدريسها لكل الطلاب من اجل التعريف بالأخر. و تأسيس أقسام للدراسات القبطية بالجامعات المصرية باعتبارها جزءا أصيلا من الثقافة الوطنية .

8- تخصيص مساحة مناسبة لنشر مواد تتعلق بالاقباط عبر الإعلام الحكومي, و هو الذي يقوم حاليا بنشر كم هائل من المطبوعات الإسلامية و يخصص مئات الساعات أسبوعيا لبرامج إسلامية. و يجب إستعمال معايير واحدة فيما يتعلق بالمساحة و الوقت و حرية الكلمة بين كل المصريين.



ثانيا : الحقوق الدينية

1- التخلص من "الخط الهمايوني" و إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة و ترميمها و إصلاحها لتأسيس المساواة الكاملة بين المصريين في بناء وتدعيم دور العبادة الخاصة بهم مع تغليظ العقوبة علي الاعتداء علي دور العبادة بما يكفل حرية بناء دور العبادة (كنائس و مساجد) لكافة المواطنين و معاملتها بنفس المعايير بحيث تتساوى المساجد و الكنائس في كل المعاملات القانونية.

2- و هذا يتضمن الحق في إعتناق اي دين أو عدم إعتناق أي دين و الحق في تغيير هذا الدين بالإضافة إلي الحق في الإجهار العلني بالمعتقد و الدعوة إليه بالأساليب السلمية و ممارسة العبادة و إقامة الشعائر و الطقوس و المواكب الدينية و الحج إلي الأماكن المقدسة .. و الحق في أن يكون المرء محميا بواسطة القانون و القضاء في كل فعل يمثل تعديا على الممارسة الحرة للديانة

3- إصلاح البرامج الدراسية والإعلامية الحكومية لإزالة كل ما يشوبها من تحقير بشأن غير المسلمين او عقائدهم أو كتبهم؛ وتدريس ما يساعد على التسامح وقبول الآخر واحترام حقوق الإنسان والحرية الدينية.

4- تسليم الاوقاف القبطية خصوصا ان القضاء قد حكم في صفها.






إنتهى ..

هل هناك ما هو أكثر ؟
ربما أكون قد نسيت شيئا و لكنني و بحسب قراءاتي و معلوماتي اتصور أن تلك هي تقريبا المطالب التي يسعى إليها المسيحيين في مصر.

منتظر تعقيبكم.