{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
التمييز الموسوي أو ثــمـن الـــتـــوحـــيـــد
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #1
التمييز الموسوي أو ثــمـن الـــتـــوحـــيـــد
Jan Assmann

يان أسمان

التمييز الموسوي
أو ثمن التوحيد



Carl Hanser Verlag

دار كارل هانزر للنشر

ميونيخ 2003

قم الدولي 2-20367-46-3

286 صفحات


مراجعة كتاب


تمتلك الديانات التوحيدية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، مأثورا مشتركا ومفهوما متقاربا عن الله. ومع ذلك فإن تاريخها مطبوع بطابع الصراع، لا يزال له أثره إلى يومنا هذا. فالديانات الثلاث تشترك في أنه كان عليها في بداياتها أن تحارب محيطها الوثني. ومع مرور الزمن نقلت مفهوم الوثنية إلى الديانات المجاورة لتحديد حقيقتها في كل مرة في مقابل لا حقيقة للآخرين.



يبحث العالم بالآثار المصرية والمؤرخ الثقافي يان أسمان، الذي اشتهر عالمياً مع زوجته ألايدا عن طريق نظرية " الذاكرة الثقافية "، في كتابه الجديد بلغة علمية بسيطة رائعة، تدرب عليها في لغة ماكس فيبر وسيجموند فرويد، ـ يبحث جذور نتائج التمييز بين "الحق" "والباطل" في المسائل الدينية، التي لم تكن موجودة في ما قبل الديانة التوحيدية.



لقد أدخل، وهو يعمق كتابه موسى المصري (1998) ويواصل البحث فيه، أن في تاريخ ذاكرة للوحي في سيناء والانتقال المرتبط به إلى الكتابة، التي تتسم بها كل الديانات التوحيدية، إدخالا لمخطط حق / باطل. لقد تبنى تعدد الطقوس والآلهة الأجنبية وتمثلها. أما الديانة التوحيدية، فقد وضعت الإله الحق في مقابل "أصنام الوثنيين." وفي أثناء ذلك أخذت الديانة التوحيدية تقيم في شكلها المتطرف حدا فاصلا بين العالم والله، لم يعرف في تعدد الآلهة. ولما كان تعدد الآلهة يفهم بصفته إيمانا بكون لا يخلو من ألوهية، فإن أسمان يسميه لذلك "الألوهية الكونية". وكانت الديانة التوحيدية في بدايتها ديانة مضادة "للألوهية الكونية"، فلم تنشأ عنها تطورا، وإنما نشأت عنها عن طريق عملية ثورية أدت إلى عزلها.



و أشهر مثل لشكل سابق من أشكال وحدانية الله هو طقوس أتون في عهد فرعون المصري أخناتون في منتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد. فإدخال طقوس قرص الشمس الخاص وما ارتبط بها خلال وقت قصير من تحطيم معابد الآلهة المصرية القديمة، قد أدى إلى صدمة ثقافية. وبعد موت أخناتون محيت لاهوتيته الشبيهة بالديانة التوحيدية، فأهملت ثقافيا وشطب اسم أخناتون من قوائم الملوك، ورغم ذلك يمكن تتبع آثار إخناتون عبر التاريخ. حقا إنه ليس من الممكن البرهنة على أن لذلك علاقة مباشرة بنشأة الديانة التوحيدية الموسوية، ولم يكن هذا أيضا هدفا من أهداف أسمان. فهو يبحث عن "آثار الذاكرة" لمأثورات هذه الديانة التوحيدية الإنجيلية في العصور القديمة والمتأخرة عبر تاريخ الفكر حتى عصر كتاب فرويد الرجل موسى.



يصف أسمان، من غير تقويم، ومن غير أن ينسب الألوهية الكونية إلى المثالية، وعلى وعي تام "بالتقدم الروحاني" ( فرويد ) الحضاري، الذى تعنيه الديانة التوحيدية، ـ يصف التطور التاريخي المتبادل بين المراحل، التي طرأ فيها تطرف جديد على التمييز الموسوي، والمراحل، التي تصبح فيها الألوهية الكونية سارية المفعول ثقافيا من جديد. وهذه المراحل هي مراحل النهضة الإنسانية، التي يَطَّرِد ظهورها في الديانات التوحيدية الثلاث. ويتعلق الأمر حسب علم النفس الثقافي الفرويدي بعودة مقومات ثقافية تم إبعادها في فترة سابقة. إذن، فالأمر يتعلق عند أسمان بعمل تذكيرى، يظهر المُبعد إلى النور، وذلك من أجل الانشغال به، و"التسامي به" بالمعنى، الذى أراده فرويد.



إن التمييز الموسوي يجب، وهذه مرافعة أسمان الأخيرة، أن يتخذَ "موضوع تأمل وإعادة تحديد بصورة متواصلة إذا أريد له أن يبقى قاعدة للتقدم في الإنسانية."



هايكه فريزل

[ ترجمة: بوليد دودو ]




المصدر، هذا الموقع الرائع جدًا،

http://www.litrix.de/buecher/sachbuecher/j...ung/arindex.htm

و ليت بوسعي أي شيء أقدر أن أفعله حتى أغريكم على قراءة جميع كتب يان آسمان. عندي كتاب له قامت بطبعه جامعة هارفارد الغنية عن التعريف.

:wr:
05-06-2006, 01:27 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
التمييز الموسوي أو ثــمـن الـــتـــوحـــيـــد - بواسطة إبراهيم - 05-06-2006, 01:27 AM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS