{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ظاهرة " المرأة ضد المرأة" في السعودية بين "ضوضائية" و مها
العاقل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #1
ظاهرة " المرأة ضد المرأة" في السعودية بين "ضوضائية" و مها
"المرأة السعوديـة" / قد أفلـح من قـوّاها
ضوضائية

الكثيرات من النساء يتمنين أن تكون أوراق معاملاتهنّ في الإدارات الرجالية، مؤكدات أن ذلك من شأنه أن يسهل ويسـّرع من إجراءات حركة المعاملة مقارنة بها داخل الأقسام النسائية حيث التعطيل والتعقيد.
الكثيرات مؤمنات وواثقات كل الثقة بأن حصول أحدهنّ على منصب قيادي يعني مزيداً من الإهمال والتقصير في إنجاز مهامهنّ وإنصافهنّ، إيماناً بمقولة (المرأة إذا مسكت سلطة "تفرعنت")..!
الكثيرات يتحدثنّ بألم عن الفارق الضخم حين يكون الـsupervisor رجل سواءً في مكان العمل أو متابعة الدراسات العليا، وبين أن يكون امرأة -لعينة على الغالب-.
الكثيرات يتأزمنّ حال مراجعة أحد الفروع النسائية للبنوك من نظرة التعالي واللامبالاة التي يـُستقبلنّ بها، بل ويخترنّ مشقة التعامل مع الفروع الرجالية في سبيل الخلاص من سوء الخدمة النسائية.
الكثيرات يعانينّ من طقوس التسلط والاضطهاد التي تـُمارس عليهن من قِـبل مديراتهن المباشرات، وتمييزهن المبني على أسس عاطفية غير موضوعية.
الكثيرات لم ترق لهنّ الفكرة المتعلقة بتأنيث بعض الوزارات (وزارة التربية هي المعنية)، بل ويستمتنّ في وأد الفكرة من مهدها.
الكثيرات يرفضنّ مجرد التفكير في منح أصواتهن الانتخابية لإحدى السيدات المرشحات حال قيام أي دورة انتخابية (وانتخابات الغرف التجارية شهدت بذلك).
كل هذه التصورات لم تأتِ من فراغ، -وإن شاب جزءً منها بعض التجنّـي-..
وحتى أكون واضحة/قاسية أكثر، فالواقع يقول أن المرأة السعودية عدوة نفسها في البيت والمدارس والجامعات والإدارات الحكومية والبنوك وعند أروقة الانتخابات وطلبات التوظيف وسلم الترقيات والدورات والإجازات الخ
للأسف، مديرات كثيرات على كفاءة عالية في الإنتاج، لكنهن لا يتقن فن الإدارة، فاشلات في التعامل مع بنات جنسهن، يمارسن السلطة بعشوائية تفقدهن أبسط مقومات العدل والإنصاف، والإدارات النسائية تشهد انتشار حمى الشللية والمجاملات، دون أن يكون هناك جهة رسمية تحمي الموظفات من هذا الاضطهاد النسوي الرجعي -لعل المُدرسات أكثر من تـُمارس عليهن هذه الطقوس-.

نعم.. أعترف بأني كنت مخطئة، حين علـّقت أسباب رجعية المرأة السعودية مقارنة بنظيراتها، وعجزها أن تكون صاحبة فكر وقرار، وسقوط مجموعة كبيرة من حقوقها الإنسانية.. بأن رأس العلة يكمن في ذكورية المجتمع، في الرجل تحديـداّ.. لأستوعب مؤخراًً أن المرأة تقف معول هدم أمام أختها المرأة في ظل مجتمع موبوء يضج بالقوانين المتزمتة والأعراف الاجتماعية المقيدة..
ترى لماذا تستمتع المرأة السعودية في أن تـُحقر.؟!


ففي حين تتحرك النخب النسائية العربية وتتكاتف في الدفاع عن قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها، في مصر وسوريا ولبنان واليمن والكويت والبحرين وغيرها..
نجد –هنا- الصور البشعة للمرأة السعودية التي تتفانى في تحطيم بنات جنسها والتثبيط من عزمهن وتهميش دورهن، متلبسة –غالباً- دور الداعية الإسلامية التي تخاف على أجسادهن الناعمة من الشواء في نار جهنم، لاسيما وهن الحطب المعد سلفاً لها..!
نساء نـَصبنّ أنفسهن كأخصائيات وموجهات واقتصاديات وسياسيات، مهمتهن غسل أدمغة شابات الوطن، وقتل طموحهن في المشاركة والبناء، وحصر دورهن في التواري وراء السواد وحسن التبعل للفارس المنـُتظر.
هذه الفئة المجرمة من النساء لديهن شعور شخصي بالدونية، لأنهن غير قادرات على تبوأ أي منصب وغير مستوعبات –أصلاً- أن لهن دور في المجتمع، فلا يكتفين بالتهرب من تحمل المسؤولية بل يساهمن في شحن عقول الإمعات ضد أي امرأة ناجحة لها دور بارز وفعال في التنمية والنهوض بالوطن.. مما يساهم في تفتيت وحدة الصف المطلوبة للمساهمة في تثقيف وتنوير المرأة السعودية لما يؤمل منها تجاه المجتمع.

وكما يقول د.الغذامي في مفهوم الأخواتية"Sister Hood" حيث يأتي بوصفه قوة دافعة وعامل توحيد ما بين النساء العاملات ليساعدهن على مواجهة التمييز ضدهن، إلا أن هذا المفهوم ذاته يخبئ داخله كارثة إنسانية من حيث صدور الداء مما يفترض أنه الدواء، وذلك بما يسمى بـ خيانة الأخوات " Sister Hood Betrayal" ".
وخيانة الأخوات لا تأتي بدافع غريزة حب النجاح والسبق فقط، ولكنها –أيضا- تأتي كنتيجة لنظام ثقافي يضع المرأة ضد المرأة.


المشكلة أن بناء التجمعات النسوية المهتمة بمعاناة المرأة السعودية بات أشبه بالمستحيل، في ظل تدني احترام المرأة لذاتها وقيمتها، الملازم لسحق المجتمع الدائم لها، مما سبب داخلها عقدة النقص والشعور بالدونية، ثم تعميم هذا الشعور على باقي النساء، والنتيجة "افتقار المرأة إلى الثقة بالمرأة".
فمع الإيقاع السريع الذي نشهده –في كافه الأصعدة- وظهور مجموعة من البيانات والقوائم والعرائض الإصلاحية وتحرك الكثير من الفئات بالمجتمع للتعبير عن قضاياها، نجد شريحة كبيرة من النساء أثرن البقاء كمتابعات وموقعات دون أن يخرجن بصورة واضحة متكاتفة للتعبير عن مطالبهن النسوية المستقلة، دون استغلال لهذه المساحة الطارئة من الحرية والاهتمام المفاجئ لسماع صوت المرأة السعودية –البعيد عن تمثيل الذات-..!

نحن الآن، بحاجة إلى نخب نسائية واعية، تمتلك هوية مستقلة وفكر حر، بعيدة عن عقد النقص والتبعية، تساهم في تنوير المرأة وتثقيفها وعرض مطالبها، واستئصال أورام القمع والازدراء المنتشرة في جسد المجتمع تجاه المرأة.
نحن بحاجة إلى جمعيات نسائية لا تكتفي بالتبرع والصدقات ولا توهم المرأة بأن دورها دور بهيمي يقتصر في حدود المطبخ والفراش، بل إلى جمعيات تقف في وجه: التمييز القانوني الذي يجعل المرأة بمكانة أقل من الرجل، التمييز في مجال التعليم، جهل المرأة بالحقوق والواجبات، العنف ضد المرأة، تعطيل دور المرأة الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

نحن بحاجة إلى توعية المجتمع بخطورة جريمة الفصل الشنيعة بين الجنسين، ومحاولة الدمج الصحي والموضوعي بين أدوار المرأة والرجل جنباً إلى جنب في بناء هذا المجتمع.. حتى تخرج لنا صورة واعية من السيدات العقلانيات الواثقات بأنفسهن وببنات جنسهن، بعيداً عن الصورة التعيسة للمرأة المرتبكة التي ترى نفسها أدنى من الرجل، التي تعاني من ضعف الثقة بالنفس، وتنفس عن هذا الضعف في قتل طاقات بنات جنسها "كإسقاط نفسي"، المرأة التي تحمر خجلاً وتضطرب ثم تهرع بالعودة لقوقعتها فتحتمي بالبيت أو بعالمها الأنثوي المجمد، حيث تجد بين زواياه البائسة الملاذ والحماية، فعالم الرجال عالم غريب مجهول بالنسبة لها، هي التي اعتادت على الرضوخ والحرمان، فكيف لها أن تجد هويتها الشخصية..؟!

إن ضعف الشخصية وانعدام ثقة الفتاة بنفسها وببنات جنسها ليس بالأمر الهين، فهو الثغرة الكبيرة التي ينفذ منها المغرضون، فالبنت التي تـُسحق شخصيتها وسط العائلة، والفتاة التي تعيش خواءً وفراغاً نفسياً، والمرأة التي تـُصادر حقوقها، تصبح فريسة سهلة للعابثين، فبدلاً من أن تكون فتاة طموحة منتجة، لا تجد أمامها إلا خيارين: أن تظهر كداعية تنادي بقتل طاقة بنات الوطن المعطاءات –مع رغبة داخلية بعيش دورهن وسخط على فشلها بذلك-، أو أن تكون فتاة تافهة تـُسيّر وفق ما تحدده شهواتها النفسية والجسدية.

أتمنى أن تكون المرأة ايجابية أكثر تجاه المرأة، خاصة وأن واقع المرأة السعودية يمر بحالة تغيير نوعية إن أدركت المرأة ذلك وان دعمت المرأة بحيث لا تشكل معوقاً لتقدمها.
من أجل بناء الوطن..!


















[CENTER]" ما أروع وما أسوأ أن تكون امرأة "

غادة السمان[/CENTER]
05-14-2006, 11:36 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ظاهرة " المرأة ضد المرأة" في السعودية بين "ضوضائية" و مها - بواسطة العاقل - 05-14-2006, 11:36 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ظاهرة المفاخرة بالغلمان Sheshonq 2 930 03-18-2013, 07:45 PM
آخر رد: Sheshonq
  رأي حول عمل المرأة .. الــورّاق 22 5,482 12-17-2011, 05:42 PM
آخر رد: الــورّاق
  هالة دياب تلمع في بريطانيا بعد انتقادها وضع المرأة العربية Rfik_kamel 19 6,205 07-26-2011, 04:25 AM
آخر رد: السلام الروحي
  دار الفتوى اللبنانية ترفض "حماية المرأة من العنف الأسري السلام الروحي 6 2,743 07-04-2011, 11:10 AM
آخر رد: tornado
  "هي دي مصر ياعبلة " طيف 8 3,071 03-06-2011, 09:37 PM
آخر رد: طيف

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS