كان ماركس مؤمناً بأن الدين وحده هو الأفيون للشعوب لكن أعتقد لو أنّه كان حيّاً الأن لكان سيغير رأيه تماماً ، فهناك أفيون من نوع جديد

جميع المقاهي في المحروسة ممتلئة على أخرها ، لا يوجد مكان لتضع به قدمك ، أيضاً لا يوجد منزل لا يتابع أهله مباريات كأس العالم عن طريق ما يسمى "الدش المركزي" وهو إختراع جيد إلى حد ما تستطيع من خلاله مشاهدة مباريات كأس العالم بعشرين جنيهاً فقط ، و حيث أنني الوحيد الذي لا أتابع كل مباريات كأس العالم و هذا لعدم إمتلاكي للإختراع اللعين المسمى بالتلفاز وجدت نفسي وحيداً في مواقع الإنترنت و في الشارع ، المصلين المسلمين لم أعد أراهم بأعدادهم الكبيرة متجهين للمسجد القريب من شقتي كما في السابق ، جارتي المسيحية لم تعد تستمع للترانيم المقدّسة بل تشاهد مباريات كأس العالم أيضاً مثل المسلمين الذين لم يذهبوا للصلاة ، و حتى أطفال الشوارع لم أعد أراهم في كل مكان بسبب كأس العالم أيضاً ! .

تُرى هل أصبحت كرة القدم كالأفيون الأن وتعدت كونها رياضة؟

إحتلال فلسطين ، إحتلال العراق ، عشرات الجرحى في فلسطين ، عشرات القتلى في العراق ، إنفجار يهز العاصمة بغداد ، صواريخ إسرائيلية تقتل طفلة في غزّة .. إلخ من هذا السيناريو اليومي الذي لم يعد يهتم به أحد في ظل وجود كأس العالم...

الأفيون الجديد للشعوب.. كرة القدم

بالرغم من ذلك سأتابع مباريات الأرجنتين و نهائي الكأس و لا ضرر من بعض الأفيون :D


(f)