عون: من مصلحة سوريا ان تبقى بعيدا عن الصراع

أكد رئيس كتلة الإصلاح والتغيير العماد ميشيل عون ، أن عملية خطف الجنديين الإسرائيليين لم يكن هدفها الحرب "لم يكن هناك قرار حرب بمعنى قرار حرب ،



كان هناك عملية محدودة الآن تطورت وتبين أن الإسرائيليين هم أيضا صرحوا بأنهم كانوا قد تجهزوا لهذه العملية الكبيرة ، والبارحة رايس قالت بأنها تطرح مرحلة المخاض لولادة شرق أوسط جديد ، يعني حتى تكون مرحلة المخاض كانت هذه المرحلة الساخنة معدة سابقا لأنه في المخاض هناك وجع وبديله هو هذه المرحلة الساخنة".
وتحدث عون في مقابلة له عل قناة "يو تي في" الفضائية ، عن إمكانية طرح مبادرة سورية لحل الأزمة "سوريا متهمة أمريكيا وكذلك إيران بأنهم وراء الحرب ، فإذا قبلت المبادرة السورية فهي دعوة أمريكية لسوريا حتى تدخل ، ونحن نريد حل شامل ولكن أن تدخل سوريا وتطرح حل جزئي فهذا شيء غير مقبول ، وإذا تدخلت سوريا فسيكون دخولها بدعوة من أمريكا ، وأنا أفضل الحل اللبناني المباشر ولكن يجب أن يكون هناك قاعدة تكوين للسلطة ، والسلطة الآن غير كاملة وأنا احمل السلطة مسؤولية أي تدخل جديد في الشؤون اللبنانية ، ولا أعتقد أن سوريا من وراء مساعيها تريد التدخل ، لأنه من مصلحة سوريا أن تبقى بعيدة عن الصراع ومن مصلحتنا نحن أن لا يدخل أحد في الصراع وننهيه نحن بين بعض".
وأضاف "انتقل بالإعلان أن عملية خطف الجنود الإسرائيليين هي عملية سورية إيرانية بدون أن يعطي أحد أي مؤشر وأي دليل على الموضوع ، ولكن ليس هناك أي دليل على تدخل إيراني أو سوري أو أي دولة ثانية ولكن طبعا لها بعد إقليمي ، وهم يريدون جعلها حرب تصفية حسابات".
كما تناول في حديثه الدولة اللبنانية بقوله "الدولة اللبنانية ليس بيدها قرار السلم ولا قرار الحرب ، فما هي قوتها حتى تقرر السلم والحرب ، فتكوين السلطة ناقص وغلط ، ويجب عليها أن تعيد تكوين السلطة من جديد حتى تجمع كل القوى السياسية من جديد حتى تستطيع أن تقرر في السلم وحتى في الحرب لا يمكنها أن تقرر ، تستطيع أن تقرر أن تدافع عن نفسها إذا اعتدي عليها ، وحزب الله لديه قوة ممانعة يقول نعم ولا لبعض المواضيع ولكنه لا يقرر الحرب والسلم فقرار السلم والحرب كبير أكبر منا بكثير".
وندد عون بالرد الاسرائيلي على لبنان "هناك في الحرب معايير عندما تكون عملية عسكرية لأسر جنديين لا تقابل بما تصنعه إسرائيل الآن ، لقد دمرت البنى التحتية والجسور والمصانع ومراكز الطاقة وهوائيات التلفزيون والخليوي ، وهذا بالمقياس العسكري ليس الرد المناسب ، ويبدو أن إسرائيل تنتظر انتصار ما على حزب الله حتى توقف القصف ، ويبدو أنها حتى الآن لم تأخذ هذا الانتصار وإذا كان الانتصار صعب فان العمليات العسكرية ستستمر طويلا ولو كان هناك قرار دولي".