كانت صور الاطفال الممزقة جماجمهم على شاشة قنوات العالم تثير الرعب والاحتقان والقرف من الالة العسكرية الجهنمية الامريكية,البيوت المدمرة اشلاء الجثث المتفحمة لجنود الجيش العراقى البطل الذين ذهبوا الى موتهم المجيد باسمين,نساء ممزقات الاشلاء شيوخ رجال فى شرخ رجولتهم...بغداد المجيدة تحترق تشتعل تبكى ولامغيث..عاصمة الرشيد ام الحواضر تداس باقدام امبراطور روما الجديد ولايهتز شارب احد اللهم الابضعة مئات من الباحثين عن الموت حبا فى الوطن العربى الكبير تسللوا ليقاتلوا مع الجيش العراقى البطل...
فى وسط هذه الدراما
رفع الجميع ايديهم
لم تهز مناظر الحرق والخراب وضياع حاضرة الخلافة شارب واحد من الايات واصحاب السماحة من اساقفة قم والنجف,وكيف يهز شاربهم شئ فعدوهم ليس الامريكان بل هم الحلفاء والمستهدف حاكم عربى سنى قومى ونظامه الذى امسك بالجمر حتى اللحظة الاخيرة,وقالوا قولتهم الشهيرة التى ترددت على فم الفتى مقتدى الصدر الله يسلط ظالم على ظالم....
اليوم تسقط نفس القذائف على قانا لتذ بح اطفال فى عمر الزهور نساء بسيطات حاولن درء الموت عن صغارهن باذرعهن فمتن معهن,يبكى الجميع ويستصرخ حزب الله وايران االعالم بل يستصرخ العالم نفسه بنفسه بلا اجابة...
لماذا يا اساقفة طهران وكرادلة النجف وبابوات الضاحية الجنوبية لم تبكوا وتصرخوا على اطفال بغداد
لماذا لم نسمع لكم صوتا يندد بالاحتلال
لماذا رضيتم بذبح اخوانكم على ضفاف دجلة والفرات
لماذا لم تطلقوا رصاصة واحدة على الاحتلال الامريكى الانجليزى
الف لماذا؟
هللتم لاسقاط صدام ونظامه
وشاركتم بذبح اخوانكم فى الفلوجة
والقائم
وتلعفر
صنعتم بايديكم مائة قانا وقانا على طول العراق وعرضه
والان تبكون ونبكى معكم على ابرياء لاذنب لهم فى شئ
لكنكم ايها الاذكياء جدا
اكلتم يوم اكل الثور الابيض