{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
للتعريف بـ (الســـودان) وحضارته وتأريخه وسياسته وأثره على حضارة مصر والعالم
الاعصار غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 213
الانضمام: Sep 2003
مشاركة: #1
للتعريف بـ (الســـودان) وحضارته وتأريخه وسياسته وأثره على حضارة مصر والعالم
# الاســـم:-

"بلاد الســـودان" اسمٌ أطلقه عرب (شبه الجزيرة العربية) على ذلك الجزء من القارة الافريقية، ويقع جنوب الصحراء الكبرى، والذي يمتد من المحيط الأطلسي غربا وحتى البحر الأحمر والمحيط الهندي شرقا، بينما تعرف بهذا الاسم الآن الرقعة الواقعة جنوب مصر في الجزء الأوسط من حوض النيل، أي ســـودان وادي النيل على وجه التحديد.

يحتل ســـودان اليوم في حدوده السياسية مليون ميـل مربع، ويحده شمالا كل من مصر وليبيا، وغربا تشاد وافريقيا الوسطى، وجنوبا كينيا واوغندا والكونغو، وشرقا اثيوبيا واريتريا والبحر الأحمر. لكننا نتناول هنا الجزء شمال خط العرض الثالث عشر.


# طقس الســـودان:-

طقس الســـودان عبارة عن صراع بين الرياح الشمالية والجنوبية، ففي الشتاء تهب من الشمال رياح باردة جافة، أما الرياح الجنوبية فهي التي تجلب للســـودان أمطاره.


# الســكَـان:-

إن موقع الســـودان في الجزء الأوسط من حوض النيل جعل سكانه خليطا من عناصر مختلفة نزحت اليه من دول الجوار، فالمواقع الجنوبية واقعة كلها تقريبا داخل نطاق العناصر الزنجية، والى الشمال من الســـودان طغت السلالة القوقازية، وتأثرت بلاد الشرق بالهجرات الحاميَـة، والى الغرب الصحراء الليبية وفيها جماعات لها صفات البربر.

كما أن للســـودان جماعات عرقية انفرد بها، مثل: (البجـــا، والمجموعات النيليَــة).


# اللغـــة:-

في عهد الدولة الوسطى عندما احتل السودانيون جزءاً من مصر ومعظم الأجزاء في عهد الدولة الحديثة، أصبحت اللغة "الفرعونيَــة" هي اللغة الرسمية، ولكن بعد أن تخلى "الكوشيُــن" عن مصر انقطعت الصلة بمصــر وتلاشت معرفة الســـودانيين باللغة المصرية رويد رويدا. وفي تلك الفترة أطل على "كـــوش" عهد كتبت فيه اللغة الكوشيــة، التي كانت لغة التفاعم بين الكوشيين قبل ظهور الكتابة الجديدة وهي الكتابة "المرويــة" نسبة لمدينة "مروي" الواقعة على الضفة الشرقية للنيـــل، شمالا من محطة "كبوشيَــة" أي قرية "البجراويــة" الحالية، والتي كانت عاصمة الســـودان ما بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي-. وتعرف اللغة المرويــة من عدة كتابات أثرية وجدت في وادي النيل (ما بين أســوان شمالا، وســـوبا جنوبا).

كانت اللغة المرويَــة تكتب على نهجين: الهيروغليفية المروية، والديموطيفية المروية (الكتابة بالصور والحروف).
وتتكون الحروف الهجائية للغة المروية من ثلاث وعشرين حرفاً، منها أربعة حروف معتلَــة، وتسعة عشر حرفا من الحروف الســاكنة. ولم يستطع علماء الآثار العالميين من حل رموزها حتى الآن!!

ومن أهم المحاولات التي أجريت لدراسة اللغة المروية السودانية هي الدراسات التي قام بها العالم الإنجليزي (قرفث)، فقد كان من أوائل المهتمين بهذه اللغة والدارسين لها. وقد قام بوضع خطوطا عامة لقواعد هذه اللغة، كما قام بترجمة بعض النصوص التي كتبت بها لحل رموزها. وتعتبر تلك الدراسات الآن من أهم المراجع والمصادر التي نستقي منها المعلومات الخاصة بهذه اللغة، فقد قام قرفث بموازنة الرموز المروية بالصور الهيروغليفية، كما تمكن من تعيين أصواتها.

ولمدة طويلة بعد قرفث لم تحظى اللغة المروية بدراسات تذكر إلى أن جاء العالم النمســاوي (زيهلارز) -الذي نشر في عام 1928 "قواعد اللغة النوبية"- مما أحدث تقدما عظيما في دراسة تلك اللغة ووضع أسس ثابتة لدراستها وتوضيح مشكلاتها. وقد نشر زيهلارز دراسات هامة عام 1930، حيث استنتج أن اللغة المرويَــة تنتمي الى اللغات الحاميَــة مثل النوبية القديمة واللغات البربرية في شمال افريقيا واللغات الحامية في شرق افريقيا مثل البجــا والغالا والصومــال.

ثم نشر البروفيسر (فيرتزهنتزا) عام 1955 عرضا جديدا يتعلق باللغة المرويَــة تناول فيها آراء زيهلارز بالنقد، وانتهى في دراسته إلى أن اللغة المرويَـــة لا صلة لها بأي لغة افريقية!!

آخر بحث وصلنا في هذا المجال هو بحث (بروس ترقر) الذي تناول بالنقد والعرض جميع الأعمال التي قام بها العلماء من قبل، وانتهى الى أن اللغة المرويَــة لها علاقة باللغة النوبية، وانها تنتمي أصلا إلى مجموعة اللغات المعروفة بالسودان الشرقي.

وقد اختلف العلماء في أصل اللغة النوبيَــة، فمنهم من يقول بأنها حاميَــة الأصل، وآخرون يرون بأنها حامية الأصل تأثرت بمؤثرات أجنبية.

وبعد أن أفل نجم "مروي"، حلت اللغة النوبية محل اللغة المرويَــة في ســـودان وادي النيل، وعندما وصل المبشرو الســـودان واعتنق أهله -رسميَــاً- الديانات المسيحيَــة في منتصف القرن الســادس، كتبت اللغة النوبية بالأبجدية القبطية التي أضاف اليها النوبيون ثلاثة حروف لآصوات لا توجد في اللغتين القبطية والاغريقية، وعليه فقد استخدموا اربعا وثلاثين حرفا لكتابة هذه اللغة.

* تجدر الإشارة إلى أن اللغة النوبية تستخدم إلى يومنا هذا بلهجات ثلاث:- (الكنزيَـة/ المحسيَــة/ الدنقلاويَــة).


# أقدم الصلات بين السودان وغيره من البلاد:-

إن موقع الســـودان بين غرب افريقيا وأمم الشرق مع اتصاله بالبحر الأحمر واحتلاله معظم مساحة وادي النيل، وكونه يربط بين اوروبا ومنطقة البحر المتوسط واواسط افريقيا. هذا الموقع المتميز في ملتقى الطرق الافريقية جعله يتبوأ المركز المرموق بين أمم القارة الافريقية على مر العصور، كما ظل على اتصال دائم بجيرانه وغيرهم.

1) مصر:-
من الطبيعي أن تنشأ علاقات سياسية وثقافية وتجارية بين مصر والبلاد السودانية منذ الأزل. فكان قدماء المصريين يذكرون \"أرض الأرواح\" أو \"أرض الله\"، فقد بهرتهم خيرات السودان وامكانياته المعدنية والزراعية والحيوانية والبشرية، واستفادوا منها في توطيد أركان دولتهم، وحاولوا مرار وتكرار بسط نفوذهم على السودان واحتلاله للاستفادة من امكانياته.

كما أن فراعنة السودان كذلك احتلوا معظم أجزاء مصر بالكامل وحكموها مرار وتكرارا... لذلك فإننا نلاحظ أن العديد من الحضارات والديانات التي انتشرت في السودان جاءت من أنحاء مختلفة من العالم عبر مصــر.


2) اليــونـان:-

كان الاغريق يطلقون على البلاد الواقعة جنوب مصر اسم "اثيوبيا"، وكانوا ينظرون اليها نظرة اعجاب وتبجيل.
وقد ذكر (هوميـروس): "إن الألهة يجتمعون في الســـودان في عيدهم السنوي."! كما ذكر عاصمتها "مروي".

وذكر (ديودورس): "إن السودانيين هم أول الخلق على الأرض، وهم أول من عبد الألهة وقدم لها القرابين. وأن السودانيين هم من علموا المصريين الكتابة."

وفي العهد المروي كانت العلاقات ودية بين (البطالسة) و(السودانيين)، وازدادت قوة هذه العلاقات في عهد (بطليموس الثاني)، ونشطت التجارة في عهده.

كما أن الاغريق أعجبوا أيما اعجاب بالمقاتل والجيش السوداني، وانبهروا بمهارتهم في استخدام الأقواس، فأطلقوا عليهم اسم "أصحاب الأقواس"، والغريب أن هذا الاعجاب انتقل الى الجيش الاسلامي الذي فشل في فتح السودان بالقوة لشجاعة وقوة الجندي السوداني، وأطلق المسلمون على الجيش السوداني الاسم المشهور (رمـــاة الحـدق).

عموما كانت العلاقة وثيقة بين "كـــوش" واليونانيين الاغريق، إذ نلاحظ بوضوح تأثير اليونانيين على بعض الآثار التي تركتها لنا "مروي".


3) الرومـــان:-

حينما غزا الرومان مصر وورثوها عن البطالسة حاولوا الاحتفاظ بالحدود الجنوبية لمصر كما هي، وهكذا بدأ عهد جديد من العلاقات بين مصر (اليونانية) وملوك "كـــوش"، إذ لم يعترف الكوشيون بحق الرومان في اقليم "روديكاشنوش"، وبسطوا نفوذهم عليه باعتباره جزءا من بلادهم، واضافة الى ذلك فقد ساعدوا المصريين الذين ثاروا على الرومــان عام 39 ق.م. عندما ظهر جباة الضرائب لأول مرة في اقليم "طــيبة".

أقلقت مملكة "كـــوش" الرومان في مصر وهددت جيوشها دوما الحدود الجنوبية للامبراطورية الرومانية في مصر، فتم نقل الحامية الرومانية من (المحرقة) إلى (أســـوان). كما قدر أتاوة سنوية لأهل "كـــوش" على أن لا يقوموا بعمل عدائي ضد روما. وقد نجح هذا الامبراطور في وقف غارات أهل "كــوش" على حدود مصر التي استمرت خلال الثلاث قرون التي سبقت عهده.
وتوضح آثار العهد "المروي" العلاقة الوثيقة بين الرومان والكوشيين، خاصة فيما يتعلق بفن العمارة.


4) الجزيرة العربية:-

إن الصلة بين السودان والعرب قديمة وتعود إلى ما قبل الإسلام، وهذا ما تثبته الحقائق الجغرافية والروايات التأريخية، فقد كان الإتصال عبر البحر الأحمر بين الشواطيء العربية والافريقية.

وكانت التجارة من أهم أغراض هذا الإتصال، فقد ازدهرت تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب بين الجزيرة العربية من ناحية، وبين موانيء السودان ومصر والحبشة من ناحية أخرى. وقد اتخذ العرب مركزا لهم على الشاطيء الافريقي ونزحوا منها الى القلب الافريقي حتى السودان.
كما أنه في الألفين سنة الماضية هاجرت جماعات عربية كبيرة من الحجاز وجنوب الجزيرة العربية الى الحبشة ومنها الى السودان. هذا وقد عبر في القرنين السابقين للميلاد عدد كبير من اليمنيين مضيق باب المندب واستقر بعضهم في الحبشة، وتحرك البعض الآخر مع مجرى النيل الأزرق ونهر عطبرة ووصلوا بلاد النوبة.

ويحدثنا (ابن خلدون) عن حملات عسكرية قامت بها قبائل حمير (الحميريون) في وادي النيل الأوسط (الســـودان) وشمال افريقيا، وتركت ورائها جماعات استقرت في بلاد النوبة وأرض البجــة (شرق السودان) وشمال افريقيا.


اضافة لكل هذا، فقد كانت للسودان علاقات مع (ليبيـــا) منذ قديم الزمان، كما كان متصلا بالحبشة.
كما أنه في الآثار السودانية نلمس اتصالا بالحضارة (الهنديَــة).

وهكذا يتضح أن السودان كانت له علاقات تأريخية مع شعوب العالم المختلفة.


وأهم مميزات الحضارة السودانية "معبـد الشمـس" -الذي تسامع به الناس في كل ركن من أركان العالم المعروف-.
كما توجد في "مروي" أكواما عالية هي آثار فضلات الحمم التي كانت تخرج من أفران صهر الحديد. فقد وصف علماء الآثار والتأريخ "مروي" بـ (برمنغهام العصر القديم)، فقد وضعت أسس صناعة الحديد والصلب في العالم أجمع.

وتميزت حضارة "كرمة" بالتميز في صناعة الفخار الممتاز الذي يعرف عند علماء الآثار بـ (خزف كرمة)، والذي يعتبر أجود أنواع الخزف المعروف في وادي النيل منذ فجر التأريخ.


# معالم في التاريخ السياسي الســـوداني:-

* العصر الحجري 8000-6000 ق.م.

* العصر الحجري الحديث (حضارة المجموعة الأولى، الثانية، الثالثة، الرابعة، والمجموعة س) 6000-3200 ق.م.

* مملكة (نبتــة) 760-653 ق.م.

* مملكة (مــروي) 350 ق.م.-0

* وصول المبشرون المسيحيون للنوبة في القرن الســادس الميلادي.

* مملكة (دنقــلا) المسيحيَــة 710-1317 م.

* دخول الإســلام للســـودان في القرن الســابع الميلادي (عبر اتفاقية "البقــط" بين عبد الله بن أبي الســرح والنوبة عام 31 هـ.).

* سلطنــة (الفــونج) القرن 15 م.

*سلطنــة (الفـــور) 1596-1875 م.

* الاحتلال العثمــاني للســـودان بقيادة (محمَــد علي بـاشـا)، وسقوط مملكـة (الفــونج) 1821 م.

* الجنرال (غــردون) الإنجليزي يحكم الســـودان 1877 م.

* بداية الثورة المهديَــة 1881 م.

* (محمَـد أحمد "المهــدي") يعلن الجهاد ويهزم الجيش الانجليزي في معركة (شــيكان) 1883 م.

* سقوط "الخــرطوم" بيد (المهــدي) ، ومقتل (غــردون بـاشـا) 26 ينـــاير 1885 م.

* وفاة (المهــدي) وتولية الخليفة (عبد الله التعايشي) زمام الحكم 1885 م.

* موقعة (كــرري) وبداية الإستعمار الثنــائي (الإنجليزي-المصــري) 1898 م.

* ثورة (اللــواء الأبيض) 1924 م.

* قيام (مؤتمــر الخريجين) 1938 م.

* استقلال الســودان، وتولي السيد (إسمــاعيل الأزهري) رئاسة الوزراء 1/1/1956 م.

* الانقلاب العسكــري بقيادة (الفريق/ ابراهيم عبود) نوفمبر 1958.

* قيام انتفاضة (اكتوبر) الشعبية، اكتوبر 1964 م.، واسقاط (عبود) واستعادة الديموقراطية، وارجاع (إسمـــاعيل الأزهري) للحكم بالنتخابات رئيسا للجمهورية، والأستاذ (محمَـد أحمد المحجوب) رئيسا للوزراء.

* قيام الإنقلاب العسكري، مايــو 1969، بقيادة (الفريق/ جعفر محمَـد نميري) على الديموقراطية، بالتعاون مع كل من القوميين العرب والشيوعيين، ودعم مباشر من (جمال عبد الناصر)، وأسقطت الديموقراطية للمرة الثانية.

* المحاولة الانقلابية الفاشلة للحزب الشيوعي الســـوداني بدعم مباشر من (الإتحاد السوفييتي) عام 1971 م.

* قيام الانتفاضة الشعبيــة والاطاة بنظام (نميري) الدكتاتوري، واعادة الديموقراطية الثالثة للســـودان، 1984 م.

* اجراء الانتخابات الحرة، وتكوين حكومة ديموقراطية بقيادة (السيـد/ أحمد الميرغني) رئيسا للجمهورية، و(السيــد/ الصادق المهدي) رئيسا للوزراء .

* الإنقلاب العسكري الثالث على الديموقراطية الثالثة، يونيو 1989 م، بتخطيط وتنفيذ الإســلاميين المدنيين والعسكريين بقيادة (د/ حســن عبد الله الترابي) وتنصيب (العقيـد/ عمر حســن أحمد البشيــر) رئيسا للجمهورية..
10-02-2006, 01:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
للتعريف بـ (الســـودان) وحضارته وتأريخه وسياسته وأثره على حضارة مصر والعالم - بواسطة الاعصار - 10-02-2006, 01:04 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحضارة الغربية هي أعظم حضارة في تاريخ البشرية ... العلماني 30 1,818 09-22-2014, 02:54 AM
آخر رد: Dr.xXxXx
  سلمى والعالم الحر -رواية الملكة 10 3,226 07-15-2012, 10:19 AM
آخر رد: أسامة مطر
  حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ الحوت الأبيض 10 2,945 06-25-2011, 02:08 PM
آخر رد: الحوت الأبيض
  أثر الثقافة العربية في العلم والعالم العلماني 1 2,221 11-28-2010, 12:27 AM
آخر رد: المعتزلي
  لا تقرأووا سوى الأخبار ولاتشاهدوا سوى المنار والعالم ...والباقي إعلام بترو دولار بسام الخوري 11 3,233 03-24-2010, 02:00 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS