لم يمر يوم، أو يكاد، منذ أن جاءت "حماس" إلى السلطة دون مقتل فلسطينيين. فالصهاينة يستغلون "وجه حماس الإرهابي" كي "ينفردوا بالشعب الفلسطيني" ويقتلون منه أعز أبنائه يومياً.

"وجه حماس الإرهابي" هذا جرّع الشعب الفلسطيني الغصص منذ 9 أشهر، وما زالت "حماس" تتمسك بالسلطة.

9 أشهر جديدة، تضاف إلى سنين التشرد واللجوء، جاوز قحطها كل مدى عرفه الشعب الفلسطيني في عشرات السنين الأخيرة.

9 أشهر "وحماس صامدة في السلطة" دون "أي مشروع سياسي ممكن" أو بالامكان التفاوض عليه مع قوات الاحتلال.

9 أشهر و"أبو العبد" يتربع على كرسي رئاسة الوزراء، و"مجاهدي حماس" يتولون المناصب والسلطات، والسلطة "الحمساوية" تزيد عدد "محسوبيها" في الأجهزة، والشعب يعاني الأمرين حتى لم يعد يملك إلا الزيت والزعتر .. وبالكاد.

ولكن، كأن 9 أشهر من العذاب اليومي لا تكفي، لذلك وجدت "آلة الحرب الصهيونية" تجتاح قطاع غزة اليوم وتوشك على إعادة احتلاله. وترمي على الفلسطينيين قنابل حارقة جديدة نافذة المفعول لم يعرف لها الأطباء مثلا. ومع هذا "فحماس" ما زالت تتشبث بالسلطة وبكرسي القيادة، هي التي أثبتت أنها - في ظل هذه الظروف - لن تستطيع أن تقود الشعب الفلسطيني إلا إلى التهلكة، فهل هذا ما يريده الشعب الفلسطيني؟

أعتقد بأن قرار "أبو مازن" بإجراء استفتاء حول "حكومة حماس" هو مهم جداً، "فمشايخ" هذه الحركة، التي تهدم كل شيء جميل أو نبيل في بلادي منذ حين، سوف يبقون يتمسكون بالسطة حتى لو لم يبق منها إلا "رجل الكرسي" الذي يجلسون عليه.

أترككم، بعد هذه الكلمات، مع خبر اليوم (وهو لن يفرق كثيراً - للاسف - عن أخبار كثيرة مثله عبر مسيرة هذا الشعب "المعذب في الأرض").

*********

فلسطينيون يعانون من جروح غامضة بعد الهجمات الإسرائيلية
توغل إسرائيلي في غزة ومقتل 4 فلسطينيين بينهم ناشطين في حماس


فلسطينيون يعانون من جروح غامضة بعد الهجمات الإسرائيلية





فلسطينيات يبكون قريبا لهم راح ضحية التوغل الإسرائيلي

غزة- وكالات

فيما اكتشف أطباء فلسطينيون جروحا لم يشهدوا مثلها من قبل بين المصابين الفلسطينيين بالأسلحة الإسرائيلية، أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة ناشطين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتلوا مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 18-10-2006 في عمليتي توغل قامت بها القوت الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقالت المصادر إن الناشطين في حماس محمد ابو عرار (23 عاما) واشرف المعشر (25 عاما) قتلا اليوم الأربعاء شرق معبر رفح برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية توغل في جنوب قطاع غزة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "قواتنا العاملة في جنوب قطاع غزة للعثور على انفاق يتم تهريب الأسلحة عبرها من مصر وتدمير البنى التحتية للإرهابيين رصدت صباح اليوم (الاربعاء) فلسطينيين مسلحين وأطلقت عليهما النار واصابتهما".

وكانت مصادر طبية فلسطينية ذكرت أن فلسطينيين أحدهما ناشط في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس, قتلا مساء الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية توغل في منطقة جباليا بشمال قطاع غزة.

وقالت المصادر إن "زاهر الطناني (21 عاما) من كتائب عز الدين القسام كان ضمن مجموعة اطلقت قذيفة مضادة للدروع من نوع "الياسين" على الية إسرائيلية".

وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق النار على أفراد المجموعة ما أدى إلى مقتله". وأوضحت أن غازي ابو دحروج (25 عاما) قتل أيضا برصاص إسرائيلي, بدون أن تتمكن من تحديد ما إذا كان مسلحا.




فلسطينيون يعانون من جروح غامضة بعد الهجمات الإسرائيلية

وفي سياق متصل، قالت صحيفة بريطانية الأربعاء إن الأطباء الفلسطينيين في قطاع غزة اكتشفوا جروحاً لم يشهدوا مثلها من قبل بين المصابين الفلسطينيين بالأسلحة الإسرائيلية تسبب حروقاً شديدة وجروحاً داخلية بليغة.

وقالت صحيفة الغارديان إن الأطباء الفلسطينيين شاهدوا الجروح للمرة الأولى في يوليو/تموز الماضي حين شنت القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية في غزة في أعقاب أسر أحد جنودها من قبل مسلحين فلسطينيين, ووصفوها بأنها تختلف عن الجروح القتالية التقليدية.

ونسبت الصحيفة إلى الطبيب الفلسطيني جمعة صقاع في مستشفى الشفاء قوله "الجثث تصلنا مفتتة وذائبة ومشوهة وتحمل حروقاً في الأعضاء الداخلية وشظايا صغيرة لم تظهر تحت الأشعة السينية وشاهدنا مسحوقاً يغطي الأعضاء الداخلية للمصابين حين فتحنا جروحهم حتى أننا لم نعد نرى الشظايا ونجد الضرر".

وأشار صقاع إلى أن بعض المصابين الذين تمكّن الأطباء من علاجهم "توفوا بشكل مفاجئ بعد أيام قليلة بدون سبب علمي ظاهر، وأن معظم الإصابات تتركز حول البطن".

وأضافت الصحيفة "من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان سلاح إسرائيلي جديد سبب هذه الجروح"، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي "رفض تأكيد امتلاكه هذا السلاح ونفى أن تكون إصابات الفلسطينيين ناجمة عن سلاح تجربه قواته".

ونقلت عن الطبيب ساجد جودة نائب مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا قوله "وجدنا جروحاً مشابهة دون مؤشرات على وجود شظايا لكننا لا نعرف ما إذا كانت ناجمة عن أسلحة جديدة أو شيء جديد أُضيف إلى الأسلحة القديمة وشاهدنا حروقاً بليغة وأجزاء كبيرة من اللحم المتفحم على جثث الضحايا وأجسام المصابين قد تكون ناجمة عن مادة متفجرة".

عن العربية

واسلموا لي
العلماني