اقتباس:خالد كتب/كتبت
الزميل العزيز طيف،
أنت لا تحل المشكلة بإلزام المجتمع بالعالمانية، بل تضيف طائفة جديدة إلى الطوائف المتصارعة.
كلا الطائفتين ممن يدعو إلى الحكم الإسلامي يرى العالمانية زندقة وكفرا بالله العظيم، ولهو اسهل عليهما أن يقاتلا من وضح كفره عندهم ممن يتهمونه بالزندقة والمروق والفسق والنفاق.
بل قد يتحدان ضده قائلان: أتاكم الذي لا مراء فيه!
أن تقول أنه أسلم للمجتمع، وأنا أرى أنه قد يثير مشاكل جديدة في المجتمع تضاف إلى القديمة دون حل القديمة.
وهو أولا وآخرا حل مستورد ينفع عند من يرى "دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر" ولا ينفع عند من يرى (إن الحكم إلا لله) و (إذا تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر).
ثم إن العراقيون تعلمنوا فعلا في عهد صدام والبعث، وكان الانتساب إلى الجماعات الإسلامية جريمة يعاقب عليها بقانون أو بدونه. وأعدم في ذلك حملة الدعوة من السنة والشيعة ومن علمائهما، نذكر القطبين الشيخ عبدالعزيز البدري السني والسيد محمد باقر الصدر الشيعي.
فإن كنا ندعوا إلى العالمانية بغض النظر عن الطريقة، فنقول أننا جربناها دكتاتورية مرة، ولا نزال نجربها، وعندك تونس شاهدة، وعندك تركيا، وهناك العالمانيات المقنعة في سائر الدول الإسلامية.
أما إن شئت أن تجعلها عالمانية ديمقراطية، فهذا لعمري اقتراح جدير بالمناقشة، حقيق أن تفصل لنا فيه عن الطريقة العملية التي توصل إليه.
قد لا يكون الطريق أمامك واضحا، لكن محاولاتك لاكتشافه قد تنير الطريق أمام غيرك فيكمل بعدك، وطريق الألف ميل يبدأ بميل واحد.
ليس بالضرورة أن تكون العالمانية الديمقراطية هي الطريق للنهضة الصحيحة، يكفي أنها طريق لنهضة ما، خير من الانحطاط الذي نحن فيه، وخير من الاستبداد الذي نكتوي بناره.
الزميل خالد (f)
لنتفق اولا على تعريف واضح للعلمانية وهل هي فعلا كفرا وزندقة كما يراها الاسلاميون ؟؟
ومتى يعي الاسلاميون معاني هذه المفردات ومن ضمنها العلمانية , حيث اقرأ كثيرا عن ((( مذهب العلمانية))) او طائفة العلمانيين ليدرج ضمن المذاهب الضالة , فهل العلمانية هي مذهب ضال فعلا ؟؟
الم يكن عبد الرحمن الكواكبي علماني الفكر ؟؟
والمصلح الديني محمد عبده
ورفاعة الطهطاوي
وعلي عبد الرازق ؟؟
العلمانية موقف فلسفي يشدد على استقلالية العقل وحرية الفرد في اختيار مصيره في هذه الحياة، أما علاقته مع الله سبحانه وتعالى، فتلك مسألة بينه وبين خالقه، هو من يحاسبه وليس بشر آخر، يخطيء ويصيب، ويغضب ويرضى.
العلمانية كموقف فلسفي لايستقيم الا بالفكر العلمي بما يخص كل ماهو بشري اما ماعداه فمن واجب الدين
العلمانية لاترفض الدين !
الدين شأن فردي واجتماعي متروك لتمارسه الجماعة وفق قناعاتهم الحرة المستقلة .. اما الدولة فيجب ان لاتلتزم بدين او مذهب معين , فالدولة هي للجميع وبدون اي تفرقة دينية او طائفية ..
العلمانية لاتشجع على الفسوق والانحلال .. فالاخلاق كانت سابقة للدين , و الأخلاق تنبع من المجتمع وثقافته التي تترجم إلى قانون ومعايير للسلوك.
بعد هذا التعريف البسيط بالعلمانية
لماذا يرفض الاسلاميون العلمانية ؟؟
وكيف نبدا بتطبيق العلمانية الديمقراطية , بحيث لايعتبرها الاسلاميون كفرا وزندقة ؟؟؟