اذا كان عدد سكان مدينة الصدر (او الثورة او صدام ) هو 2 ).

وكان عدد سكان العراق حوالي 26).

فيكون اذاً عدد سكان الصدر هو حوالي 7% من عدد كل سكان العراق ، طيب:

اذا كانت نسبة الشيعة هي حوالي ثلث السكان ( كما يقول مرجع الويكيبديا نفسه).

فاذا سلمنا ان نسبة الشيعة في المدينة كاسحة ، اي ان ال7% كلهم شيعة الا اقلية لا تحسب ، اذا اردنا نحسب عدد الشيعة خارج مدينة الصدر سينتج لدينا التالي:

33.3 % ( نسبة الشيعة بالنسبة لعدد السكان) - 7% (نسبة الشيعة الذين يقطنون الصدر ) = 25% (الشيعة خارج مدينة الصدر)

طيب البروباجندا تردد دوماً ان الجنوب والوسط كله شيعي :

معني هذا ان جنوب ووسط العراق يسكن به 25% فقط من السكان!

وعلامة التعجب اضعها لان الجميع يعرف ان وسط وجنوب العراق هو المناطق التي يخترقها النهران ، ومعلوم ان المناطق الزراعية ، اعلي كثافة سكانية من الاقاليم الصحراوية كالانبار .
هناك شئ خاطئ في الحسبة وهو اعتمادها علي البروباجندا التي يرددها البعض بشكل ظني ، ويعيد تدويرها بسرعات خرافية بحيث تبدو حقائق:

فلا مدينة الصدر شيعية خالصة

ولا الجنوب والوسط شيعيان خالصان

ومجرد اقرار هذه الحقيقة ينفي الاساس الذي تريد ايران سلخ جزء من العراق بسببه ، وهو ان جنوب العراق شيعي ، لان هناك فرق بين ان تكون الدولة شيعية خالصة وان تكون اغلبيتها شيعة
فالسنة في الدولة الوليدة سيكونون كالخنجر في الظهر ، ولن يسكتوا علي غبنهم ابداً.

اذكر منذ سنة تقريباً انتخب البصريون مجلسا محليا معظمه من السنة .

ومنذ حوالي 6 اشهر جرت مواجهات عنيفة بين ملشيتين شيعيتين علي النفوذ ، وسمعت معلقاً امريكياً ابلهاً يقول :

يبدو ان هؤلاء القوم يتقاتلون بسبب اخر يختلف عن القتال المذهبي .

بالطبع ، فالقراءة الكاريكاتورية للمشهد العراقي بانه وسط وجنوب شيعي مقابل غرب سنيوشمال كردي هي مجانبة للحقيقة بحيث انها لا تستطيع تفسير الكثير من الاحداث والوقائع علي الارض.

انا، شخصياً ، لست مقنعاً بهذه القراءة.

تحية