اقتباس:جددت الكتلة الصدرية دعوتها الى جدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية شرطاً لعودتها الى الحكومة والبرلمان، فيما توقعت مصادر جبهة «التوافق» السنية ان يعقد مجلس النواب جلسة الثلثاء المقبل لمناقشة الموازنة العامة.

واكدت الكتلة الصدرية، في البرلمان، استمرار تعليق عضويتها في الحكومة وفي المجلس في «انتظار تحقيق مطالبها القاضية بطرح مشروع جدولة موضوعية وحقيقية لخروج قوات الاحتلال من العراق»، ونفت حضور أحد ممثليها «تنفيذ عملية إعدام الرئيس المخلوع صدام حسين مطلع الاسبوع الماضي»، ونددت بالتصرفات «غير المنضبطة التي رافقت العملية وسمحت لأحد الحاضرين بتصوير العملية باستخدامه هاتفاً جوالاً».

وقال نصار الربيعي، رئيس الكتلة في البرلمان لـ «الحياة» ان «المشاورات مع الائتلاف العراقي الشيعي لا تزال مستمرة». مشيراً الى ان «الكتلة تنتظر تحقيق المطالب التي تقدمت بها والقاضية بجدولة الانسحاب»، نافياً ان تكون اشترطت اعدام الرئيس السابق لقاء عودتها، وشدد ان «لا علاقة لنا نهائياً بإعدام صدام ولم نطرح مطلب التعجيل بإعدامه لقاء عودتنا عن قرارنا»، لافتاً الى «ان الدليل على ذلك هو استمرار مقاطعة الحكومة والبرلمان».

وكان القيادي في الكتلة الصدرية بهاء الاعرجي أكد لـ «الحياة» في وقت سابق ان «اعدام صدام سترافقه عودة غير مشروطة للتيار الصدري الى الحكومة والبرلمان». وقال الربيعي: «مقتدى الصدر رفض تقديم شكوى ضد صدام باعتباره المتهم الاول في عملية اغتيال والده السيد محمد صادق الصدر».

وعن الاتهامات التي وجهت الى عناصر التيار بتوجيه شتائم وكلمات طائفية الى الرئيس العراقي السابق قبل اعدامه، اكد رئيس الكتلة الصدرية، ان «الذي ردد الأدعية التي أظهرها شريط الفيديو، جاهل بمسيرة الخط الصدري»، وأوضح ان الأدعية الاصلية للتيار هي «اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وانصر ولدهم مقتدى مقتدى مقتدى، وقد نهى الصدر، منذ اكثر من سنتين عن ترديد المقطع الاخير».

وأضاف ان «مردد الأدعية نسي جملة والعن عدوهم، وردد العبارات الأخرى من دون ذكر هذه الجملة»، وقال الربيعي: «لو كان هذا الشخص صدرياً لنفذ أوامر سماحة السيد مقتدى، ولما اخطأ في التهليل». وختم رئيس الكتلة الصدرية ان «مقتدى الصدر، لم يوفد مندوباً عنه لحضور عملية الاعدام، وكذلك نوابه لافتاً الى انه (الصدر) ندد بالتصرفات غير المنضبطة التي رافقت العملية، وسمحت بتصويرها». وتتهم ميليشيا «جيش المهدي» التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتنفيذ حملات إبادة وتهجير واختراق القوى الامنية لتحقيق هذا الغرض، فيما اتهمت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بتسليم الرئيس العراقي السابق الى هذه الميليشيا لإعدامه.

الى ذلك توقع النائب سليم عبدالله الناطق باسم جبهة «التوافق» السنية انعقاد اول جلسة للبرلمان بعد عطلة عيد الاضحى الثلثاء المقبل. واشار في تصريح الى «الحياة» انها ستخصص لمناقشة الموازنة العامة للدولة لعام 2007.

ونفى تسريبات صحافية ذكرت ان لدى جبهة «التوافق» نية لطرح الثقة برئيس الوزراء نوري المالكي.