اقتباس:قتل خمسة عشر شخصا وجرح خمسة وثلاثون آخرين على الأقل في انفجار وقع في سوق مزدحم في العاصمة العراقية، بغداد، الجمعة.

وأفادت الشرطة العراقية أن كافة الضحايا في الانفجارالذي استهدف سوق الغَزِل، الذي يشتهر ببيع الطيور وغيرها من الحيوانات الأليفة، كانوا من المدنيين.  

يشار إلى أن جماعات مسلحة في العراق عمدت مؤخرا إلى استهداف الأسواق وغيرها من الأماكن التي يرتادها المتسوقون.

ونقلت وكالة أسوشييتدبرس عن شاهد عيان ان شخصا كان يعرض في صندوق ورقي كمية من الحمام للبيع في السوق، وضعها جانبا وانصرف لشراء شراب، ثم انفجرالصندوق بعد أن تجمع عدد من المشترين حوله.  

وقال الشاهد ويدعى رعد حسن للوكالة إنه كان يقف على بعد 60 مترا من موقع الانفجار، واضاف انه شاهد جثثا محترقة وأخرى مزقها الانفجار.  

انفجار الكرادة  

وقال مسؤولون إن عبوة ناسفة انفجرت الخميس الماضي في منطقة الكرادة المزدحمة في قلب بغداد.  

وسقط من جراء الانفجار 40 قتيلا وجرح ثمانون.

وافادت التقارير إن حصيلة الضحايا ارتفعت خلال الليل من جراء الانفجار.  

وكانت الشرطة أبطلت مفعول قنبلة أخرى، في حين استمرت الهجمات في وسط بغداد خلال يوم الخميس برغم الخطط الأمنية الجديدة التي تطبقها الحكومة العراقية.  

كما سقط عدد من قذائف هاون على المنطقة الخضراء، التي تضم مكاتب الحكومة والسفارات الأجنبية.  

ولم ترد أنباء عن أضرار أو ضحايا نتيجة قصف المنطقة الخضراء.  

في هذه الأثناء بدأ آلاف من جنود الجيش الأمريكي في التدفق إلى بغداد في إطار خطة لوقف العنف في المدينة.  

وقد وصلت قوات قوامها 3200 جندي إلى بغداد يوم الأحد الماضي، ضمن ما يعرف بخطة بوش التي ترمي إلى إضافة 21500 جندي أمريكي إلى العراق.  

وتقول الولايات المتحدة إنها أطلقت عددا من العمليات الأمنية الكبرى في هذا الصدد، وأنها اسفرت عن مقتل العديد من المسلحين.  

حملة في شارع حيفا  
ويأتي ذلك بينما قاتلت القوات العراقية المدعومة بمروحيات أمريكية المسلحين في منطقة شارع حيفا في العاصمة العراقية.  

وقالت القوات الأمريكية إن ذلك يدخل في إطار خطة تهدف إلى السيطرة على بغداد.  

 
يقول المالكي إنه مصمم على وقف المسلحين  
كما تم إخلاء المنطقة بعد حدوث هجمات استغرقت يوما كاملا لقى فيها 30 مسلحا حتفهم إلى جانب جندي أمريكي.  

وجاءت المعركة ساعات فقط بعد حث الرئيس الأمريكي، جورج بوش، على منح إستراتيجيته الجديدة فرصة لتظهر نتائجها، محذرا بـ "العواقب الوخيمة" إذا ما فشلت.  

وقال الرئيس بوش في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه أمام الكونجرس إنه في حالة ما تراجعت القوات الأمريكية قبل أن تضمن أمن بغداد، "سوف يقوم المتطرفون من كل الجهات بقلب الحكومة العراقية".  

وتكمن الخطة الأمريكية الجديدة في السيطرة على معاقل المسلحين وإبقائها في قبضتها، بدلا من الانسحاب والسماح للمسلحين أو للميلشيات بالسيطرة عليها مجددا.  

بنادق رشاشة   لا يحق لأي قوة أن تجرد المقاومين من سلاحهم  

حسين محمد البسومى - مصر


هل يمكن السيطرة على بغداد؟  
ويقول مراسل بي بي سي في بغداد إن القوات الأمريكية والعراقية داهمت الحي قبل الفجر، مواجهة طلاقات من قذائف الهاون، والألغام، وبنادق رشاشة. وقدمت مروحيات الأباتشي دعما جويا خلال اشتباكين عنيفين استغرقا طويلا.  

وقالت القوات العراقية إن حوالي 30 مسلحا لقوا حتفهم، فيما اعتقل 27 آخرون، من دول عربية مختلفة.  

وذكر تصريح من الجيش الأمريكي أن جنديا واحدا قتل، فيما جرح اثنان آخران في عملية مشتركة بين القوات الأمريكية والعراقية في بغداد.  

وقال قاطن في شارع حيفا يدعى ناصر لبي بي سي العربية إن المدنيين العراقيين محاصرون في المنطقة.  

وقال "يوجد جرحى من حولي- هناك 15 جريحا ولا أدري كم عدد القتلى. لا نستطيع الاتصال بالعالم الخارجي لأننا لا نجرؤ على الخروج إلى الشارع بسبب القناصة".  

المالكي ودعم البرلمان  
من جهة أخرى، حصل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، على دعم البرلمان لتكثيف العمليات الأمنية في العاصمة بغداد.  

وصرح المالكي أمام البرلمان بأن القوات العراقية تشن حملة ترمي إلى حرمان المسلحين من إيجاد أي مخابئ يلجئون إليها بما فيها المساجد.  

ويقول مراسل بي بي سي في بغداد إن حصول خطة المالكي على دعم الكتلة السياسية التابعة لمقتدى الصدر يعتبر خطوة مهمة، لأن المالكي، الذي يعتمد على مساندة هذه الكتلة المهمة في البرلمان، متهم بعدم العمل بما فيه الكفاية من أجل إخماد عمل ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر نفسه.  

وقالت الحكومة العراقية إنها ستستهدف كل الجماعات المسلحة وتنزع سلاحها، ولن تترك السلاح إلا في أيدي قوات الأمن العراقية.

اقتباس:أعلنت مصادر أمنية عراقية أن حصيلة اليوم الخميس لضحايا أعمال العنف في البلاد وصلت إلى 39 قتيلا و87 جريحا.  
وأضافت المصادر أن أعمال العنف وقعت في بغداد والفلوجة والموصل ومناطق أخرى وأن أشدها فتكا كان هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة في منطقة الكرادة في وسط العاصمة.  
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم في تلك المنطقة ذات الغالبية الشيعية أسفر عن مقتل 20 شخصا وإصابة 20 آخرين بجروح.  
وكان الانفجار من القوة بحيث أدى إلى احتراق عدة سيارات وانهيار أحد المباني فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة بالمحلات التجارية والمباني المجاورة. على الصعيد السياسي، شرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة أمام البرلمان الخميس خطة أمن بغداد التي تستهدف نزع السلاح.  
وأشار المالكي إلى أنه لن تكون هناك دولة إن كان إلى جانب حكومتها من يحمل السلاح.  
وفي ما يتعلق بالمداهمات، قال المالكي إن الخطة لن تستهدف فصيلا أو قومية أو طائفة بعينها بل الخارجين على القانون.  
وأكد المالكي أن النقطة الثانية في خطة أمن بغداد ستكون اعتقال كل من يطلق النار على عراقي.