المواجهات السياسية التي تدور رحاها في لبنان او في اراضي السلطة الفلسطينية , و ان اختلفت في اسبابها او الاطراف المتورطة فيها الا انها تشترك في الاهداف, يعني كلاهما تستهدفان اسقاط حكومات شرعية ,منتخبة اما مباشرة او بالمحاصصة كما هو الشأن بالنسبة للبنان.
القوى السياسية في البلدين انقسمتا و معهما الشعب الى موالاة ومعارضة ,و بنسب متقاربة بين الطرفين , و الغريب ان من يقفون وراء هاته التحركات يتصورون ببلادة ان الاشكال يحل على طريقة الحلبات بمنتصر ومنهزم يعني ان الطرف الاخر سينهار و يسلم بالهزيمة و يترك اا كرسي السلطة بكل بساطة كما لو انه اقلية سياسية معزولة شعبيا او نظام مرفوض بصدد الانهيار تحت ضغط الاجماع الشعبي الغاضب كما وقع في اوروبا الشرقية.
الاطراف المتصارعة لعبت كل اوراقها و راهنت برموزها و مصداقيتهم السياسية و استنجدت بالمظلات الروحية ثم اخذت طريق اللاعودة لان المسالة صارت تكون او لا تكون.
التحرك الحاصل في البلدين للاسف لو استمر لن يعرف سوى نهاية واحدة هي الحرب الاهلية الطاحنة لان الفريقين يلعبان النهائي حيث لا وجود للغة التعادل مطلقا.