زيد جلال:



أنت لم تصل حتى الآن لإثبات ضعف ولو جزء من حديث رغم محاولاتك الحثيثة وطعوناتك المتكررة في جامع البخاري ومسلم، وقد جئت تقول: "وضعنا من قبل قاعدة علمية لا تتخلف مطلقًا. وكيف تتخلف وهي سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلًا ولن تجد لسنة الله تحويلًا. هذه القاعدة العلمية هي أن الرواية الشفهية عندما تنتقل من فرد لفرد ومن جيل لجيل لابد أن يعتريها التغير الثانوي أو المهم أو يعتريها تغير كليٌّ يغير مضمونها إلى النقيض" في مداخلة 121 وقلت في موضع: "الرواية الشفهية لابد من وقوع تغيير فيها إذا تناقلتها الألسن على مر السنين والأجيال" مداخلة 41 وقلت في آخر: "ذكرنا أن الرواية الشفهية إذا تناقلتها الألسنة عبر أجيال على مر السنين أصابها تغيير وتحريف. هذه قاعدة من قواعد العلوم الإنسانية كعلم الاجتماع والنفس وعلوم الأدب. إن العلوم الإنسانية تؤكد أن الرواية الشفهية لابد أن يعتريها التغيير مع مرور الأزمنة وتتابع الأجيال ما لم تُسَجَّل في الصحف. قد يكون التغيير ثانويًا، وقد يكون مهمًّا، وقد يكون جوهريًّا يغير محتوى الرواية الأصلية كليَّةً" مداخلة 45

وقد طلبنا إليك ولا زلنا إثبات كتابة القرآن عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وإحالتنا إلى مكان وجود نسخته وإلا كان عليك تطبيق قاعدتك هذه على القرآن أيضا على أنه عمل بشري وليس بوحي إذ لا دليل عندك على ثبوت كتابته عصر النبي صلى الله عليه وسلم. والذي لا دليل عندك على كتابته يكون شفهيا، والشفهي على قاعدتك لا بد من وقوع التغيير فيه، وعليه فإن القرآن على منهجك من ضمن هذه الروايات التي تتكلم عنها والتي قد يكون منها الصحيح على رأيك الفاسد وقد لا يكون.

أرجو أن لا تتهرب من الإجابة رجاء.

الرجاء التعليق على ما في هذه المداخلة والصدق في ادعاء الحيادية.

هذا السؤال قد طرحناه عليك مرارا ولا زلت تتهرب منه ولا أدري إلى متى؟!