Arrayهذا هو ما نقول به : المسيح عليه السلام خلق بكلمة من الله (كن) ، فإذا وصف القرآن المسيح بأنه كلمة الله فإن المعنى معلوم أي أنه قال له (كن) ، فالكلمة أمر وتنفيذ الأمر خلق، والله له الخلق وله الأمر.
لله المثل الأعلى : لو أوصيت أخي بأن يبني لي بيتا، يعتبر كلامي هذا (وصية مني : كلمة مني) ، فلما عدت بعد مدة سألت أخي : أين (وصيتي = كلمتي) التي أمرت بها؟ فأراني البيت ، إذن فبناء البيت كان (بوصية مني = بكلمة مني) ، فهو (وصيتي = كلمتي) التي أمرت بها.
كذلك وصف المسيح في القرأن (كلمة منه) ووصف بأنه (كلمته) : الهاء ضمير مضاف إليه يعود على(الله).
فهل يخاطبنا الله بما لا تدركه عقولنا !!
ما لعقل أبانوب لا يدرك ما تدركه عقول البشر!![/quote]


عقلى يدرك ولكن عقلك لا يريد أن يدرك ..

وكما قلنا أن كل المخلوقات كانت بالكلمة ولكنها ليست هى الكلمة .. وإن كان تفسيرك المتعسف حول الكينونة من غير أب ولا أم لكان الأولى بأن يوصف بكلمة الله هو آدم لأنه موجود بغير أب ولا أم - مع ملاحظة خطأ تفسيرك الفاضح - وعلى الرغم من هذا فلم يتم وصف آدم بأنه كلمة الله على الإطلاق .

أما عن مثال البيت الذى طرحته فمحاولاتك المستميتة لتفسير لماذا تم وصف السيد المسيح بكلمة الله جعلتك تضرب مثالاً غير معقول .. وتكمن عدم معقوليتك فى أن البيت كان بالكلمة وليس هو الكلمة .. وأن البيت كان ناتج عن الكلمة وليس هو الكلمة .. وشتان بين الإثنين .

ومما يؤكد فساد وتهافت تفسيرك هذا أن قرآنك لم يصف أى كائن ما بأنه كلمة الله سوى السيد المسيح .. وليس مرة واحدة بل مرتان .. فتارة يقول بأنه كلمة منه (من الله) وتارة يقول أنه كلمته (كلمة الله) .. مما يدل على خصوصية السيد المسيح بكونة كلمة الله .. أى هو كلمة الله ذاتها التى تم بها الخلق .. كما يقول الكتاب المقدس أن كل المخلوقات قد خُلقت بالمسيح وللمسيح .. أى خُلقت بكلمة الله ولكلمة الله .

وكما قلنا سابقاً من المستحيل أن تكون كلمة الله مخلوقة لأن هذا يجعل الله مخلوقاً وهذا مستحيل ..


وأقول أخيراً قول السيد المسيح فتشوا الكتب التى تظنون أن لكم فيها خلاصاً .. فإن كنتم أيها المسلمون تعتقدون أن القرآن فيه خلاصكم فإدرسوه وتأملوا وإعلموا أن المسيح هو الله .. فمهما بذل الشيطان فى سبيل تضليل الناس فالله قادر أن يضع بصيص ضوء فى دياجير الظلام ..

فتأمل أيها المسلم كيف يضع لك الله تلك الشمعة وسط قرآنك .. تأمل كيف يكون السيد المسيح هو كلمة الله التى بها خلق الله الكائنات .. ونرجو ألا تهربوا إلى تفسيرات متناقضة ومتعسفة لكى تطفئوا نور الله الذى يحاول أن يشرق فى داخلكم ..

والسلام لأهل السلام ..