Array
موضوع التقدم او التأخر له ابعاد هائلة و عميقة تاريخية و سياسية و فكرية و ثقافية و اجتماعية و اقتصادية و طبيعية و دينية [...]

الدين ما هو الا واحد من تلك العوامل, احيانا يعمل كغطاء او واجهة لعوامل اخرى مستترة, و لذلك كثيرا ما يتحمل وزرها....
[/quote]

وفي رواية أخرى يقال "الفص ع المتكي هيّن" :).

جميل جدا حقيقة، وهذا أمر لا مراء فيه، أن تكون بعض الكنائس في الدول الغربية ملاجيء آمنة للاجئين ولو كانوا المسلمين.

وجميل أن تكون بعض الكنائس متاحف للفن .. كما هو حال بعض المساجد.

وجميل جدا جدا جدا أن يكون الدين متسامحا .. بالرغم من أنني لم اصادف مسيحيا قط أدار لي الخد الأيسر .. خصوصا في الدول الغربية القوية.

وبالرغم من أن صاحب المقال (سفيان الخزرجي) يلزمه دروس في الجغرافية لينتبه أن المحيط الذي تتبرطع على سواحله "عروس كاليفورنا"، سان دييغو، هو المحيط الهادي وليس الأطلسي :23:

غير أنه ابتدأ مقاله بمعطيات هي من البداهة أنها أصبحت " أمثالا "

Arrayكل ما اقوله عن الاديان لا يصدقه الاخرون طالما ان اصلي من المسلمين.
وكل املكه من براعة في مهنتي لا يزكيني طالما اني ملون في مجتمع من البيض.[/quote]

:what:

جميل جدا أن يكون الإنسان متسامحا عندما يكون التسامح مجانا .. لكن من الأجمل أن يكون الإنسان متسامحا عندما يكون مكلوما.

ومن الجميل أن يكون معطاءا عندما يكون ثريا أو فاحش الثراء، ولكن من الأجمل أن يقسم إنسان فقير ومحتاج خبزة يومه مع إنسان فقير ومحتاج مثله.

ومن الجميل أيضا وايضا أن نرى قيم اللبرالية والإنسانية تصبح نورا يضيء ظلمات الظلم والقهر والعبودية، بل ومن الرائع أن يتمتع بعضنا بالعيش في مجتمعات إنجيلها وقرآنها هذه القيم في أوقات الأمن والرخاء والراحة . لكن ما هو أجمل واروع هو أن تتمسك الإنسانية بقيمها في أوقات الأزمات والحروب.

سفيان الخزرجي أشار مصيبا الى التفاوت بين سان دييغو و تجيوانا ؛ الأولى تقع بضعة كلمترات شمال الحدود الأمريكية-المكسيكية والأخرى بضعة كلمترات جنوبها .. وأشار مصيبا أن المدينتين تعتنقان الدين ذاته .. واضيف أن لهما الثقافة ذاتها والتركيبة السكانية ذاته فسان دييغو مدينة أمريكية مكسيكية بثقافتها وطابعها وتركيبتها السكانية.

الفارق، كما أشار الخزرجي، هو التمكين الأقتصادي والسياسي .. ولا علاقة لهذا التفاوت مطلقا بالتدين والأصولية والى ما هنالك فالمدينتين تسكنهما الكتلة البشرية ذاتها. لذلك قال أن الملائكة لا يكنسون الشوارع ..

قصة سان دييغو و تجيوانا ليست فريدة من نوعها، فلدينا في الوطن العربي سان دييغو و تجيوانات. وربما تكون الإمارات المتحدة، ودبي بالتحديد، المثال الأكثر وضوحا في الوطن العربي .. غير أنها ليست فريدة في نجاحها. حتى الديكتاتوريات العربية قادرة على إنتاج نماذج حضارية ناجحة ولنا في تونس مثالا على ذلك.

لماذا تغرق مصر في أصوليتها وفقرها وتتألق تونس ؟

لماذا يكون العربي والمسلم تحديدا متحضرا في دبي ومتخلفا في مكان آخر ؟

لماذا تقوم مجتمعات ليبرالية متقدمة، كالولايات المتحدة الأمريكية أو حتى كندا التي لم يصيبها ضرّ ، بتقليص حقوق الإنسان واعتماد المحاكم العرفية والأدلة السرية و التعذيب المباشر والغير مباشر ؟؟؟

الحضارة قشرة رقيقة .. والتطرف (الأصولي أو سواه) يظهر ويشتد في الأوقات العصيبة.

والفص ع المتكي هيّن ..

تحياتي