{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #13
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT
هذه الدولة مهما كان موقفنا الناقد لها و للأنظمة التي تقودها هي وحدها ما نملكه حاليا كإطار للوجود .

الزملاء الأعزاء
الصديق العزيز أوارفي .
تحية طيبة .:97:
تعرض في مداخلتك تصورا متكاملا للنقطة الفاصلة و تحدياتها ، و لهذا وجدت أن أفضل ما أفعله هو طرح تصوري الشخصي حول نفس الموضوع لك و للجميع كاملا قبل مناقشة أي فرعية ، بالقطع ستجد الكثير من نقاط الإتفاق معك و بعض نقاط الخلاف ، و كلاهما طبيعي .. نقاط الإتفاق و نقاط الخلاف .
الزملاء الأفاضل .
هذا هو المشهد كما أراه .
تواجه الدولة العربية الحديثة كما نعرفها الآن تحديات غير مسبوقة تهددها في صميم وجودها ، هذه الدولة مهما كان موقفنا الناقد لها و للأنظمة التي تقودها هي وحدها ما نملكه حاليا كإطار للوجود .. مجرد الوجود ، و بالتالي لا يجب أن نتناولها باستخفاف ، نحن نتفق في هذه الفرضية و بالتالي فكل اختلاف في بعض التفاصيل سيكون جزئيا .
لم يعد مطروحا في كثير من المجتمعات العربية شكل الدولة و محتواها و آلياتها بل بالأساس أن تكون الدولة أو لا تكون ، حتى عندما اجتاحت ظاهرة الانقلابات العسكرية الأنظمة التقليدية التي خلفها الإستعمار لم تكن الدولة ذاتها على المحك ، بل من الجدير بالملاحظة أن تلك الإنقلابات كانت عادة ترفع الشعارات الوطنية الملتهبة و في كل الأحوال كانت تدعم الدولة ككيان سياسي ، هذا الموقف يتبدل الآن ، فالدولة العربية التقليدية تواجه تحديان كبيران يمسان وجودها ذاته .
التحدي الأول هو المشروع الأمريكي الهادف إلى إعادة تشكيل العالم العربي من الخارج وفقا لرؤية المحافظين الجدد فيما أطلقت عليه كوندليزا رايس ( الفوضى البناءة ) وهو مشروع أراه ولد ميتا لأنه مرفوض شعبيا ، و يمكننا أن نلاحظ أن العرب الذين يظهرون دائما خنوعا بل تولها عميقا بالطغاة المحليين و يقدمون لهم طقوس العبادة الجهرية و السرية على السواء هم أنفسهم من يبدي مقاومة شرسة ضد التدخلات الأجنبية ،هذا درس بسيط يدركه أي مهتم بالسياسة العربية ولا تدركه الإدارة الأمريكية ، أخذ المشروع الأمريكي يهبط بسقف توقعاته باستمرار إلى الحد أنه صار يهدف إلى مجرد الخروج المشرف من العراق حتى لو تركه للفوضى الكاملة ، هذا لا يعني أن أمريكا سوف تخرج من المنطقة كلية فلا يمكنها أن تفعل ذلك ،و لكنها ستعود إلى أساليبها التقليدية في التحالف مع الأنظمة المعتدلة القائمة ، و في نفس الوقت و تحسبا لزلزال إسلامي جديد على النموذج الإيراني ستمضي في محاولة عقد تحالفات جديدة مع الإسلاميين المعتدلين كما تراهم مثل حركة الإخوان المسلمين ، وهي محاولات نجحت أمريكا سابقا في توظيفها ضد النظام الناصري والإتحاد السوفيتي في زمن الحرب الباردة ،و بالفعل خصص الكونجرس الأمريكي مبلغ 1.3 مليار دولار لمشاريع تهدف إلى تطويع و ترويض الإسلاميين المعتدلين ( تعبير يعني تقليديا الإخوان ) كما أعلنت رايس في الواشنطن بوست " أننا لا نخشى وصول الإسلاميين و المتطرفين إلى الحكم " ، و تعمل أمريكا حاليا على تشكيل تحالف سني تقوده السعودية لمواجهة إيران مستعيدة في ذلك تجربة توظيف الأصولية السنية ضد السوفيت في أفغانستان ، هذه التجربة التي دفع ثمنها غاليا المشروع التحديثي العربي ،و أخشى أنه مطالب بدفع ثمن التجربة الجديدة أيضا .
أما التحدي الثاني الأخطر بما لا يقارن فهو المشروع ( الإنقلاب ) الراديكالي الذي تدعمه إيران و تقود تحالفه الأساسي ،وهو المشروع الهادف الى تقويض الدولة العربية من الداخل ، خطورة هذا الإنقلاب أنه داخلي يستخدم نفس الشفرة الوراثية للجسم العربي ( الإسلام – إسرائيل – عداء الغرب – التعصب ) ، هذا المشروع الإنقلابي لم يعد تهديدا محتملا فقط بل هو حقيقة واقعة ، كان لبنان أول و أخطر نماذج هذا المشروع الإنقلابي فابتلع حزب الله الدولة ، و كانت فلسطين هي النموذج الثاني حيث ابتلعت حماس شبه الدولة وثالثها في العراق حيث سلمت الدولة سلميا لجماعة ايران والبقية تأتي ولن ينجو من ذلك أحد حتى سوريا التي تقف في صف المشروع الايراني .
يرتكز الإنقلاب الراديكالي على أكثر من قطب سني و شيعي في الرأس منه تحالف هام واسع تقوده إيران و يشمل معظم الشيعة العرب كقوى محتملة Potential قابلة للتعبئة السياسية الدينية ، هذه القوى الراديكالية مكونة حاليا بالفعل من عناصر متعددة و مؤثرة رغم أنها كثيرا ما تكون متناقضة فهي تتشكل بالإضافة إلى إيران من : سوريا ، حركة الإخوان العالمية ، تنظيم القاعدة ، حزب الله في لبنان، حماس في فلسطين، قوات بدر و جيش المهدي في العراق ، أتباع الحوثي في اليمن ، قناة الجزيرة .. الخ . هذا التناقض في القوى الراديكالية واضح إلى الحد أنه بينما تتحالف سوريا مع إيران يسعى إخوان سوريا لابتلاع الدولة كما يفعل الاخوان في مصر تماما ، رغم أن الأخيرة تقع على طرف النقيض من الراديكالية الإيرانية – السورية !. هكذا نجد أن نموذج لبنان، نموذج الدولة ذات الرأسين ( السنيورة – نصرالله ) متعددة السيادة ( وهو ما يعني أيضا فاقدة السيادة ) هو نوع من جنون البقر أو انفلونزا الطيور بدأ ينتشر مصحوباً بتصفيق الغوغاء و إعلامهم المضلل وكل أولئك الذين يهدفون الى القضاء على الدولة الحديثة ليحولوا العالم العربي برمته الى كيانات من الميليشيات المسلحة ، مستلهمين حزب الله و حماس و المحاكم الصومالية ، هذه الرغبة في تحويل بلدان العرب إلى حالة ميليشيات تستدعي تصريحات المرشد العام لحركة الإخوان مهدي عاكف بالسماح له بإرسال عشرة آلاف متطوع إلي الجبهة اللبنانية ، و أيضا التدريبات القتالية الإخوانية في الجامعات المصرية ، بهذا يريدون وضع مصر علي أول عتبات الكارثة العظمي ‏ وتحويلها إلى حالة المليشيات التي نراها في لبنان.
هذا المناخ الميليشياوي المستخف بالدولة ككيان حافظ للمجتمع يخلق حالة من الفوضى و التقاتل الداخلي الذي لا يخدم أحدا سوى الخراب و التفكك . في هذه الأجواء و شيوع حالة الهذيان و التهيج العاطفي لم تعد الدولة العربية المعاصرة تفرز رجل الدولة الكفء مثل هواري بو مدين و فؤاد شهاب والملك فيصل بل قائد الميليشيا الشعبوي مثل حسن نصرالله و أبو مصعب الزرقاوي و مقتدى الصدر و أيمن الظواهري ، هذا الرمز الميليشياوي لم يعد مجرد ناشط سياسي بل زعيم مقدس ممنوع الإقتراب منه سوى بطقوس العبادة ، فالذي ينتقد حسن نصر الله يخوّن، و الذي ينتقد مقتدى .. مقتدى .. يقتل بالمثقاب الكهربائي ،و الذي ينتقد أيمن الظواهري يخون و يكفر أيضا ، و أبو مصعب الزرقاوي مناضل ورمز قومي للعرب و أسامة بن لادن الشيخ المجاهد أبو الأبطال و الشهيد الحي .. وهكذا يفكر الغوغاء الآن و يتبعهم الغاوون و بهذيان قناة الجزيرة في كل منتدى يهيمون .
من الجدير بالدهشة ملاحظة أن هذا المشروع الراديكالي ليس مقصورا على القوى الإنقلابية المتطرفة و لكن هناك من القوى التقليدية المحافظة من يدعمه بغباء منقطع النظير ، هذا يبدوا واضحا في قناة الجزيرة كذلك القنوات الأصولية التي يمولها رجال أعمال سعوديون ، هذه القنوات الإعلامية الممولة بتروليا بسخاء مثال واضح للإعلام الخليجي المتخبط ، فهو يهدف الى تآكل شرعية الدولة العربية التي تمثل قطر و السعودية واحدة من أكثرها جمودا و محافظة ، هكذا تمول قيادات خليجية المشروع الراديكالي المناقض لها داعمة للفكر الإنتحاري الذي ينخر في الدول العربية الحديثة من الداخل تحت مسمى الثورة الاسلامية أو المقاومة في مثال نادر لكيان يعمل على تدمير ذاته .
الدولة الآفلة التي تعمل ضد نفسها و لصالح أعدائها ، مثل هذه الحالات ليست استثنائية في التاريخ و لكنها متواترة بشكل يدعو للتوقف و التأمل بعمق ، في كتابه الرائع عن نشأة و سقوط الرايخ الثالث يتحدث و ليم شيرر عن جمهورية فيمار التي انهارت مسلمة السلطة للنازيين ، و كيف أن أجهزة الدولة بما فيها القضاء الذي أقسم يمين الولاء لتلك الجمهورية كانت رحيمة جدا بأعداء النظام و عنيفة جدا مع مناصري الدولة و النظام !، و هكذا يصبح من يدافع عن النظام مهددا من النظام ذاته ، عندما كان سعد الدين إبراهيم صوتا ليبراليا معاديا للأصولية و الإرهاب ذهب إلى السجن و عندما تحول إلى موالاة الإخوان أصبح ينعم بالأمان ، هناك معلومات مؤكدة أن الشبكة تستخدم لتجنيد الإرهابيين و الدعايات الأصولية التحريضية و التكفيرية ، و لكنا لم نسمع عن إدانة إنسان واحد بتهمة الحض على الإرهاب و تبريره ، تلك الجريمة التي يتورط فيها كثير من رجال الدين تحت حماية حصانتهم الدينية ، بل على النقيض من ذلك تحاكم الدولة العربية من يوجه النقد لرجل الدين بتهمة تحقير الدين حتى لو كان رجل الدين هذا محرضا على العنف و تتردد أن ترفع أصبعا ضد رجل الدين الإرهابي ذاته ، إن النظم العربية لا تميز بين المثقف الغاضب الذي يفش خلقه بكلمتين و بين الإرهابي الخطير الذي يطلق النار على المواطنين و ليس الأعداء ، بل تنحاز غالبا ضد الأول لصالح الأخير ، هكذا يساق نصر حامد أبو زيد ونوال السعداوي وفرج فوده و سيد القمني إلى القضاء و ينال الغزالي و القرضاوي و عبد الصبور شاهين وغيرهم من فقهاء الإرهاب تكريم الدولة و جوائزها و تنهال عليهم أموال البترول من كل صوب .
03-19-2007, 06:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 03-14-2007, 03:17 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة الكندي - 03-14-2007, 07:12 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 03-15-2007, 12:18 AM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة Awarfie - 03-15-2007, 12:59 AM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة Awarfie - 03-15-2007, 09:05 AM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 03-15-2007, 12:09 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 03-15-2007, 02:39 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة Waleed - 03-15-2007, 07:41 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة الكندي - 03-15-2007, 08:56 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة morgen - 03-16-2007, 01:58 AM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 03-16-2007, 06:19 AM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 03-19-2007, 06:24 PM
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة Awarfie - 03-19-2007, 07:20 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة الكندي - 03-19-2007, 08:00 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة Awarfie - 03-19-2007, 09:30 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة الكندي - 03-19-2007, 11:02 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة آمون - 03-20-2007, 01:59 AM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 03-21-2007, 11:46 AM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 03-25-2007, 02:50 AM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 03-26-2007, 02:53 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 03-27-2007, 02:11 AM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 06-15-2007, 12:43 PM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 05-09-2008, 03:50 AM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة Serpico - 05-19-2008, 06:27 AM,
النقطة الفاصلة ‏THE TIPPING POINT - بواسطة بهجت - 05-19-2008, 11:46 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عهد النقطة : اقتراح لرفع قيمة الإنسان العربي... أبو إبراهيم 8 1,330 07-19-2006, 11:18 PM
آخر رد: morgen

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS