اللهم لا شماتة
كان من سوء حظ العراق أن تحكمه عناصر تافهة من أمثال طه الجزراوي الذي تخلى عن لقبه ليصبح طه ياسين رمضان الذي كان مجرد نائب ضابط في الجيش العراقي قبل أن يمنح رتبة نقيب بعد انقلاب البعث الأسود في 1968، ليتولى بعد ذلك مناصب وزارية مثل الصناعة والاسكان رغم أن تعليم نائب الضابط لا يتعدى الدراسة الابتدائية.
وهذا النموذج واحد من نماذج أمية أخرى كعزت الدوري بائع الثلج الذي وصل الى أعلى المراتب في الدولة العراقية بما في ذلك حمله رتب فريق في الجيش الذي تأسس قبل جميع الجيوش العربية تقريبا.
انني كعراقي أشعر بالعار كلما أتذكر ان الجزراوي والدوري والعريف علي حسن المجيد وسائق الدراجة حسين كامل كانوا حكاما ومسؤولين كبار في بلدي العريق بتاريخه وحضاراته.
لقد ذهب صدام وبارزان والجزرواي بانتظار أن يلقى الدوري مصيره المحتوم حتى يطوي العراق تلك الصفحة القبيحة من تاريخ مظلم استمر 35 عاما، ولولا هذه الحثالة لما احتل الامريكيون العراق ولما شهدنا هذا الصراع الطائفي والتدخل الخارجي السافر بشؤون العراق سواء من ايران أو من دول الجوار العربي تلك الطامعة بثروات العراق أو الهادفة الى منع شعبه من بناء تجربته الديمقراطية خشية على عروشها المهزوزة.