{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
العرب وايران في عالم متغير
شهاب الدمشقي غير متصل
مندس ..
*****

المشاركات: 1,114
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #1
العرب وايران في عالم متغير
ماذا ينقمون من ايران ؟؟

تصاعدت في الآونة الأخيرة حملات العداء ضد ايران، ولا جديد في هذا الهجوم اصلا، فهو ظاهرة طبيعية ضمن الدائرة الاسلامية بحكم الخلاف المذهبي التقليدي بين السنة والشيعة، وكان صعود النموذج الاسلامي الايراني فرصة لرمي المزيد من الحطب في نار الطائفية المستعرة اصلا بين اخوة الدين الواحد ! .. ولكن الجديد اليوم هو دخول المثقفين العلمانيين في دائرة الصراع ما ايران ، اذ بتنا نسمع مؤخرا في الخطاب العربي العلماني مصطلحات مثل : المؤامرة الصفوية .. الخطر الايراني .. (الخطة الخمسينية لبروتوكولات ملالي قم أو مؤامرة بني صفيون !! على حد تعبير المعارض السوري الفلتة محمود السيد دغيم الذي ظهر من مدة في برنامج الاتجاه المعاكس في حلقة مخصصة لمناقشة السؤال الاستراتيجي السياسي : هل يوجد بالفعل خطر ايراني في المنطقة ؟ وخرجت بانطباع مخيب للأمل ! فقد غلب على الحوار الطابع الطائفي الواضح سواء في حجج الدغيم أو في دفاع محمد صادق الحسيني ممثل وجهة النظر الايرانية، فالدغيم ( المفترض أنه علماني بعثي سابق !!! ) يؤكد وجود خطر ايراني فارسي يهدد المنطقة العربية، وهو لا يقل خطورة عن الخطر الصهيوني الامريكي بل يفوقه خطورة برأيه !! .. بالطبع سيشعر المتابع بالقلق من هذا الكلام الخطير .. ينتظر الادلة والبراهين على ذلك فيتفاجأ بأنها أدلة بوزن ( الكافي في الصفحة كذأ جزء كذا .. بحار الانوار في الصفحة كذا .. ) بل لا يجد هذا المثقف !! والذي قدمه معد البرنامج على أنه ( مؤرخ !! ) لا يجد غضاضة في أن يستشهد في معرض اثبات الخطر الايراني بدليل يسميه (الخطة الخمسينية لبروتوكولات ملالي قم) ويتحدث بثقة مفرطة عما يسميه (خطة منشورة ومعروفة وهي التغلغل في بلاد المسلمين السُنة والقضاء عليهم وزرع الفتنة بين الحاكم والمحكوم وهذه خلال خمسين سنة لديك ما هو موجود وهذه وثيقة توزع الآن في العراق وفيها بنود واضحة ومشهورة ومعروفة حاليا، أنت تقول تريد شيء من الوقت الحاضر اسمع في هذا البيان السري ماذا يقول بتوجيه ورعاية سماحة آية الله العظمى علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران دام ظله وتحت شعار شيعة وعلي هم الغالبون تم عقد المؤتمر التأسيسي الموسع لشيعة العالم في مدينة قم المقدسة حضره كافة قيادات الأحزاب الشيعية والمراجع ورؤساء الحوزات، ماذا يقول؟ ضرورة تأسيس منظمة عالمية لكي تقضي على ما تبقى من الناس، دراسة وتحليل الوضع الراهن على الساحة الإقليمية، بناء قوة عسكرية، الاندساس في داخل المؤسسات الحكومية عن طريق الزينبيات النسوية في كافة الجوانب وبعد ذلك الاندساس في أجهزة المخابرات وتصفية الرموز السنية ولو بالاغتيال، فهذه خطط الحشاشين مازالت موجودة وهنالك فتوى لأئمتهم ومراجعهم تجيز التجارة وزراعة الحشيش من أجل الكسب والتغطية على جرائمهم..) في حين ان كل كلام الحسيني هو تقية !!! على حد تعبير المثقف العربي الدغيم !! ..

بدوره .. رد الحسيني الصاع صاعين وزيادة، فلم تخرج حججه في رد كلام الدغيم عن الحديث عن (الخميني رضوان الله عليه والقادة الحاكمين في إيران، دولة العلماء !!!!!!!) الذين حرموا الاقتتال الطائفي ودعوا الى وحدة المسلمين (وافتوا برحمة السجال والنقاش للخلافات بين السُنة والشيعة، و أن كل من يناقش في الخلاف بين السُنة والشيعة فهو يرتكب حراما والإمام سيد علي خامنئي يوميا يصدر بيانات ويخطب خطابات ويقول إن الفتنة الآن هو التفريق بين الشيعة والسُنة ) أما واقع الاقتتال الطائفي الذي يحدث في العراق فهو بفعل الصهاينة والامريكيين !! ..

والنتيجة .. ما تابعناه على قناة الجزيرة هو جدل ديني بين السنة والشيعة ( تماما كمناظرات المستقلة حول السنة والشيعة ) وغابت للأسف الشديد الحجج الاستراتيجية والسياسية على اثبات او نفي النفوذ الايراني في المنقطة العربية ..

الحقيقة لم اعتب على الدغيم الذي تحول مؤخرا الى مزاود على الاسلاميين انفسهم في الحديث عن مؤامرة شيعية للسيطرة على العالم السني محركها الأول هو البعد المذهبي الضيق !!! ( وهو ما كان الشيخ سعيد حوى يردده ) كما لم اعتب على الحسيني الذي لا يرى في ايران الا (دولة العلماء !! ) الذين يحلقون مع ملائكة السماء، والذي يسخّرون قدرات دولتهم في خدمة قضايا الاسلام والمسلمين، وتخلو دولة العلماء تلك في أية مظاهر طائفية أو تمييز ديني.. فهم في نهاية المطاف جزء من ظاهرة عامة تسخر هموم الطائفة لخدمة السياسة .. ولكن الصدمة المخيبة للأمل هي في أن يسود هذا الخطاب الانفعالي في التعاطي السياسي مع قضية التهديد الايراني في المنطقة .. والسؤال هو : اين يكمن الخطر الايراني الحقيقي للمنطقة العربية ؟؟ ..

يتحدثون عن خطط توسعية ايرانية في المنطقة العربية .. والسؤال: هل البحث عن امتداد اقليمي هو بدعة خرجت بها ايران على العالم كله ؟ الا تسعى كل دولة الى تحقيق امتداد اقليمي وثقل استراتيجي في محيطها الاقليمي ؟ الا تضع كل دولة في سلم اولويتها تحقيق توسع لها في دول الجوار ونجحت بعضها في ذلك بالفعل ؟ ( سورية في لبنان والعراق وفلسطين، الاردن في العراق وفلسطين، مصر في السودان، السعودية في دول الخليج تركيا في سورية والعراق ...) بل لا نغالي ان قلنا ان من ابجديات العمل السياسي هو البحث عن مصالح وامتداد ونفوذ في المحيط الاقليمي والدولي، فعالم السياسة لا يعرف الا قانون المصلحة، فلماذا يقتصر التصعيد والشحن الاعلامي على ايران بحيث تصور وكأنها بعبع العالم كله؟ .. احلال على دول العالم وحرام على ايران ؟؟ ..

لست مدافعا عن ايران .. ولكني فقط احببت ان اثير هذا الاشكلية لمناقشتها بهدوء: هل يوجد بالفعل خطر ايراني على المنطقة ؟ وما هو ؟ والأهم هو : كيف نتعامل مع ايران ؟..

لا أحد ينفي وجود اطماع توسعية لايران في المنقطة، والتي تشاركها فيه كل دول العالم التي تبحث لنفسها عن دور ونفوذ، فاساس السياسة واسها هو البحث عن المصالح .. والسؤال: كيف نتعامل مع ايران ضمن هذه المعطيات ؟؟ ..

في اعتقادي: في ظل الوضع السياسي العام الذي لا يسمح للدول العربية ( مجتمعة او منفرد ) ان تبرز كقوة سياسية ذات ثقل دولي او حتى اقليمي فهي مضطرة للتحالف مع دولة لتحقيق توزان سياسي .. سابقا توزعت الدول الى حليفة امريكة او حلفية الاتحاد السوفيتي .. واليوم باتت القسمة الضيزى هي : دول حليفة لامريكا ودول مارقة !!!!!!!!!!!!!!!!!!! ..

وسط هذه المعادلة التي تفرض التحالف الاستراتيجي نتيجة ضعف الثقل العربي وفتور الثقل الاوروربي .. اعتقد ان التحلف مع ايران ( وهي دولة لها مصالح في المنقطة بلا ادنى شك ) افضل من التحالف مع امريكا ( وهي دولة لها مصالح في المنقطة ايضا ) فامريكا هي الحليف الاستراتيجي لاسرائيل، وهي تمتص طاقات العرب الاستراتيجية .. في حين اننا نستطيع ان نكسب من ايران نصيرا في حربنا مع اميركا واسرائيل، وتحقيق شيء من التوازن في سوق النفط، ناهيك عن التوزان السياسي الاستراتيجي ..

السياسة هي عالم المصالح والتوازنات .. وفي ظل ضعف عربي يمنع من قيام حلف عربي اقليمي استراتيجي فلا مناص من البحث عن حليف .. والسؤال هو ايهما افضل : اقرار نظام القطبية الامريكية بالدوران في فلكها ؟ أم البحث عن حليف جديد منافس لامركيا ويسمح لنا بالمناورة السياسية ويمكن ان نستغله لتحقيق مصالحنا ؟ ..

سؤال برسم التفكير الهادئ بعيدا عن اية رواسب طائفية او مناطقية او حزبية ضيقة ..

مع التحية ..

شهاب الدمشقي.


03-25-2007, 09:19 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
العرب وايران في عالم متغير - بواسطة شهاب الدمشقي - 03-25-2007, 09:19 AM
العرب وايران في عالم متغير - بواسطة الحر - 03-25-2007, 01:43 PM,
العرب وايران في عالم متغير - بواسطة journalist - 03-25-2007, 04:50 PM,
العرب وايران في عالم متغير - بواسطة Awarfie - 03-26-2007, 12:26 AM,
العرب وايران في عالم متغير - بواسطة Awarfie - 03-26-2007, 09:20 AM,
العرب وايران في عالم متغير - بواسطة الحر - 03-29-2007, 06:59 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مستقبل الدين في عالم ليبرالي . بهجت 69 18,206 08-22-2012, 02:15 PM
آخر رد: بهجت
  من يسخن الحرب الباردة بين السعودية وايران؟ فارس اللواء 0 620 11-24-2011, 08:31 PM
آخر رد: فارس اللواء
  عالمنا عالم الازرار !! يونس عاشور 0 877 11-09-2010, 11:42 AM
آخر رد: يونس عاشور
  عالم شيعي ملحد يشبه الجنة بحظيرة الاغنام : فيديو adhamzen 6 4,355 11-08-2010, 05:36 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  في عالم الفكر بناء للفكر...! يونس عاشور 0 1,412 10-07-2010, 02:28 PM
آخر رد: يونس عاشور

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS