Array
عزيزتي ليلين .. ترى اين كانت سورية وايران واسرئيل ايام الاضطرابات الطائفية في لبنان 1865 ؟ ..

واين كانت سورية وايران واسرئيل ايام الحرب الاهلية في لبنان 1975 ؟ ..

وهل سورية وايران واسرائيل هي المسؤولة عن صراع الطوائف في لبنان وتأسيس حالة عامة من الطائفية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية تظهر في كل مناحي البلد : توزيع المناصب على اساس طائفي، تقسيم عاصمة بلد الى ثلاث اجزاء على اساس طائفي ! بناء الصحافة على اسس طائفية ..

وهل سورية وايران واسرائيل هي المسؤولة عن تعذر بناء علاقات انسانية سوية بين ابناء الوطن الواحد ؟؟ ..

وهل سورية وايران واسرائيل هي المسؤولة عن تصفية الحسابات السياسية بين بكوات لبنان وزعماته واقطاعييه ؟؟ ..

وهل سورية وايران واسرائيل هي المسؤولة عن سرقة موراد البلد ورهن اقتصادها بمشاريع المغفور له الشهيد رفيق الحريري الذي اختلف اللبنانينون حول كل شيء تقريبا واتفقوا على تحمليه وزر الهم الاقتصادي اليومي ! يوم كان على رأس السلطة .. قبل ان تتحول المطالبة بدمه الى قميص عثمان يرفعه كل امراء الحرب ؟؟ ..

عزيزتي .. من السهل اختراع اطراف خارجية لنحملها كل اوزار الواقع وبلاويه .. على طريقة الاعلام العربي الثوري العتيد : فاسرائيل وامريكا هي المسؤولة عن الاستبداد وانخفاض مستوى المعيشة وتدهور الحالة الاقتصادية وقمع المواطن العربي وغلاء الاسعار والغش في المواد التموينية وانتشار الفنون الهابطة .. بل وتدهور سيارة في احد شوارع سورية.. وتصدع مبنى في احدى مدن الاردن.. ونفوق عنزة في احد مفارق دوما .. وطلاق الصبوحة !! من ازواجها ..

من السهل صنع شماعة لنحمل عليها الاخطاء .. ولكن .. متى نملك الجرأة والشجاعة على الاعتراف بالخطأ والاستعداد لتحمل المسؤولية ؟ .. متى نكف عن التفكير بعقلية : الغريب الذي سرق الجرة ؟ ..

هل تعرفين مسرحية شي فاشل للفنان اللبناني المبدع زياد رحباني ؟ .. اذن ادعوك الى الاستماع اليها بتأمل .. عندها .. ستكتشفين من هو الغريب الذي سرق الجرة ! ..

مع التحية ..

شهاب الدمشقي,
[/quote]
الوضع الآن يختلف عنه أيام الحرب يا سندي؛ كلامك بالأعلى كله سليم تماماً لو تناولنا صراع اليوم في إطار حرب لبنان، لكن ليس هذا ما يحدث اليوم. اليوم يوجد تحالفان على الساحة، أحدها يضم كل القوى السياسية التقليدية في لبنان، و الآخر يضم تحالف سوري إيراني مع ميشيل عون. أحدها يملك دعم و اعتراف العالم كله، بما في ذلك كل الدول العربية، و الآخر يملك فقط اعتراف دولتين مارقتين على المجتمع الدولي، و إسرائيل تحارب الطرفين.

منذ متى و النظام السوري هو العروبة و النظام الإيراني هو الإسلام؟

الآن هي لعبة سياسة خارجية بحتة، يتم فيها استخدام 3 أشخاص رئيسيين لخنق لبنان: حسن نصر الله، نبيه بري، و إيميل لحود.

لو كان 8 آذار وطنيون لما عطلوا رئاسة الجمهورية و المجلس النيابي لشلّ الحكومة، و لما جعلوا اقتصاد البلد يعاني أكثر مما يفعل.

بكل الأحوال الوضع الآن هو stalement، و يبدو أن حسن نصر الله قد بعد عن الصورة بشكل ما، و أصبح من يقود الموقف الآن نبيه بري و إيميل لحود، بالتالي فما يبدو أن سوريا فقط من يملك حل الأزمة، بينما يبدو أن إيران تحاول إعادة وجودها في لبنان إلى حالة الهدوء السابقة، و لهذا السبب انكشفت الأوراق في الفترة الأخيرة و أصبحت المحكمة هي النقطة المحورية، لا التمثيل الحكومي و لا أي شيء آخر.