لايوجد شئ اسمه هزيمة امريكا او انتصار العراق في الحالة الراهنة.
ان البنتاغون الامريكي قد اعد الخطط الضرورية للانسحاب ويتوقع دخوله مرحلة التطبيق بعد 18 شهرا كأقتراح في إنتظار الموافقة السياسية. غير ان الرئيس القادم هو الذي سيبت في القرار.

بمعنى ان الانسحاب حتمي اجلا ام عاجلا بغض النظر عن ماتسميه انتصار او هزيمة.

ان بوش احتفل بسقوط نظام صدام وهذا الامر لن يستطيع احد انتزاعه منه، ولكن هل سيحتفل بوش بالوصول بالعراق الى الديمقراطية كما كان يتصور؟؟؟ هذا الامر مشكوك فيه.

غير ان ذلك لايعد هزيمة كاملة.

ان الولايات المتحدة الامريكية قد تمكنت من تحقيق ديمقراطية بشكل من الاشكال كما انها تمكنت من الحصول على صديق موثوق عند القيادة الكردية واعتقد انهم سيتمكنون من بناء قاعدة عسكرية دائمة هناك مهما كان رأي الحكومة المركزية.

ان مستقبل العراق سيكون بين شد وجذب بين القوى الدينية الموالية لأيران إذا تمكنوا من تعزيز انتصارهم الانتخابي وفرض ديكتاتورية انتخابية لاتسقط (بإعتبارها قائمة على الاخضاع الديني والوصاية والسيطرة على مؤسسات التعليم لإعادة انتاج النفس والمراقبة ورفض التنظيمات الغير اسلامية وإزالتها بمختلف الطرق من الواقع) وبين الامريكان الموجودين على الدوام ( على الاغلب) في كردستان.

من هنا سيكون المستقبل متوترا وستنتقل القوى الاسلامية الشيعية الى معارضة الوجود الامريكي عندما تنتفي الحاجة اليه بالاستيلاء على كافة مفاصل الدولة العراقية.

ولكن من الذي انتصر فعلا؟؟؟

شخصيا اعرف بكل ثقة ان هناك خاسر واحد مؤكد: العراق.

اما البقية فاللجميع حصة من الربح، تزيد او تنقص إعتمادا على قدرته على التكتكة. السنة والعلمانيين العرب هم من الخاسرين المؤكدين ايضا.