أخي سايبر ديد:

كلامك جاء على الجرح. بالأمس جاءني ضيوف وعرضت عليهم شاي فقال واحد منهم لا أشرب الشاي في هذه الساعة المتأخرة قبل النوم ولكن لا مانع من بعض النبيذ ولكن لا أريد أن أشربه بمفردي. قلت لنفسي: الحمد لله! أخيراً، جاءت الفرصة لأخلص من هذه الزجاجة والتي تأخذ مساحة ليست بقليلة في الثلاجة ولن أضع واحدة أخرى بدلا منها بعد اليوم. احتراماً للضيف شربت ولكني كنت لئيم كعادتي وملأت كأسه وفي كوبي وضعت قليل جداً ولكنه لاحظ ولأرضيه وضعت بعضا قليلا مما في كوبه في كوبي وتركت كوبه ملآن نسبياً. الحقيقة أن الضيف الثاني لم يشرب ولكنه شرح لي أن الخمر لها تأثير في النوم فيجعله متقطع والضيف الثاني الذي قال هذا هو طبيب أمراض عقلية ورجل هاديء ووديع ورفض أن يشترك في شرب أو مس الكحول. وتحقق كلامه وفي الساعة الثالثة مساء اضطررت للقيام من السرير لأن حلقي كان جاف وشعرت وكأني بلا سوائل في جسمي وأن الكحول قد جففني تماما فصرت كالورقة الذابلة.. وعقدت قراراً في نفسي أن أبتعد بكل ما عندي من عزيمة عن الكحول وليشربه من يريد ويهنأ به ولكنه ليس.. ليس لي أبداً ولكن لأحد غيري!

شكرا على مشاركاتك الجميلة.