يلفت نظري كثيرا دفع البعض الحوارات الى جزئية بالغة الضيق في كل مرة نتحدث فيها عن صدام حسين :
إن انتو يا عرب يا سنه تبكونه لأنه كان سنيا يحكم العراق وهاقد ذهب العراق من إيديكم ..
أوكي ، ماشي .. وماذا عن بقية الحكام السنة ؟
في حوار سابق مع الزميل شهاب الدمشقي ان كنت مش واهم قلت له أنتم بذلك تسخرون من كل أشكال المعارضات (( العربية السنية )) للأنظمة (( العربية السنية )) التي لم تغفر لها لا عربيتها ولا سنيتها من أن تكون هدفا لهذه المعارضات ..

قناعتي الراسخة أن الأمر ليس كذلك ، إنما هناك من يسوق لهذه (( الأكذوبة )) لحسابات مذهبية في العراق ، ولحسابات أخرى تشرعن لها باسم الموضوعية خارجها ..

ما علينا ، ربما هيك وربما مش هيك ..
الغريب أن البعض ربما ينسى أن حافظ الأسد لم يكن سنيا ، بل هو أقرب إلى التشيع كون الطائفة العلوية تحسب نفسها على الشيعة ..
مع ذلك - وبغض النظر عن الشأن الداخلي السوري - كان له مكانة كبيرة في الشارع العربي وكان ينظر له على أنه ( آخر الرجال المحترمين ) خاصة لجهة تعاطيه مع موضوع السلام وإسرائيل ، ولم نكن نسمع إلا من الإسلاميين المتطرفين أنه علوي كافر لا يجوز أن يحكم في بلد مسلم ، وهي مقولة طالت صدام ذاته أيضا كونه بعثي علماني في نظر هؤلاء !!
ذات الأمر ينطبق على حسن نصر الله .. فهو حتى اللحظة بطل متوج عند قطاع كبير في الشارع العربي السني رغم كونه شيعيا !!

هل بينكم من يمنحني عقله قليلا أو ياخدنا على قد عقلاتي ؟
صدام حسين لم يكن يحكم باسم السنة ولا بكتاب الله ولا بسنة رسوله ..
كان ( يحاول ) أن يجعل العراق علمانية من خلال محاربة كافة المظاهر الدينية ذات الصبغة المذهبية لدى السنة والشيعة ..
فكيف اكتشفنا الآن أنه كان (( سنيا )) فقط لا غير ..
وأن حسن نصر الله وحافظ الأسد لم يكونوا كذلك؟؟
هاتو لنشوف

:what: