تحية للأستاذ نبيل:

مقال جميل ، لطالما لفت انتباهي التشابه بين التطرف اليميني و التطرف اليساري فكلاهما يحمل نفس الاساس النفسي، رفض الواقع ، السعي لواقع أفضل ، و إن كان الأساس الفكري مختلف عند الطرفين.

إن النظر للدين كحاجة اجتماعية هو المدخل لأي نقد للدين ، فمادام هناك انتقاص في العدالة و المساواة سيظل الدين يملىء ذلك الفراغ النفسي.

فإلانسان الذي يشعر بنفسه كورقة في مهب الريح ، مستقبل غير واضح ، لهاث ، سيكون التعليل النفسي و الروحانيات الدينية تعويض لهذا الواقع.

أي أن العقلانية الإنسانية لن تكتسب بعدها الكامل إلا في ظل مجتمع عقلاني تتساوى فيه الفرص و الإمكانات و تحفظ فيه الكرامة الانسانية.

فلاعقلانية الدين هي انعكاس لللاعقلانية الواقع، ففي الدين هناك جانب كبير من تبرير الواقع و القبول به على علاته.

تحياتي