{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ما الفائدة من التجويد؟
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #3
ما الفائدة من التجويد؟


كما نرى فان هناك حرصًا وتواصياً ، مذ ظهر الاسلام ، بضرورة تلاوة القرآن بأحكام التجويد . و القارئ المُلـِمَّ بقواعد التلاوة –ولو دون تغنٍّ بها – يحرص جهده على تطبيق تلك المدود من مد مشبع ومد متوسط ، وقد يُحرِّك أصابعه لحساب الحركات ، ويتحرى الإمالة والإدغام والقلب والإخفاء في مواضعها، ويراقب لسانه عند النطق بالراء علـهُ يكررها أو يرققها في موضع تفخيم أو يهمس بحرف جهر، فهو يستذكر مخارجَ الحروف وصفاتِها ويدغم بينها إن لزم الامر ، ويفكر هل هو إدغام كامل أم متجانس أم متقارب ؟، ثم تباغته قلقلة فيعيد الكرّة لتحقيقها......وهكذا تتم العملية كلُّها في آن واحد !! و نقرأ في القرآن : "يتلونه حق تلاوته " (البقرة:121)، و "ورتل القرآن ترتيلا " (المزمل:04) و {ورَتَّلْناه ترتـيلاً}، أَي أَنزلناه علـى الترتـيل" ............ الخ .
إن التلاوة في اللغة تعني القراءة، يقول صاحب اللسان:" وتَلَوْت القرآن تِلاَوةً: قرأْته، وعمّ به بعضهم كل كلام؛" (5)، ولا يستطيع أحد أن يزعم أنه قرأ أو تلا رسالة دون أن يفهمها ويستحيل الفهم المطلوب إذا وجَّه القارئ تركيزه نحو تحقيق نطق معيَّن للحروف،
و الجميع يعرف عن صحةَ القراءات المتواترة عن محمد القرشي عربياً، فالعرب اختلفوا في نطق الحروف العربية ترقيقا وتفخيما، فتحاً وإمالةً، همزا وتسهيلا، كما اختلفوا في غير ذلك على النحو الذي فصله العلماء في معنى نزول القرآن على سبعة أحرف(10)، وكانت العرب إذ ذاك تتلقى القرآن الكريم بسليقتها فلا تجد صعوبة في تحقيق هذه القواعد المكتشفة فيما بعد، فهي تقرأ القرآن وتفهمه وتتفاعل معه بقراءتها الخاصة بها حسب انتمائها القبلي، تنطق به كما تنطق بأشعارها وخطبها (11)، وإنما اللافت للانتباه أن محمدا القرشي جعل من اختلاف القراءات تيسيرا على امتة آنذاك، فما ألِفته قبيلةٌ في النطق بالألف المقصورة في آخر الكلمة إمالةً فلا جناح عليها، وما اعتادت منه فتحاً فلا تثريب عليها، وإنما الضابط في ذلك ألا تخرج عن لغة قريش في إطارها العام،
وهكذا نجد ان المقصود بالتلاوة تحسين النطق ومخارج الحروف حتى يتعرّف السامع والقارئ نفسه على معاني القرآن ـ الأمر الذي يجعل من أطروحة قرشية اللغة القرآنية ذات نتائج خطيرة منتهاها أنها تستتبع المضمون القرآني كذلك لتجعله قرشيا ـ، فلما كان تجويد النطق شرطا مفروضا من القرآن نفسه كان لزاما على الناس أن يضعوا القواعد حتى تجمع الناس على تلاوة واحدة وليس بالضرورة على فهم واحد .:Asmurf:
04-11-2007, 10:43 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ما الفائدة من التجويد؟ - بواسطة طنطاوي - 04-11-2007, 03:35 AM,
ما الفائدة من التجويد؟ - بواسطة إبراهيم - 04-11-2007, 06:29 AM,
ما الفائدة من التجويد؟ - بواسطة Awarfie - 04-11-2007, 10:43 AM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS