بداية احب توضيح فكرة هي ان علينا توضيح ما نقول قدر الامنكان كي لا نقع في التعميم غير المقصود ، مثال على ذلك يقول العزيز طريف ( و ربما هو ترجمها كما هي ):

تروي بعض الاساطير الدينية عند بعض الشعوب ان آدم وحواء قد انتبهوا الى سوءتهم وخجلوا منها عندما جرى طردهم من الجنة، وانهم سارعوا الى ورق التين لتغطيتها"

يفضل هنا ان نقول :
" تروي بعض الاساطير الدينية الشرق اوسطية ان آدم وحواء قد انتبهوا الى سوءتهم وخجلوا منها عندما جرى طردهم من الجنة، وانهم سارعوا الى ورق التين لتغطيتها، " خاصة ان اسطورة ىدم هي اسطورة شرق اوسطية بامتياز !

و قصدي من هذه الملاحظة الا يظن البعض بان اسطورة آدم ىمنت بها شعوبل كثيرة خارج الشرق الاوسط .

ثانيا اود التحدث عن " السوءة " المذكورة اعلاه :

لماذا هي " سوءة " عند بعض الشعوب و هي " غير سوءة " عند القبائل التي يتحدث عنها طريف اعلاه !؟!!!!

أرى بان هناك مبررا تاريخيا و اقتصاديا و اجتماعيا لتلك التسمية او بالاحرى لذلك الشعور بانها سوءة او غير سوءة . فالاخلاق كافراز فوقي ثقافي لحالة اقتصادية و نمط انتاجي معين جعلت النمط البدائي من صيد و التقاط فاكهة و اعشاب نمطا غير مؤهل للتوريث . و لهذا لم يجد البدائي ذاك الذي يعيش في هذا النمط الانتاجي غضاضاة في كشف اعضاءه التناسلية . لان لا اهمية هناك للنسل على الطريقةالاسروية التي عرفها في بلادنا و البلاد التي تطور فيها النمط الاقتصادي بحيث اصبح نمطا مربحا و احتكاريا و تجميعيا مما يفترض ان تعب من جمع كل تلك الثروات طوال عمره لن يضيع اذ سينتقل الى ورثته من بعده ،والورثة هو الاولاد او الاخوة او ابناء العم ....الخ .

لكن مجنمع الصيد و الالتقاط ليس فيه تلك العلاقات الاسروية التي نعرفها بل هناك نوع من المشاعية الاجتماعية ، وليس هناك ملكية خاصة ، فما يحضره الصياد للقبيلة يكون ملكا للجميع . و الاولاد هم ملك القبيلة و ليس الرجل الذي انجبهم . و لهذا فليس هناك ملكية للمرأة ولا لطفل ولا لاي شيء سوى السشسلاح الذي يحتاجه الصياد و يحب الاحتفاظ به .
و بعد ان وجدنا ان لا ملكية لمال ، اذ لا وجود للنقد لديهم ،/ ولا ملكية لامراة ، فالنساء مباحات لكل رجال القبيلة ، ولا ملكية للارض هناك ! اذ يحق لكل صياد ان يصطاد في اية ارض يود طالما ان ما يصطاده ليس ملكا شخصيا له .

نصل الى ان نظام الملكية يختلف عنه لدى بقية الشعوب التي نعرفها . و لهذا لا يجد الرجل من رجال شعب Mlabri غرابة في كون المراة لديهم تظهر اعضاءها التناسلية او ان الرجل يفعل الشيء نفسه . اذ لا خوف من انتقال ملكية المراة من يد رجل الى آخر او ملكية الرجل من امراة الى اخرى . و هنا بيت القصيد ، ان نظام الملكية اساسه الرغبة في التوريث ، و رجال ال Mlabri لا توريث لديهم .

كل الشكر لطريف لنقله هذا الموضوع الطريف .:97:


تحياتي .





:Asmurf: