المسألة لغوية فقط و من الاخر ................ و تعود لانتشار الاسلام.

فلسطين لم تكن حتى فترة غير بعيدة من التاريخ الاسلامي تتكلم العربية و نفس الشيء ينطبق على البلدان التي حكمها العرب المسلمون بعد انتشار الاسلام خارج الجزيرة العربية .....

لولا الاسلام و القران الكريم لكانت معظم هذه الشعوب و الحضارات قد حافظت حتى على لغاتها الاصلية ... و لا ننسى ايضا كون اللغة العربية أصبحت لاحقا لغة علم و تجارة قد وطد ذلك اكثر خصوصا في العصر العباسي ...

كون القران قد نزل بلهجة قريش فقد فرض على عدد كبير من المسلمين ان يكون لديهم لغة عربية قياسية يشتركون في معرفتها مما سهل انتشار اللغة العربية بشكل أكبر ووحد لهجاتها فيما يتعلق بقراءة القران .

و لو طال حكم الامويين او العباسيين اكثر لتحولت إيران لتصبح عربية ايضا !!!
حتى في اللغة الفارسية و نتيجة تأثر الفرس بالاسلام أصبحت 60 % من لغتهم من كلمات عربية و نفس الشيء حصل مع الاتراك حيث قام بعضهم ( فترة اتاتورك ) بعزل الاف الكلمات من القاموس اللغوي التركي و تغيير استخدام الحرف العربي إلى الحرف اللاتيني ..... و هذا ينطبق على كل الدول و الشعوب الاسلامية حتى في اندونيسيا و في بنغلاديش و حتى في البوسنة الاوروبية ....

الكذبة التي يعيشها البعض هو أنهم يعتقدون أن العرب وحدة سياسية و جغرافية و قبلية و عرقية تعرضت للتفكيك ......

الحقيقة أنهم مجموعة كبيرة من الشعوب و الحضارات و القبائل التي كانت تعيش غصبا عنها تحت حكم قبلي باسم الاسلام و لا تشترك حاليا إلا في اللغة . ( و ربما في سرطان التخلف الديني )

الحل يكون باحترام الخصوصية الثقافية و التاريخية لهذه الشعوب و الحفاظ عليها و عدم جعل تعارض بينها و بين استخدام اللغة العربية. فاللغة العربية لغة تواصل فرض انتشارها انتشار الاسلام ، و ليست هوية لشعب واحد .