لا اعتقد , والاعتقاد في النهاية ليس الا امنية فارغة المحتوى ان الامر خافي على احد برسم ال الحريري وجنبلاط والحكيم الذي امله ليس الا بدواء لا يعرفه الا هو , كان مشهد اللاجئين اللذين اصبحوا لاجئين من جديد , كان منظرهم جدا مؤلم ولا اريد ان اقول انه كان محزن , فالحزن امره قليل امام هذا المشهد , 60 عام من الشتات وحتى مخيم اللاجئين لم يعد امن امام ناس املهم كان متعلق في بؤس الحياة في المخيم , على انه في بؤسه كان قطعة لربما منقطعة عما يحيط بها , ما الذي يا ترى فعله هؤلاء حتى يستحقوا ما لحق بهم , منذ 1948 والمشاهد هي نفسها نساء مذعورات ورجال منظرهم كمنظر اطفالهم لا يفارق الذعر قسمات وجههم , اللهم ليس الا طولهم يفرقهم عن ابنائهم , شيوخ يكاد لك انك ترى في وجوههم بروز الذاكرة مرة اخرى , ذاكرة ايام سوداء عتماء يوم طردوا من بيوتهم لم يعلموا عندها ويموها انه اخر ايامهم بها , وها هم مرة اخرى يطردون في لعبة مرة اسمها المحكمة الدولية واخرى معركة الرئاسة وبعدها مؤكد السلاح الفلسطيني قادم , فالفلسطنيون في لبنان ليسوا الا الحجة التي يبحث عنها الجميع ليبرز ما اخفى من غرائز لا تحتمل جلودهم بثيابها الرثة , اللعنة على الذاكرة فما كانت يوما الا عبئا لا غنى عنه , عبئا لاولئك اصحاب ال 60 , لكن هل ما زالت الذاكرة بما تحمل من ذعر هي الركن ؟ . اللعنة هي الذاكرة وليس فتح الاسلام , انها الذاكرة .