سأعطيك نبذة مختصرة، لتعرف كيف تم زج سميح المدهون في التناحر ما بين حماس وقيادات حركة فتح:
سميح المدهون حتى ما بعد الانتخابات الفلسطينية عام 2006، لم يكن أحد يعرفه سوى قلة قليلة من رفاقه أعضاء كتائب شهداء الأقصى، وكان عملهم آنذاك موجها ضد الاحتلال فقط.
- بعد تشكيل القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس، أقدم عدد منهم على إطلاق النار على سيارة كانت تقل شقيقي سميح وابنه أثناء مرورها في شارع الصفطاوي، فأصيب الشقيقان بجروح.
- بعد عدة أيام على هذا الحادث حاصر مسلحون من القوة التنفيذية بيته في منطقة الصفطاوي ودار اشتباك مسلح في المنطقة انتهى بخروج سميح من بيته ولجوئه إلى بيت عائلته في بيت لاهيا.
- هذه بدايات زج سميح في معركة تحرير غزة التي قادتها حماس وكتائب القسام، وتوالت بعد هذه البدايات محاصرته في بيت أهله مرات ومرات، ويشهد الجميع أنه طوال تلك الفترة وحتى خروج سميح من بيت أهله قبل شهرين، أن سميح لم تسجل بحقه أي جريمة قتل بحق أفراد من حماس، كل ما كان يفعله ردود أفعال منها مثلا قيامه بخطف عناصر من حماس والتحفظ عليهم إلى أن يتم إطلاق سراح أقربائه أو أصدقائه الذين كانت تختطفهم حماس، من ضمن هذه العمليات كان قيام حماس باختطاف زوج أخت سميح وابن عمه لا لشيء سوى أنهم أقرباء سميح، تخيل هذا المنطق!!
- مرة أخرى أقدمت حركة حماس على تفجير محلات يملكها شقيقه، فقام سميح بالانتقام بإحراق محلات تابعة لحركة حماس في بيت لاهيا رداً على استهداف محلات أخيه.
- المرة الوحيدة التي عذب فيها سميح من خطفهم كانت في لحظة غضب واليك تفاصيلها:
أقدمت مجموعة من كتائب القسام على اطلاق النار على شقيق سميح (صاحب المحلات السابقة الذكر وهو رجل مسالم لا علاقة له بأي من التنظيمات) فأصابته في رقبته، وصل الخبر إلى سميح أن اخيه قتل على أيدي حماس فقام باختطاف عدد من أعضاء حماس، وعذبهم حتى تبين أن شقيقه مصاب فقط فأطلق سراحهم. (للعلم أخيه أصيب ونقل إلى مستشفى العودة وقامت مجموعة من القسام باقتحام المستشفى واختطاف المصاب من هناك).
- اضطر سميح بعد كل هذه الاستهدافات وبضغط من الرئيس محمود عباس لمغادرة منزله، مبررين ذلك بسحب الذرائع من حماس، التي كانت تضعه على رأس قائمة المستهدفين، فانتقل من منزله إلى منتدى الرئيس قبل أقل من شهرين.
هذا غيض مما أعرفه عن سميح، وقياساً عليه فإن معظم من استهدفتهم حماس في معركة تحرير غزة والتحضير لها، قصصهم مشابهة لقصة سميح، وللعلم سميح لم يكن رجل دحلان كما روجت حماس بأنه من ضباط الأمن الوقائي، سميح كان متفرغاً على قيود القوة الـ 17 التابعة للرئاسة.
لروحه (f)
منقول من
هنا (منتدى الحنين)