لا تعايرني ولا اعايرك: الهم طيلني وطايلك!!

بعضنا يستشرف على بعضنا وجربنا بعضنا في المواقع المختلفة، لدرجة أن كل واحد فينا يستطيع أن يحشد عشرات التطبيقات المشينة بكل ألوان الطيف العربي، يسارية ويمينية، ليبرالية ومحافظة، قومية وإسلامية، سنية وشيعية، مسلمة ومسيحية، عربية وكردية وبربرية وزنجية، يمنية ومصرية وعراقية وخليجية ومغاربية وشامية وإيرانية وأفغانية وتركية و....أمريكية وبريطانية أيضا .....

من كان منكم بلا ممارسات من هذه الشاكلة وأبشع فليخرج لنا رأسه

أما أن نستشرف على بعضنا هكذا ونبيع وطنيات وأنسنة ومثاليات فدعونا من لعبة الشعار والشعار المضاد!

تضحكني المثاليات الهبلة، خاصة تلك التي تطالب الفرقاء في ميدان المعركة أن يفتحوا تحقيقا قضائيا وينتظروا الاستئناف والتمييز قبل كل رصاصة يطلقونها على عدوهم!

لقد كانت فتنة لسنا الآن في وارد التحقيق بمن تسبب بها،إلا أن أنحاز لجماعتي وينحاز غيري إلى جماعته فيصدقهم وينبري سبابا للآخرين الذين لا ينزعون لتفسيراته وتشنجاته وأدلجته!

في هذه الفتنة وقعت جملة من الأخطاء المتبادلة نترك للجنة تقصي الحقائق المشكلة من الجامعة العربية وهي طرف محايد حتى تتبين من الذي أسرف وبغى على صاحبه أكثر من الآخر، ومن الذي بدأ المؤامرة من الداخل

الغريب اليوم أن ياسر عبد ربه وأنصار التيار الخياني تحديدا تعجلوا اللجنة قبل أن تشكل، وراحوا ينعتون عمرو موسى بالمندوب السامي! هذا وقبل أن تحكم اللجنة بحكم على فريق، ومع أنها من حيث السياسة يفترض أن تكون أقرب لهم، فما بالهم لو كان بهذه الطيبة التي يصورها بعضنا، يحرقون أعصابهم ضجرا بهذه اللجنة قبل أن يتبينوها!

عموما حين يحكم تقص للحقائق محايد بحكم يمكننا أن نعطي موقفا بعيدا عن البروباغندا التي يزلق إليها الكثيرون هنا..

وحينها سنقف جميعا بكل حزم في المطالبة بالحق القضائي لكل بريئ نالته رصاصات الغدر سواء كان محظوظا وصور، أو كان قدره أن يكون نسيا منسيا!!

وحتى ذلك الحين يبقى أن واقع الفتنة لا يبين الحقائق كما ينبغي، ولن يكسب في تذكية الموقف وإشعاله إلا الوالغون في الفتنة حتى مشاشتهم، وهم أكثر من يسره أن تبقى رحى الفتنة على أشدها كي يفبرك لنا الصور والتسجيلات والمواقف حتى يشعلها داحس وغبراء لا ينقضي لهيب جاهليتها حتى يشتعل من جديد!!

في واقع الفتنة يمتدح الحكماء ومنهم نبينا عليه الصلاة والسلام القاعد فيها على القائم ولو كان مجتهدا متأولا، لكن بعضنا لا يعجبه القيام فحسب، بل يسعى في الفتنة كأنه يسحبها برا وغنيمة، فلكأنما يقول لنفسه: خير البر عاجله!!

تمهلوا يا من تزعمون الحكمة والأنسنة والضمير الحي

هل سمعتم بالمثل الذي يقول اذا اتاك من يشتكي ان احدهم فقأ عينه فانتظر فلعل المدعى عليه قد فقأت عيناه.
اما ان نصرتكم -أيا كان الحق- إنما هي لأخيكم ظالما أو مظلوما بذات المنطق الجاهلي:

لا يسألون أخاهم حين يندبهم ** في النائبات على ما قال برهانا!!

الأخت نسمة
جميل أنك قلت لي بالأمس أنك لا تقرئين ولا تستمعين لأي محطة دينية، لأنه كما يقول المثل: (اللي ما يعرف الصقر يشويه!)
وأنا أرى اليوم أنك تشوين هذا الشعار الجميل وتضعينه في غير موضعه!

ووضع الندا في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندا


الإسلام هو الحل حين نتحدث عن الحل

وهو السيف حين نتحدث عن المقاومة وتصفية العملاء

وضع السيف محل الحل، أو الحل محل السيف هو بعض من تخبطات المتطرفين في كل فريق!

والتطرف ليس تطرفا أصوليا قاعديا طالبانيا فحسب

تعددت الأدلجات والتطرف واحد

جميع المتطرفين يضعون السيف في موضع الندا والعكس بالعكس ثم يتهكمون

وحق لهم حين تذهب السكرة وتاتي الفكرة أن يتهكموا على فهمهم أنفسهم

فما أغناهم عن سوء الفهم إلا أن يتواضعوا ويقرؤوا الآخر كما هو، لا كما يريدونه أن يكون!

واسلموا لود واحترام:wr: