عزيزي أبو الروقان أنت!

العلويون إخوتنا وقدرنا رضينا بهم أم لم نرض:23:

حين قسمت ذلك التقسيم فأنا كنت أتناول الوطن العربي بعمومه، ومحال أن آتي على اثنتين وعشرين طائفة في سورية لأعددهم طائفة طائفة مثلا!!

على أن العلويين جزء من المذهب الأعرض وهو المذهب الشيعي، والشيخ عبد الرحمن الخيّر ألف أكثر من كتاب عما أسماه المذهب الجعفري العلوي، وحتى المرجعية الإيراني فقد اعترفت لكم بشيخ اسمه كامل ما بعرف شو كممثل للمذهب الجعفري العلوي...

صدقني يا صاح أن مشكلة العلويين في سورية ليست مشكلة مذهبية مع الأغلبية السنية التي تعايشوا معها على مدى قرون، حتى وإن تخلل هذا مناوشات ونزاعات ومظلوميات نالت أبناء كل طائفة منا من بني طائفتهم أحيانا!

مشكلة العلويين وبعيدا عن الموضوع أعلاه، وبالإذن من الأخت نسمة إنما كانت في استخدام نظام أسد كدرع طائفي يحتمي به ليواجه شعبه، وهو الذي أفهمهم بأن خلاصهم في الإخلاص له وحمايته من المعارضين له!

هناك علويون مثقفون انتبهوا لهذه الحيلة الأسدية، من أمثال آل نعيسة وعارف دليلة والخير وغيرهم

وهناك علويون مقموعون ربما مثل غيرهم، مع كل تجارة النظام بكدهم ومظلومياتهم التاريخية والاجتماعية!

وهناك أيضا علويون مستغلون من قبل النظام، أو منتفعون به...

مشكلتنا مع النظام، ومع كل من يصطف معه، سنيا كان أو علويا أو درزيا أو مسيحيا أو يزيديا أو....شو باقي كمان لا أكون نسيت شي طائفة

على أن العلويين -قبل غيرهم- مطالبون بحسم موقفهم من النظام المتاجر بهم والذي يدفع المتطرفين إلى أحقاد لا تحمد عواقبها فيما لو ذهب غطاء النظام!

ثق أننا والله نعد في مكتب الدراسات بجماعتنا جملة من الدراسات العلمية والميدانية للتعاطي مع هذا السيناريو البغيض الذي نتصوره قبلا لنتداركه، بينما النظام الذي يغذي أبي عدس وشاكر العبسي وأبي القعقاع، كما غذى غيرهم في الثمانينات من قبل، إنما يلعب بمستقبل الطائفة، ويضعه رهنا لمغامراته السياسية الطائشة!

لي أصدقاء والله يا دكتور رائق من العلويين، أحدهم اسمه نضال الشيخ من دريكيش كم أتمنى أن يجمعني القدر به ثانية لأقبله بين عينيه لرفعة أخلاقه وسمو أدبه وكريم معشره....

وفيكم كما فينا أمثال معتوه (مدن) الذي يساهم في أطروحاته بتهديم كل جسور التواصل بيننا كإخوة يضمنا وطن واحد ورب ونبي وقرآن
واسلموا لود واحترام:redrose: