{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
سلسلة تأوهات قومية: فجوة الوعي العربي واتجاه التاريخ
عمرو شعبان غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 6
الانضمام: May 2007
مشاركة: #1
سلسلة تأوهات قومية: فجوة الوعي العربي واتجاه التاريخ
توضيح: تجئ هذه السلسلة وهي تحمل في طياتها عملاً نقدياً يسعي من خلاله الكاتب ، علي نقل تصوراته حول الوضعيه الحاليه للفكر والحركة والتيار القومي ، ليس بهدف جلد الذات ،ولكن بهدف فتح مساحات حوار علي مستوي هذه التصورات وحول المخاوف المترتبه عليها، لذا يرجو عدم التعامل معها باعتبارها سطور للتنفيس أو لبث الاحباط ، بقدر ماهي محاولة للحديث في المسكوت عنه ...

بانطلاق حقبة جديده في التاريخ الكوني ، ودخولنا النظام العالمي الجديد بملامحه الاحاديه ، وهيمنة الثقافه الغربيه كمركزيه ثقافيه بمصادرها المعروفه ، وتصدر الانجلوسكسونيه قائمة روافدها عبر الحوامل التكنلوجيه والاقتصاديه، وتدشين مرحله عالميه تعني بعسكرة السياسه الدوليه ، واختلال موازين القوي لصالح الاستراتيجيات والبرامج بعيدة المدي والتي تنظر لعالمنا العربي علي أنه الحديقه الخلفيه التي توفر المتع الخفيه لأصحاب الهيمنه علي الامبراطوريه الكونيه ، وانتهاك الخصوصيات وتجاوز الطرح الكلاسيكي لمفهوم السيادة ، فان العديد من المفاهيم والرؤي تحررت من التصورات المرتبطه بها،وبدأت حاله من التململ في أوساط الحركة الثقافيه العربيه تجاه التطبيع العربي اليومي مع ملامح الاستلاب والتماهي الحضاري تجاه وفي الأخر بدون عمليات المراجعه والتصفيه المفترضه كممارسة انتقائية للوافد من حضارة هذا الأخر ، بما يتوافق وأزمات الواقع العربي في المنطقة الخليطيه في ظل خصوصيتها القوميه ، والتي تستند علي عاملين الحد الادني( اللغه والتاريخ المشترك) باعتبارهما عوامل مركزيه وركائز اساسيه وبمثابة بنية تحتيه يقوم عليهما المشروع القومي التحرري النهضوي العربي في تعاطيه لواقعه ومخاطبة أزماته في ظل حالة الجدل الدائم والمستمر بين مثقفيه ومفكريه ، باعتبارهما كما يقول ( ساطع الحصري ) روح وذاكرة الأمة ، فاللغه تمثل روح الأمه والتاريخ يمثل ذاكرتها ...
راحت الحقبه الجديدة تقلل من أهمية هذه الركائز ، لأدراكها خطورة الاستناد عليهما باعتبارهما الجذر الرئيسي الذي تقوم عليه فكرة الوحدة العربيه ، والتي تتسق واتجاه التاريخ الأن ، مما يجعل عملية الاختراق المراهن عليها لصالح الأخر أمراً بعيد المنال ، والذي بدأ الصراع معه منذ حقبة الاستعمار المباشر ( الاستعمار العسكري) ، عموماً فان مهام التصدي والمقاومه لملامح هذا الاستلاب بدأت علي يد المثقف العربي كأولوية وكمهمة تاريخيه . ساهمت أطروحات عصر التنوير العربي ( التي لم يكتمل تبلورها بشكل نهائي ) بصورة أو باخري في امداد حركات التحرر الوطني التي انطلقت في العالم العربي أنذاك بالشعارات اللازمه لأنجاز مهام التثوير والتعبئة في مواجهة المستعمر الاجنبي ، والذي أدرك خطورة هذه الشعارات وقدرتها التعبوية ، بما يرفع من تكاليف عملية الاحتلال والتواجد غير المشروع ، فقام بانتاج مضاداته المتمثله في زرع بذور الشقاق والانقسام في المجتمع العربي ، في محاولة أخيره منه للسيطرة علي قنوات التنوير والامداد الثقافي والاستناري والتعبوي ، بما يسمح بالقول أن المعركة مع المستعمر ادارها المثقف العربي في أولي ملامح تصديه لمسؤليته القوميه ..
بصفه عامه ساهمت الفترة التي تعاطي من خلالها المثقف العربي مهامه سابقة الذكر وانشغاله بالمشروع التحرري في خلق حالة انقطاع تاريخيه بين المشروع السياسي والمشروع الاستناري العربي بملامحه الثقافيه ، وقد برز ذلك بوضوح من خلال الرصد التاريخي لأنظمة الحكم العربيه فيما بعد مرحلة التحرير والولج لمرحلة تكوين الد\ولة الوطنيه الحديثة ، ومن ثم الابتعاد التدريجي عن حلم دولة الوحدة ، يؤكد ذلك البرامج العمليه لأنظمة الحكم العربيه علي مستوي مشاريع التنمية القطريه باستثناء نظام أو نظامين ، مما يؤكد وهن الارتباط بشعارات عصر التنوير الوحدويه بصفه خاصه، مما يترك مساحه للأنتقائيه في تعاطي التاريخ العربي ، هذه الانتقائية تخدم بشكل أو باخر الاستراتيجيه الاستعماريه في المنطقة العربيه ، مما أسس لمسؤلية مضاعفة تلقي علي أكتاف المثقف العربي ، ودور تاريخي في ظل ظروف أقل ما توصف به بأنها كارثية ....
الوعي النازف من ثقوب الذاكرة :
بولوج العالم العربي مرحلة تكوين وحداته السياسيه ، لم يستصحب بتاتاً الدور الاستعماري في تقسيم وتوزيع الحدود والشعوب ، وتم اغفال توازي الخطوط الاستعماريه والتي ساهمت في خلق الكيان الصهيوني في نفس توقيت خروجه من المنطقة العربيه بعد اكماله صنع لأذياله واتباعه في المنطقة العربيه ..
حيث لا يمكن بديهياً استبعاد اعداده لأنظمة عميلة تسهم في تمديد فترة القطيعه التاريخيه بين الجذور التنويريه لمرحلة التحرر وشعاراتها المستوحاه من فترة عصر التنوير العربي ، وبين الادواتر المفترضه لما بعد فترة التحرر ، كما وجذرت لمفهوم الدولة القطريه كنقيض للدولة القومية أو دولةالوحدة المفترضه ..
دوماً وأبداً كانالرهخان علي وعي الجماهير العربيه والتي جعلت نفسها وقوداً للتصدي لكل مشاريع الامبرياليه القديمه المباشره أو غير المباشره المستتره بدعاوي الديمقراطيه وحقوق الانسان ، فكيف تم تغييب هذا الوعي؟ عملت الانظمه الحاكمه في المنطقة العربيه ، علي ممارسة القمع والتركيز علي شعارات التنميه الاجتماعيه علي حساب الحرية السياسية ، كذلك بمحاولات تشويه التاريخ القومي ، وتأويل مفاهيمه وشعاراته وتفسيرها بما يخدم خلود هذه الانظمه في السلطة ،من جهة أخري تم تجيير دور المثقف لصالح دور السياسي . الراهن اليوم يسرد وبدون مواربة حجم الاختراق الذي تعانيه الأمه العربيه ، ومدي سيطرته علي دوائر وقنوات صنع واتخاذ القرار العربي في الكل الممتد من المحيط الي الخليج ، جاعلاً من الحلم العربي في تكوين دولة الوحده حلماً صعب المنال بر غم توفر كل أدوات ومقومات تكوينها ، فما هي هذه المقومات ، وماهي أدواتنا في اكتشاف تلك المقومات ؟
بالنظر للتعاطي المنهجي في تنظير دولة الوحدة ، لا يمكن اغفال التقارب أو التطابق الذي يقود له المنهج القومي المبني علي معادلة في جوهرها تتماشي والمنطق السليم ( المنطلق - الأليه أو الاداة- الغايه أو الهدف)وتمثل الاساس المفاهيمي لمجمل التنظير .
المنطلق : ويمثل الارضية التي يتم الاستناد اليها ، ويعبر عن المفردات الواقعيه في ابراز مشروعية الحديث عن الحلم العربي ، والقاعدة الاساسيه التي تمثل معطيات الواقع أو حقائقه أو الموجودات أو المكونات التي علي أساسها يكون الانطلاق نحو صياغة أهداف ومبادئ ومرتكزات المشروع القومي . عموماً يمثل هذه الجزئيات الجاري بحثها في كلياتها ما يسمي بالمنطلق والذي يشتمل علي مجموعة من العوامل أهمها ( العامل الجيوبلوتيكي )(العامل الثقافي) (العامل التاريخي ) ، وهو ما سيتم الحديث عنه في الحلقه القادمه ...



ودمتم عرباً.....
__________________
سنظل نحفر في الجدار ..اما حفرنا ثلة للضؤ..أو متنا علي سطح الجدار
06-26-2007, 01:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
سلسلة تأوهات قومية: فجوة الوعي العربي واتجاه التاريخ - بواسطة عمرو شعبان - 06-26-2007, 01:06 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ازمة الوعي الاحول ..... الرؤية المعطوبة ؟! زحل بن شمسين 8 1,231 06-26-2013, 08:16 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
Video الإيديولوجيا وسيط ضروري للفعل في التاريخ رشيد عوبدة 0 674 08-31-2012, 04:04 AM
آخر رد: رشيد عوبدة
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,214 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية . بهجت 127 42,412 09-03-2011, 03:14 AM
آخر رد: بهجت
  أسرى التاريخ The Holy Man 0 965 03-24-2011, 04:28 AM
آخر رد: The Holy Man

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS