أنا سوري ويا نيالي - الجزء الأول

موقع أخبار الشرق – الخميس 7 حزيران/ يونيو 2007

أشرف المقداد

نحن السوريون نيقة عن الخليقة.

اليوم يتذكر العالم العربي الهزيمة الشنيعة التي ألحقها بنا الصهاينة بستة أيام منها اثنان فقط على الجبهة السورية الأمر الذي أدى الى سقوط القنيطرة وكامل الجولان وفرارجيشنا الباسل والعقائدي، ضباطه قبل جنوده.

لقد كُتب الكثير عن هذه الهزيمة وأسبابها ولن أستعرضها هنا

لكنني أريد أن أستعرض كيف أنه نحن السوريون مختلفون عن العالم كله في طريقة تعاملنا مع الهزائم والأخبار "يللي مو تمام"

في أي جيش يحترم نفسه تؤسس لجنة للتحقيق بأسباب الهزيمة وعواملها

واذا ما كان القادة العسكريون مسئولون عن بعض أو كل الهزيمة. واذا وجد انهم مسئولون يحالون الى محاكم عسكرية أو الى التقاعد (وهو أضعف الأيمان)اذا لم يكونوا مسئولون عن كلّْ الهزيمة.

وفي الدول التي عندها قليل من الاحترام لنفسها ولمواطنيها، تقف الدولة وقفة صادقة مع شعبها وتصارحه بما حصل وأسباب ما حصل وتعرض نفسها على مجلس النواب، فاذا شاء المجلس تركها في الحكم واذا رأى المجلس أن الحكومة كانت غير كفىء أسقطها

وفي كل وزارات الدفاع (تقريباً) يعرض الوزير استقالته أو يستقيل فعلاً وفي عدد كبير من هذه الدول يعتبر وزير الدفاع أو قائد الجيش نفسه مسؤولاً عن الهزيمة ويقدمون على الانتحار كما حدث في مصر وألمانيا واليابان.

أما ما جرى لدينا يا اصدقاء فهو يدخل موسوعة غنيس بالتذاكي والانكار والكذب والخرط.

أولاً "أي هزيمة؟!!!!!! أي بتسمي هي هزيمة؟؟؟ العمى شو طبل هي ما فيها شي. . هي نكسة.. فكشة.. عضة كوساية.. ما بتحرز،

لافيها فكاهة ولا مازيِّة

شو يعني راحت الجولان؟ بكرة بترجع، وبعدين شو هالجولان بدي افهم

بلاها بهالوقت، محرزة نهز بدنَّا ؟ كلها ما بتطلع شخطة على الخريطة بدك أحلى الشباب يموتوا ؟ هن اليهود بكرة لحالن بيرجعوها.

ثانياً "أصلاًً نحنا ً يللي انتصرنا "!!!!! شلون؟؟؟ لك شوبنا؟ بدك طعميك اياها بالملعقة؟ خليك زكي وافهام عليِّ

هنَّ شو كان هدفهن من كل هالحرب؟ خليك معي، هن هدفهن من كل هالمعمعة هو اسقاط النظام!!! طبعاً حبيبي ما هنَّ غيرانين من نظامنا وبدن يسقطوه

نحن عنَّا وما لك علي يمين أحلى نظام وهادا النظام مجنن كل الرأسمالية والرجعية والاستعمار والامبريالية والصهيونية والاقطاع والطابور الخامس والسادس والعاشر والملكية (طبعاً ناسي انه الأردن ملكية وانهزمت مع هذا النظام المغوار) والانبطاحية".

ليس هذا فقط، وزير دفاعنا المقدام بدل أن يحاسب أو يستقيل أو ينتحر(بعيد الشر عنو)

عاش ليترفع (يرفع نفسه من أجل بطولاته) الى ملك-رئيس للجمهورية ومن ثم ليورثها للولد الغالي والمحروس عن العين، الله يخليه لأمه على هالطول، يللي أفحل من أبوه بالانتصارات، ومن ثم وبجهود الدبيكة وخليعة الخصور خمس نجوم ليورث الابن لابنه قولوا آمين.

السوري ويانيالي