العزيز البشري

لك تحياتي
من وجهة نظري انه من السهل تلك القراءة الادبية
و لئلا يتحول الكتاب من منهج حياة - و هو غرضه بلا شك عندي - الي اي شئ اخر
فالافضل القراءة الغرضية للكتاب


ان افترضنا مثلا ان التعبير ادبي فماذا يقصد الاديب منه ؟
بحسب فهمي لديانتي اقول ان الغرض من انتسابنا الي بنوة الله هو رفع مسئولية الانسان الاخلاقية

هو التعامل بطريقة ان ( ابن الملك ليس له ان يلعب في القاذورات )
و ابن الله ليس له ان يختلط بقاذورات العالم


هب انه لم يحرم اي شئ ( كل شئ يحل لي )
فهل معنى هذا ان الشر جميل ؟
حتى افلاطون في جمهوريته يفترض بان الحق سببه الضرر الناتج عن الشر
و بسبب الضرر خلق الانسان حقوقا له و لغيره ثم صارت مواثيق مكتوبه
هكذا و بدون (الحلال \ الحرام ) يظهر قيد المنفعة


و تلزم المسيحية نفسها بقيد ( بنوة الله ) او بالاحرى بهذا التاج
ابن الله الذي يمنعه عن الشر ( سمو الذي في السموات ) اكثر من ( غضب الجبار )
ابن الله الذي ( كل شئ يحل له ) و لكن ( لا يليق به كل شئ )



اعتقد ان الكتاب سواء تمت قراءته ادبيا او تاريخيا او نقديا او باي طريقة دون اعتباره (منهج حياة ) فهو كتاب ميت عند من يقرأه فاصبح القارئ صاحب المدرسة و النظرية هو الحي و النص هو ذلك الجماد الذي نشكله كما نشاء
و لكن صاحب الكتاب يعلن انه ( اتى ليكون لنا حياة و ليكون لنا افضل )
و ليس اقل من هذا




تحياتي