وشهد شاهد من أهلها... :D

يعني تشحتفت أصواتنا (على رأي إبراهيم) ونحن نقول بأن الحرية المطلقة خرافة، وأنه لا بد من ضوابط، لكن هذه البدهية كانت محل جدال طويل في هذا النادي، وكان في بعض الأحيان الزميل العلماني وجها لوجه معي في التنكر لهذه الضوابط...

اليوم الزميل العلماني يطرح ضوابط، ويسب في الغادية والرائحة على وعي الجماهير، فأين كان هذا التقويم يوم كان ينكر الضوابط التي تتعلق بهوية مجتمعاتنا، لا الضوابط المستوردة، بل والداخلة إلينا بالتهريب بدون جمارك! :23:

واليوم أيضا اسعد بقراءة هذه العبارة للزميل لوجيكال: (الديمقراطية المطلقة غير ممكنة يا عزيزي، و الدساتير الغربية استوعبت هذا الدرس من زمن طويل، و هذا هو الذي أدى الى خلق حدود على التشريع)

وبما أننا بحاجة لحدود على التشريع فلتكن توافقية ومن بنية مجتمعاتنا لا مما يمليه الآخرون علينا بسلطات الانتداب وبريمر ولا حتى بتغول جيش على السلطة وفرض مبادئه على الشعب بانقلاب عسكري...

دعونا نحدد ثوابتنا والحدود التي نضعها على التشريع معا، ودعونا نصنعه دستورا توافقيا بدون وصاية ولا إقصاء ولا فرض....

أما ما تقوله عن أغلبية تريد قتل مجموعة معينة فهذا السلوك العنصري أو الطائفي أو الاستئصالي مرفوض يقينا ولكننا نؤطر رفضنا له معا عبر دستور شرعي توافقي، لا بمسلمات مهربة وما عليها جمارك
:97_old:


طبعا ليكن ببالك أننا نقول هذا ونحن نعاني من الاستبداد والديمقراطيات المزيفة حالا يشبه هذا الافتراض التي ظننت أنه محض خيال!

فالقانون رقم 49 في سورية يحكم بالإعدام على مجرد الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين حتى ولو كان المنتمي لا يمارس أي نشاط تصادمي مع النظام!

والقانون معمول به منذ 1981 يعني مش سنة ولا سنتين، وإن كانوا يخففون في الآونة الأخيرة الحكم إلى 13 سنة! وبعض من حكم عليه بموجب القانون قصر لا يتجاوزون الرابعة عشر من العمر ولم يروا سورية منذ ميلادهم إلا أوان زيارتهم الأخيرة للوطن التي أفضت لاعتقالهم!!


هذا وسورية هي الدولة الأكثر علمنة في عالمنا العربي لأنها الدولة الوحيدة -إذا استثنينا لبنان لخصوصيتها- التي لا ينص دستورها على أن الإسلام دين الدولة، وهو ما افتخر به وزير خارجيتنا في مؤتمر مدريد سنة 91 حين قال: (سورية دولة علمانية)

إذا هذه الفوضى لن يوقفها ما تتوهمونه من حد علماني!

ستقولون أن نظام البعث السوري ليس علمانيا، مع كل ادعاءاته فيلزمكم الدور، إذا لا تحاكمونا بجريرة تطبيقات خرجت على المنهج، فما نعم المخالف بحرية مثلما نعمها في دولة الإسلام عبر الأربعة عشر قرن الماضية، وبقاء الأقليات بما فيها من تطرف وتعصب يشهد للإسلام لا عليه، بينما تزور بقاع الأرض في العالم المتمدين فلا تكاد تجد أقلية مسلمة تمتد جذورها لأكثر من قرن أو قرنين! ومحاكم التفتيش تشهد...

موضوع فصل السلطات مناقشة في الآليات التي لم نختلف عليها، ونحن معه...

واسلموا لود واحترام(f)