(f)(f)

الأعزاء جميعاً

للأسف ..

يصعب علي التبحر أكثر في هذا التقسيم إذا تفصلني عن سماعه مدة زمنية طويلة

لكني أريد التأكيد أن الإنسان دائما هو إبن بيئته يتطبع بخصائصها .

مصر تاريخياً ارتبطت بالنيل ذلك الشريان الأساس للحياة فيها والحضارة القائمة عليها .

والأديان جاءت في محاولة لتفسير ما نجهله وربطت الإجابات بقدرات خارقة ربطتها بالآلهة، وتطورت الأسئلة مع تطور مدارك الإنسان ومعارفه، وبالتالي تطورت هذه الآلهة في انقلابات فكرية تنشأ عن القناعة التي تضيق مع تفسير آلهة قديمة لتنزع إلى أخرىأكثر إدراكاً وتقبلاً للمنطق .

الأديان جميعها وعبر المسيرة الإنسانية الطويلة تطورت بهذا الشكل .

نأتي إلى طبيعة الإنسان المصري المرتبطة ببيئته المحدودة وبنهر النيل

فالحياة بجميع عناصرها ترتبط بالنهر صانع الحياة، والشمس واهبتها

إن أي آلهة أخرى سوى هذين العنصرين لن يكون لهم عظيم الأثر في توجس المصريين ومخاوفهم .

الشمس لم تكن تغيب كثيراً وهي من تصنع الغلال والقمح والقطن وجميع ما يميز حوض النيل .

والنهر كان يخترق الصحراء، وكان سبب الحياة والموت، الحياة عندما يروي الناس والزرع والموت حين الفيضان، وجميعكم سمع بلا شك بالأضاحي من الفتيات الجميلات اللواتي كن يرمين في النهر كضحية للتقرب منه وليهدئ من غضبه .

كان هناك آمون في مصر وهو تجمع عدة آلهة مصرية، وعندما وحد أخناتون الآلهة بالشمس وحدها أتون
وبالمناسبة أخناتون تعني بالهيروغليفية محب الشمس .

والحقيقة أن قراءة الكتاب الذي تمنيت عليكم قراءته ( وسأنسق مع العزيز ابراهيم لتمكنكم من قراءته في قسم قرأت لك أي مجاناً فيا للمتعة:)))

توضح وبشكل جلي أن التوراة ليست سوى وصية الفراعنة الأخيرة

ويكشف لكم من أين أتت الأحرف العبرية

ومن هي شخصية موسى الحقيقية ؟
ومن هو قاتل أخناتون
أوزيريس ، الصورة الحقيقية ليثرون العبري .
يفيض بالأدله إلى أخناتون التوحيدي والخطأ التاريخي ويمنح الأدلة .
أخناتون وأدوناي
السر المصري للقبالة والقبالة هي النصوص الشفهية للأرث اليهودي والذي تناقله الحاخامات بين بعضهم وعلى مر القرون والذي يتحدث عن وقائع كثيرة وخطيرة، والكاتب ولانتمائه الديني والوظيفي مطلع عليهم .
تابوت إسرائيل ( العهد المفقود ) هو تابوت حورس .
إسرائيل - الحورس - إبن الله
سر إيزيس

هذه بعض العناوين الشيقة من الكتاب والذي أجده كمطلع على الأديان ومتبحر فيها سيعيد كتابة حقبة هامة من التاريخ وسيزيل القناع عن الوجه الحقيقي لشخصيات أسطورية تعيش بين الكتب التي تلاصقنا كأسمائنا، وسيكون ضربة مؤلمة لا بل قاسية لأسطورة الديانات التوحيدية .

مهما أطلت فلن أستطيع أن ألغي دوركم في قراءة صفحة واحدة من هذا الكتاب، لأنه إبحار تام في التاريخ المجهول مقرون بأدلة واضحة وأظنها قاطعة ويقينية .

أما عن اليونان فتاريخه يتحدث عن فلاسفة ودورهم الكبير في صناعة الحضارة الأوروبية وطبعاً بدور هام للفلاسفة العرب أمثال إبن رشد فيلسوف قرطبة وأنتم تعلمون مدى الإحترام لسقراط وأفلاطون وأرسطو وأرخميدس وسواهم المئات ممن أثروا الفكر الإنساني بنتاجهم البحثي وكل منهم ضحى بالكثير لأجل التعبير عن فكره الذي اعتبر ثورة على الفكر السائد في حينه .

من وجهة نظري إن الحضارة الإنسانية تقوم على نتاج إنساني بالكامل، فكل ما هو موجود على كوكب الأرض من إنجازات بسيطة وكبيرة هي صناعة بشرية، ولم أسمع أن الله تدخل في وضع حجر على آخر أو في اختراع حتى حبة أسبيرين .

والحضارة التي نعيش في ظلالها، هي نتاج لجهود حثيثة من مليارات البشر، ونحن مدينون لهم جميعاً و للكثير من المغامرين ممن ضحوا بحياتهم في سبيل تقديم اكتشاف جديد .

ما أريد قوله كي لا اشت كثيراً عن الموضوع
أنني لا أنكر يا صديقي Guru مقدار ما قدمه الفراعنة وأنهم الحضارة الأولى وربما الأطول في حياة البشرية، لكني لا أخلع عنهم صفة القدرية وتدينهم المتواصل، وفكاهتهم وحبهم للحياة حتى تلك التالية والتي نجهل عنها بمقدار ما يجهلون، لكنهم يتميزون وهذا الكلام لنسمة عطرة أنهم كانوا يأخذون حليهم معهم وربما أشياء أخرى نجهلها لتمسكهم بمكتسباتهم وأدوات تميزهم، ولا يكتفون بحرق رفاة الميت ورميه في أي مكان ولا حتى الإحتفاظ به في أي ناصية:).

هل الصينيون أو الأوربيون القدماء أو هنود أميركا من المايا والأنكا متدينون بهذا الشكل
ربما لا .. فهم لم يخرجوا ديانات كتلك التي خرجت من الشرق، ولم يبشروا ويدعوا إليها
ربما الأوروبيون قاتلوا لأجل انتشارها في البلاد التي احتلوها لينشروا ثقافتهم بما يسهل تقبلهم بين مجتمعات الدول المحتلة .

وكما قلت هذا يحتاج إلى موضوع جديد آخر عزيزي زيوس

أخلص معكم
أن الدين هو نتاج فكري إنساني بالمطلق، وهو متى تحول إلى أيديولوجيا للحكم والتوسع حاصر الفكر الحر وبات أداة للجريمة لا دافعاً لأي نوع من التطور .

اليهودية لديها أتباع من المفكرين ومن المجرمين ممن استعمل الفكر الديني ليقتل ويحتل ويشرد ويقيم دولة فكرتها لا تتعدى الأسطورة الساذجة .
المسيحية في الأمريكيتيتن كانت أداة للترويع والتوسع والإستيلاء على ممتلكات الغير وسلبهم أبسط حقوقهم
والإسلام في شمال أفريقيا وأغلب المناطق التي انتشر بها كان بطريق السيف والسيف ليس وردة فواحة .

الإنسان هو الإنسان تحركه غرائز الحب والكره، الغيرة والحقد والطمع، فالإنسان كائن متوحش إذا أطلقت غرائزه دون رادع

الدين ليس رادعاً للغرائز فقط
بل هو إطار ضيق يزهق كل ما يتمتع به الإنسان من طاقات إيجابية .

الدين هو كالإنتيبيوتيك الذي يقتل في الجهاز الهضمي على البكتيريا الجيدة والضرورية وعلى تلك الضارة والممرضة .

لا أدري مقدار النسب من كل منهما لكنه مجاز .

وبقي الإسقاط على كل هذا

دمتم أعزائي
ولنتابع

الليبرالي
(f)(f)

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	مخاطر الإسلام السياسي على حركة التحرر العربي ..الاسلام بشقيه بخدمة الغرب الامبريالي	زحل بن شمسين	3	1,087	06-16-2013, 07:55 AM آخر رد: زحل بن شمسين
	حوار حول مواضيع الفرض الثقافي للثقافة الغربية ، كشف كذبة الحرية في الغرب ، سرقة الغر	الــورّاق	0	606	01-03-2013, 02:22 PM آخر رد: الــورّاق
	الاقليات في بلاد الشام ظلت مقموعة حتى 1840 حتى جاء الغرب ...اضواء على مجازر 1860 بحق مسيحيي دمشق	بسام الخوري	56	15,087	04-09-2012, 02:35 PM آخر رد: Sheshonq
	أيها المسلمون التحالف مع الغرب في هذه الظروف كفر	مؤمن مصلح	6	1,383	03-25-2012, 10:44 AM آخر رد: مؤمن مصلح
	هل المنهج العلمي التجريبي هو مصدر المعرفة الوحيد؟	دوريمي	50	14,424	03-19-2012, 05:37 PM آخر رد: خالد