Arrayيذكرني بالبروباجندا الامريكية ضد الرئيس صدام حسين ومسألة ان الطائفة السنية تعدت علي حقوق غيرها[/quote]

طبعا، كلنا يعرف أنك طائفي التفكير، إلا أنه من الأفضل أن أوضح لكَ بأن صدام أستخدم الطائفية وفق رؤية سعودية للمنطقة، التي رأت أن تحشد العرب بشكل طائفي لخدمة صراعاتها مع إيران الشيعية، و التي أسفرت عن سياسات صدامية كمنع تداول الكتب الدينية الشيعية منذ عام 1981 و أيضا سبقها هذا بأحراق آلاف الكتب و المكاتب الشيعية بالكوفة في عام 1974 و القيام بأغتيالات واسعة شملت رجال و علماءء شيعة من بينهم محمد باقر الصدر و آمنة الصدر و كذلك ملاحقة طلبة الحوزات العلمية و من بين الملاحقين كان طالبا لبنانيا قد وفت للعراق للتعلم، و كان أسمه حسن نصر الله.

أيضا، وصلت الإغتيالات الصداميّة الطائفية لشخصيات شيعية عراقية لم تكن في داخل العراق، كأغتيال السيد حسن الشيرازي بلبنان في عام 1984 على ما أذكر، و تسميم أبو القاسم الخوئي بعد وضعه بالسكن الإجباري.

علاوة على هذا، كانت السياسة الصدامية قائمة على التفريق الإجتماعي وفق الطائفة، إذ كان أغلب موظفي الدولة الراقين من مناطق معينة من السنة كتكريت و عانة و الأنبار و ديالى، و كان الموظفين الشيعة ملاحقين رفم عدم تدينهم أو ولائهم الكامل للبعث. أيضا، يمكن أستقراء الطائفية من أعطاء كل رتب الجيش العليا لأشخاص معينين من مناطق معينة، و شملت هذه كل قادة الجيوش الثلاثة بالعراق بفيالقها التسعة و بألويتها المتعددة و طواقم طائراتها أو بحريتها أو دروعها. لم يكن هناك قائد أو لواء أو عماد أو فريق من أصول شيعية، و من النادر وصول شيعي لرتبة تفوق العميد.

كما أن الإضطهاد الديني بلغ أوجه، إذ كان مفتي العراق من أصول سنية رغم أن العراقيين الشيعة هم 70% من الشعب. كما أنه قام بتسفير 4 ملايين شيعي بعد سحب جناسيهم العراقية عنهم بدعوى أن لهم أصول إيرانية، مع أن الرقم الحقيقي للتبعيّة (ذوي الأصول الإيرانية) لم يكن يتجاوز السبعمائة ألف في العراق. و قد دمر صدام منطقة الأهوار الأقدر بالعراق و سمم الماء بعام 1992 و ضرب 55 صاروخ سكود على النجف و قام بمجزرة بالجنوب و مدنها بلغت 300 ألف قتيل، كما أن هناك ما يقارب 70.000 قتيل قد دفنوا أحياء بمقابر أبو غريب الجماعية في شهر رمضان، و لي عمان قد أستخرجنا رفاتهما من هناك بعام 2004.

الواقع ليس لسياسة صدام أي دخل بالسنة كطائفة، لأنهم أضطهدهم أيضا، إلا أن صدام مناطقي و عشائري، علاوة على أنه إنسان محب للسلطة دون أن يعيير أي إحترام لأي إلتزامات أخرى. كانت دعاية صدام هي العلمانية قبل الحرب الإيرانية العراقية، ثم تحولت للعروبة أثناء الحرب، ثم تحولت لأنموذج سني أصولي بعد هزيمته و تفكيك جيشه، و بقائه بالسلطة وفق معونة سعودية و أردنية.

هذا جزء سريع من ماهية النظام الصدامي بالعراق، و هو جزء و ليس صورة، و عينة و ليس كل. لكن، يتحرك ضميرك و تدرك قيمة المحنة و كرامة الإنسان بعد أن تخلص قلبك من الطائفية .

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	نلعنهم بالأمس.. ونبكيهم اليوم!	بسام الخوري	4	1,413	01-13-2011, 11:32 PM آخر رد: AbuNatalie
	في ارض الحرمين : لافتاوي شاذة بعد اليوم	ابن نجد	43	10,673	09-23-2010, 10:06 AM آخر رد: علي هلال
	أن تكون مصريّاً اليوم!	فرناس	20	4,349	01-10-2009, 02:43 PM آخر رد: فرناس
	عراقي شارك في ضرب تمثال صدام حسين بالأمس يتمنى تقبيله اليوم	ابن نجد	2	881	04-10-2008, 06:39 PM آخر رد: عاشق الكلمه
	اليوم العالميّ للمرأة	arfan	5	1,304	03-13-2008, 03:05 PM آخر رد: arfan