{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أسئلة على "العلمانيين" العرب مع انتصار الإسلام المعتدل في تركيا
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #3
أسئلة على "العلمانيين" العرب مع انتصار الإسلام المعتدل في تركيا
Array
مقال هام للدكتور عزمي بشارة:
........
ونحن لا نعتبر التغير الذي تمر به الحركات الإسلامية الجماهيرية نفاقا بل ضرورة تاريخية للإصلاح اللازم للعملية الديموقراطية. ولا مفر من رؤية ذلك والتعامل معه.

إن من لا يرى ان حركة "الإخوان المسلمين" مرت بتغييرات فعلية منذ سيد قطب، وان حركة "حماس" اليوم هي غيرها قبل اعوام، وان "حزب الله" اليوم ليس "حزب الله" نفسه أيام اغتيال اليساريين الشيعة في الثمانينات، هو بذاته اصولي يتمسك بثوابت ولا يخضعها لأي فحص تجريبي، أو ليست لديه مصلحة ان يفهم. وربما السبب انه هو أيضا مثلهم قد مر بتغيير. فنحن لا نفهم يساراً يجد نفسه في جبهة المتعاونين مع أميركا وإسرائيل ضد الإسلاميين، ولا نفهم يساراً يعيش هذا الاغتراب عن الفقراء وثقافتهم وهذا البعد عن العدالة الاجتماعية، وهذا القرب من الطبقات الميسورة المغتربة عن هذا المجتمع.
[/quote]

:redrose:

دعني أضيف نقطة أرجو ألا تسمم الجو التوفيقي المطروح في المقال....

التجربة الإسلامية لم تبدأ أيضا بسيد قطب ولا بالتكفيريين وأنصار العنف...

التجربة الإسلامية بدات منسجمة مع القومية في مناهضة الاستبداد وتجربة الكواكبي والأفغاني، وبدأت أيضا منسجمة مع العلمانية المعتدلة في دعوات محمد عبده التي كانت تنأى بالمشايخ عن ساس ويسوس...

والبنا الذي بدأ تجربته تلميذا في مدرسة المنار وارثة مدرستي محمد عبده والأفغاني، أيضا بدأ توافقيا تصالحيا إلى أقصى حد، وكان طرحه سياسيا اجتماعيا محضا، وقد استطاع احتواء الكثيرين ممن انحازوا لليسار أو اليمين بعده...

هناك تدخل خارجي يجب ألا نغفله ونحن نتهرب من نظرية المؤامرة، حكى عنه (لعبة الأمم)، وهناك واقع ماركسي شرس استفز قوى إمبريالية، وفي أتون ذلك اشتعلت في الوسط الإسلامي ثورية سيد قطب أواخر الخمسينات وكل عقد الستينيات...

هذه الثورية التي أتعامل معها كرد فعل نكصت بالفعل عن الخطاب الأصلي للحركة الإسلامية، وطرحت خطابا استثنائيا أتفهمه ولا أسوغ استمراريته عند بعض الإسلاميين المتشددين كالظواهري والزوابري والزرقاوي..

ما قلته عن التجربة الإسلامية أقوله عن التجربة القومية...

فقد بدأت متصالحة مع الهوية الإسلامية، ولم يكن الكواكبي ولا رواد القومية العربية يتفهمون العروبة خارج إطار الثقافة والحامل للهوية...

ولكن الخمسينيات والستينيات شهدت جملة من الانقلابات العربية بدء من الانقلاب الناصري وصولا للانقلاب البعثي، جعل التجربة القومية (المشرقية على الأقل) تتجه يسارا، وتؤدلج القومية بطريقة تستفز الهوية الأصلية للأمة، وإن بقي في المغرب من يوفق بين الهويتين أمثال ابن باديس الذي رفع شعار: شعب الجزائر مسلم..........وإلى العروبة ينتسب

الخطاب القومي أصبح حركة انقلابية غير ديمقراطية، وباسم الثورة أباح لنفسه إقصاء الآخرين وتهميش الأقليات واستفزازها في أخص خصوصياتها ألا وهي ثقافتها وتقاليدها القومية، ورأينا كيف جرد الأكراد من جنسياتهم في سورية تلك الفترة، وكيف أصبحت العروبة هوية مفروضة عليهم، مع أنهم كانوا يتعايشون معها سلميا قبل أن تفرض وتؤدلج...

الخطاب العلماني هو الآخر بجناحيه اليميني واليساري كان خطابا إقصائيا للآخرين، وباسم العلمنة أجاز لنفسه تهميش الآخرين بل والتنكيل بهم، وفرض برامج ودساتير وقوانين ومؤسسات لم يكن لها ذلك الرصيد من ثقة الشعوب...

بعد تهاوي حصون المعسكر الشرقي، وانتهاء الحرب الباردة، بدا عقلاء هذه الاتجاهات يراجعون أنفسهم جميعا...

خضعت الحركات الإسلامية والقومية واليسارية لمراجعات مطولة، كان نتاجها ائتلافات وحدوية مدنية جمعت القرضاوي إلى منير شفيق إلى عزمي بشارة إلى الدجاني إلى المسيري إلى....

والتقى على طاولة واحدة كل من: الناصري والإخواني، الشيوعي والإسلامي، القومي العربي والقومي الكردي، المسلم والمسيحي، تجمعهم قواسم مشتركة كانت حمأة الحرب الباردة بين لاعبي الشطرنج الدولي تشغلهم عنها....

في هذه المراجعات لم يكن من السهل أن يكون كل الإسلاميين والناصريين واليساريين على قلب رجل واحد، لذا رأينا في كل تيار مجموعات متطرفة لا تزال تتعامل بعقلية الستينيات...

بل أكثر من هذا أن كل تيار ممن عدلت المراجعات كثيرا من ممارساته بقي فيه من آثار ثقافة الستينيات ما يحتاج بعض الوقت للتخلص منه...

طرح الأستاذ عزمي بشارة يسلط الضوء على هذه القضية، ويدعو الجميع من إسلاميين وغير إسلاميين إلى تعزيز المراجعات وتقويم الذات والانطلاق إيجابيا نحو احترام الآخر...

القضية شاقة ولكننا جميعا قطعنا فيها خطوات حقيقية، وقد كان لي من خلال مشاركتي في المشروع السياسي الذي طرحته جماعتي قبل سنوات بصمة مهمة في تأصيل هذه الفكرة، والتي طرحتها لجمهورنا الإسلامي تسويقا وتأكيدا وإيمانا تحت عنوان: (جماعة الإخوان المسلمين، أصالة في المنهج وتجدد في الأساليب)، قلنا فيه: إن ما يراه بعضنا من تغيير ليس نكوصا عن مبادئنا، وإنما هي عودة للمنابع والأصول، حين كانت الجماعة في عافيتها تتعامل حضاريا وسلميا وديمقراطيا مع الآخر بكل احترام وأريحية.....

مرة أخرى أشكر الأستاذ بشارة على موضوعيته ومواقفه الوحدوية

وأشكر للزميل شهاب ما أتحفنا به من هدية كريمة...(f)

واسلموا لود واحترام:redrose:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-26-2007, 12:01 PM بواسطة إسماعيل أحمد.)
07-26-2007, 11:57 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أسئلة على "العلمانيين" العرب مع انتصار الإسلام المعتدل في تركيا - بواسطة إسماعيل أحمد - 07-26-2007, 11:57 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  تركيا: الأزمة السورية والقضية الكردية فارس اللواء 4 875 09-20-2012, 01:58 PM
آخر رد: فارس اللواء
  بلدان الإسلام وادعاء "الإسلام هو الحل" زيني عبّاس 2 1,090 04-11-2012, 12:46 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  تركيا بين وهم الضغط وتجارب الولاءات الفاشلة في لبنان فارس اللواء 6 1,863 08-09-2011, 09:35 AM
آخر رد: Kairos
  "هي دي مصر ياعبلة " طيف 8 3,067 03-06-2011, 09:37 PM
آخر رد: طيف
  هل الحزب الحاكم في تركيا حزب إسلامي حقا، وهل أردوغان هو إسلامي ومحسوب على الإسلاميين؟ thunder75 11 5,262 06-17-2010, 06:50 PM
آخر رد: عاشق الكلمه

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS