{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أسئلة على "العلمانيين" العرب مع انتصار الإسلام المعتدل في تركيا
jafar_ali60 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,954
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #11
أسئلة على "العلمانيين" العرب مع انتصار الإسلام المعتدل في تركيا
Array

وطبعا يفترض ان تلتزم الحركات الإسلامية الواسعة بمبادئ الديموقراطية وليس فقط بوسائلها وأدواتها. وهذا لا يعني فقط اجراء انتخابات بعد انتهاء مدتها في الحكم، وأن تسلم السلطة سلمياً إذا لزم كما تسلمتها، بل ان تحترم أيضا حقوق المواطنة والحريات المدنية أثناء حكمها، التي لا تحترمها حاليا الأنظمة العلمانية. ومن نافل القول إن دول أوروبا الشرقية لم تحترمها ايضا في مرحلتها الاشتراكية التي ايدها بعض المثقفين العلمانيين الذين يعارضون ديموقراطية تشمل قوى الإسلام السياسي حاليا. كما يفترض ان تقبل الحركة الإسلامية بالأجندة الوطنية في عملها وأن تحترم مفاهيم السيادة الوطنية. ويجب أن تفعل كل هذا ليس فقط في الحوار مع القوى الأخرى وانما ان تثقف كوادرها على ذلك ايضاً. ويجوز لنا ان نبدي ملاحظات حول التناقض بين التثقيف الداخلي وبين الخطاب المستخدم لتهدئة القوى الأخرى. مع العلم ان مجرد الحاجة لتهدئة القوى الأخرى في خطاب سياسي جديد هو بحد ذاته تطور حتى قبل ان يرتقي الى خطاب تربوي داخلي. فالحركات التكفيرية لا تأبه بما يفكر عنها من تعتبرهم "كفاراً"، ولا يهمها ارضاؤهم. وطبعاً اليسار الراديكالي لم يهتم تاريخيا بمثل هذه التمييزات فقد كان الرياء والنفاق برأيه أسوأ من الفاشية، ولم ير فرقا بين الاشتراكية الديموقراطية والنازية فكلاهما في نمط تفكيره الجوهري من اشكال حكم البورجوازية، حتى شعر بالفرق على جلده وجلد الشعوب. ونحن نقول إن النازية والفاشية أسوأ من النفاق، وكذلك التكفيرية أسوأ من النفاق. ونحن لا نعتبر التغير الذي تمر به الحركات الإسلامية الجماهيرية نفاقا بل ضرورة تاريخية للإصلاح اللازم للعملية الديموقراطية. ولا مفر من رؤية ذلك والتعامل معه.

إن من لا يرى ان حركة "الإخوان المسلمين" مرت بتغييرات فعلية منذ سيد قطب، وان حركة "حماس" اليوم هي غيرها قبل اعوام، وان "حزب الله" اليوم ليس "حزب الله" نفسه أيام اغتيال اليساريين الشيعة في الثمانينات، هو بذاته اصولي يتمسك بثوابت ولا يخضعها لأي فحص تجريبي، أو ليست لديه مصلحة ان يفهم. وربما السبب انه هو أيضا مثلهم قد مر بتغيير. فنحن لا نفهم يساراً يجد نفسه في جبهة المتعاونين مع أميركا وإسرائيل ضد الإسلاميين، ولا نفهم يساراً يعيش هذا الاغتراب عن الفقراء وثقافتهم وهذا البعد عن العدالة الاجتماعية، وهذا القرب من الطبقات الميسورة المغتربة عن هذا المجتمع.
[/quote]


مع كل الاحترام لموقف عزمي بشارة " السياسي والقومي" ، الا أنني أجد أن هناك التباس في موقفه " الفكري"

اولها :- الاحزاب العقائديها " الايدولوجية" ، لا تؤمن بمبداء تداول السلطة عن طريق شرعية " الديموقراطية" ، فهي صاحبة منهج فكري ربما يكون سقفه اعلى من سقف الدولة " المؤسسة" ، هذا ينطبق على كل الاحزاب الايدولوجية بدءاً من الشيوعية وانتهاء بالاسلامية

ثانيهما :- ان الدولة ـ وعلى افتراض تداول سلمي للحكم بين الاحزاب المؤدلجة ـ لن تكون دولة بل ستكون اقرب ما تكون الا مبغى ، فكيف لنا ان نتصور مثلاً دولة يحكمها حزب شيوعي اربع سنوات يليه حزب اسلامي اربع سنوات

ثالثهما :- مما سبق يجب ان تكون الدولة ، دولة مؤسسات وقانون واطار عام محدود بالسقف والارضية والجدران ، بحيث تكون اللعبة الديموقراطية هي ضمن هذا الاطار المحدد سلفاً ، وعلى كل الاحزاب ان تلملم امعاء ايدولوجيتها للعيش / الحكم ضمن هذا الاطار المحدد ، لا أن تقوم بهدم الاطار واستبداله باطارها الخاص ، وعلى فرض انها رضيت اللعبة الديموقراطية " فرضاً وهي لن ترضى" فسيقوم نقيضها بهدم وبناء جديد حسب ايدولوجيته

رابعهما :- تجربة حزب العدالة والتنمية ما كانت لتنجح لولا ان هذا الحزب رضي باصول اللعبة ضمن جدران القانون والدستور التركي المبني اساساً على قواعد علمانية

خامسها :- لايكفي ان نرى التغيرات البسيطة بموقف الاخوان المسلمين ، بل هل يستطيعون القبول بما قبل به حزب العدالة والتنمية؟ وهل غيره قادر ان ينسى ولاية الفقيه ؟

ختاماً ، حزب العدالة والتنمية ليس وليد ذاته ولا خرج من رحم جماعة اسلامية ، بل نشا وترعرع في حضن العلمانية 80 عاماً الي ان بلغ الفطام ، وهذا في الوقت الحاضر او المنظور لن ينطبق على الاحزاب الاسلامية في الدول الاخرى التي نشأت وترعرت في مجتمعات لا تفرّق بين العلمانية والالحاد والمجدرة " الكوشري"

مع التحية
07-29-2007, 12:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أسئلة على "العلمانيين" العرب مع انتصار الإسلام المعتدل في تركيا - بواسطة jafar_ali60 - 07-29-2007, 12:10 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  تركيا: الأزمة السورية والقضية الكردية فارس اللواء 4 877 09-20-2012, 01:58 PM
آخر رد: فارس اللواء
  بلدان الإسلام وادعاء "الإسلام هو الحل" زيني عبّاس 2 1,090 04-11-2012, 12:46 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  تركيا بين وهم الضغط وتجارب الولاءات الفاشلة في لبنان فارس اللواء 6 1,863 08-09-2011, 09:35 AM
آخر رد: Kairos
  "هي دي مصر ياعبلة " طيف 8 3,067 03-06-2011, 09:37 PM
آخر رد: طيف
  هل الحزب الحاكم في تركيا حزب إسلامي حقا، وهل أردوغان هو إسلامي ومحسوب على الإسلاميين؟ thunder75 11 5,267 06-17-2010, 06:50 PM
آخر رد: عاشق الكلمه

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS