{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
عين الله و شهادة محمد الغزالي .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #26
عين الله و شهادة محمد الغزالي .
لو شجع الحمقى و جبن الحكماء فمتى يعرف الحق ؟

الزملاء الكرام .:97:
يسعدني أن أرحب بكم جميعا على هذا الشريط .. و البيت بيتكم .
اسمحوا لي بأن أعلق على بعض القضايا بشكل جماعي على أن أذيل التعليق بملاحظات منفصلة على بعض المداخلات في نهاية التعليق العام ، مؤكدا أني لا أرى لدي القول الفصل ولا أني على صواب دائما فهذا الصواب المطلق لا يعرفه الفكر الحر ولا تعرفه الحضارة الإنسانية الراقية ، و سأرحب كالعادة بكل رأي مخالف يعرض في إطار الحوار الملتزم و الزمالة و الإحترام المتبادل .
1- أؤكد أن هذا الشريط لا علاقة له بدين أو شريعة ،وعندما طرحته لم أفكر في قضايا فقهية أصبح معظمها ينتمي للتراث و ليس للواقع المعاش مثل نظام الرق أو وجود حد الردة من عدمه ، فمثل هذه القضايا قد حسمها التطور الحضاري مجسدا في مواثيق الأمم المتحدة التي وقعت عليها الدول العربية جميعا ،ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، هذا الإعلان ينص على حرية العقيدة حرية مطلقا بدون قيود قد تفرضها المواريث الثقافية المحلية .
2- بالطبيعة لا أتحمس للمشاركة في المباحث الفقهية التي يمارسها الشباب في الساحات الحوارية ، فهذه المساجلات أراها تشبه المساجلات الشعرية بلا أثر حقيقي على الحياة العملية ، كما أني لا أجد هناك مساحة للحوار تجمعني بمن يتصور أن التاريخ يعود للخلف ،و أن القتل هي أداة مناسبة لحسم الحوار الفكري ، ولن يعني لي شيئا أن يعتقد القتلة أن دينهم يروج للجريمة ، فهذا الأمر لا يخرج عن إحتمالين كلاهما لا علاقة لي به كمثقف إنساني النزعة .. الأول أنهم مخطئون في فهم دينهم و الثاني أن معتقداتهم الدينية تنتمي إلى الخرافات الوثنية و ليست من الديانات الإنسانية الراقية في شيء .
3- إن القضية التي أطرحها خلال شهادة طه علواني عن محمد الغزالي هي بالأساس قضية قيمية و أخلاقية ،و لن يمكننا فهمها سوى بطرح المفهوم الأصولي للأخلاق للحوار و الجدل العقلي بصدق و شفافية ، هل يجوز إنكار الحقيقة من أجل مصلحة يراها الفقيه أو أي إنسان راشد عاقل وهو في مقام الشهادة أمام القضاء ؟ ، وهل يحرض الفقه على الكذب أو يجيزه كأداة لجلب المصالح أو درء المفاسد ،وما هي حدود ذلك كله ؟، ألا يعني ذلك نشر القيم الأخلاقية المنحطة نتيجة التوظيف المغرض الدين ،و هذا ما نلمسه الآن بالفعل في المجتمعات العربية و الأصولية منها خاصة ؟ .
4- شهادة الدكتور علواني هي شهادة مذاعة و موثقة بالبرنامج و تاريخه ،و قد شاهده الملايين منهم على هذا الشريط الزميل بو عائشة وربما غيره أيضا ،و بالتالي فلن أضيع جهدي في تأكيدها ،ومن يشكك فيها عليه أن يترك شريط قائم على شهادة ينكرها ، و أن يعفينا و يعفي نفسه من مساجلات لا جدوى منها ،و من حوار يفتقد الحد الأدنى من القواعد الحاكمة ، أما عن الدفع بكذب الشهادة فهروب إلى الوهم ، فعلواني شاهد عدل بكافة المقايس ولا مصلحة له في مثل هذه الشهادة سوى توخي الصدق ، فلو كان له أن يميل مع الهوى لكان هواه لشيخ أزهري صديق له و ينتمي لجيله مثل الغزالي و ليس لمثقف علماني قتلوه ولا يملك له نفعا ولا ضرا ، في شهادته قال الدكتور علواني أنه أذاع حواره مع الغزالي لزملاء بعينهم في حياة الغزالي نفسه ، فلا معنى لتكذيب لا مبرر له سوى دعم الأهواء ، أما نقد الشهادة كونها نقلا عن ميت فهذا لا يغير من الحقيقة شيئا ، القرآن كله نقل عن غائب و الحديث كله نقل عن ميت !.
5- لا قداسة لأحد أو لرأي طالما كنا في رحاب المنطق و الفكر النقدي ، فالله نفسه لم يعط القداسة لنبيه فكيف نعطيها لفان !، و محمد الغزالي الذي نناقش شهادته ، هو رجل من الرجال أقل ما يقال فيه أن هناك شبهة قوية بأنه حنث في قسمه و خان أمانته و دلس في دينه من أجل مصلحة رآها أو كراهية لم يحكُمها بل حكٌمها ، أما عبادة الغزالي أو غيره من الفقهاء بل وحتى الأنبياء فليست طريقا يسلكه الشرفاء ولا دربا يرتضيه المسلمون الحقيقيون ، فليقرأ الغزالي ما شاء .. البخاري أو مسامرات الجيب ،و لكن ما يعنينا هو ما فعله الغزالي ، و هو ما ننكره عليه و على غيره أشد الإنكار ، فالله يحاسب الناس بأفعالهم و ليس بقائمة الكتب التي يقرؤنها !.
6- من كل هذا أخلص إلى القول :
مبدئيا و قبل كل شيء أريد أن أهتبل هذه الفرصة كي أوضح للزملاء الذين يدخلون في الحوارات الدينية أن الفقه في طبيعته هو منتج بشري مختلف فيه و حوله ،و أنه ليس حجة تساق لحسم النقاش ، فهو مجرد رأي لا يفوق في شيء الرأي الذي يطلقه أحدنا ، أي أن الفقه هو مجرد رأي يحتمل الخطأ أو الصواب حتى لو عبر عن نفسه في خطاب ديني .
أما عن شهادة الزور توخيا لمصلحة .. فلا أرى هناك إتفاقا فقهيا على جواز إستخدام الكذب أمام القضاء أو في موضع الشهادة ، و أزيد أن الغزالي ما كان أن يهدر كل قواعد العدالة لولا كراهيته الشخصية - كفلاح مصري عنيد - لفرج فودة ، وفي المقابل أريد أن نستحضر موقف مناقض كلية هو موقف أحمد بن حنبل الذي رفض اللجوء إلى التقية كي ينقذ حياته هو نفسه ، لأنه كان يعلم أنه بتلك التقية سوف يخالف ضميره و يدلس على المسلمين دينهم كما يراه ، إن الغزالي بشهادته تلك كان ينتمي لأسوأ تقاليد الكيد القروية و ليست الإسلامية ، فالعرب رغم كل شيء لديهم نخوة و احترام الصدق في ذاته .
نعم هناك موروث قيمي منحط يروج له بإسم الدين و آن له أن ينتهي و يبقى جزءا من الماضي المحزن ، ولو لم نقض على هذا الموروث سوف يقضي علينا.
و الآن لبعض التعليقات المتناثرة .
08-02-2007, 12:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
عين الله و شهادة محمد الغزالي . - بواسطة Guru - 08-02-2007, 04:43 AM,
عين الله و شهادة محمد الغزالي . - بواسطة بهجت - 08-02-2007, 12:12 PM
عين الله و شهادة محمد الغزالي . - بواسطة Raheel - 08-07-2007, 04:39 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رسائل شهرزاد للملك ... شهادة لميس ضيف عن ثورة البحرين SH4EVER 0 2,315 07-23-2011, 10:50 PM
آخر رد: SH4EVER
  الشيخ محمد الغزالي وحديثه عن الثورات فارس اللواء 0 1,878 03-25-2011, 07:01 PM
آخر رد: فارس اللواء
  مدرسة الحج في فكر الغزالي احمد زكريا 1 971 10-28-2010, 01:18 PM
آخر رد: الحكيم الرائى
  شهادة ان لا إله الا الله، هل هي شهادة زور؟ طريف سردست 3 1,388 08-03-2010, 10:16 PM
آخر رد: طريف سردست
  جناية الغزالي arfan 4 1,181 01-19-2008, 03:23 PM
آخر رد: جرمانيوس

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS