بسم الله الرحمن الرحيم،
تحية طيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،


تنازع البشر قديما في العقدة الكبرى للوجود، من أين أتى الوجود وهل أتى من وجود سابق أم هو هو لم يتغير مذ كان أم أننا لا ندري أم أننا لا نبالي؟

من أين أتى الوجود وإلى أين يذهب؟ ولم وجد الوجود كله؟

انقسم القوم بين آراء شتى، أرجو أن أجد من ينقلها لنا من الزملاء الأعزاء، فلا أخفيكم أجري مراجعات شاملة لكافة تصوراتي عن الحياة في نهاية كل عقد من عمري، وهذا لا يعني شكي بيقين، أو نزولي عن رأي...

من الآراء التي درستها أو سمعتها أو شاهدتها

1- الإلهيون: وهم من يثبتون قديما واحدا هو علة الوجود، مغاير له بائن عنه، مع خلافهم حول ما للقديم من صفات للذات أو صفات بالذات وما إلى ذلك من القضايا الكلامية التي سنعرض لها لاحقا.
2- اللاأدريون: وهم من يذهبون إلى استحالة معرفة أصل الوجود وأنه لا طريقة معلومة لبحثه على اليقين.
3- العبثيون: وهم من رأوا عبثية البحث ابتداء، وفرقهم عن الأدريين أن الأخيرين قد بحثوا ووصلوا نتيجتهم بعد لأي.
4- الملاحدة: وهم من ينفون الصانع الاسبق على الوجود، ومنهم من كان سلبيا إذ اكتفى بالنفي، ومنهم من رأى أن الوجود بذاته قديم لا أصل له، يتطور من حال إلى حال، وينتقل من صورة إلى صورة.

هل من رأي لم نعرض له؟

أرجو أن يتقدم من يحب للطرح رأيه، وبسط كل ما يعتقد بهذا الصدد، وإن كنت لا أظن أنه سيلتزم أحد بذلك إلا من أريد،
أرغب أن يتقدم العلماني على الأقل لطرح النظرية اللاأدرية، وايف هيتس لنقل نظرية الالحاد الطبيعية، ولوجيكال بطرح نظرية الالحاد السلبي، ونيوترال بنقل النظرية العبثية على أني لا أراه عبثي فهو أقرب للوجيكال لكنه يفهم قولهم ويدعو له بين الفينة والفينة تحت السطور،

اما اصحاب النظرية الإلهية، فهي لتعدد مدارسها وتباينها، قد يصلح أن يطرحها أكثر من شخص، كإبراهيم عرفات عن الطريقة الوجدانية للوصول، أما ما يسميه بالاعلان، ولبعدي عن المكان زمنا فقد لا أعلم من يمكن أن يطرح الطريقة العقلية او الفلسفية للوصول إلى الخالق، ضمن منطق أرسطو أو منطق الاحساس.

قد يذكر في هذا البحث طرائق التفكير والعقل وماهيته، وكيف يتم الوصول إلى المعرفة وقيمتها، والطريقة التجريبية العلمية صاحبة الشأن اليوم والمتنازعات معها من طرق التفكير، إلخ....

إن سار الحوار كما أحب فقد أكون متابعا، فأنا في مرحلة مراجعة الآن، وقد لا يليق أن أفسدها بدخول رأيي بين الآراء، إلا أنني قد أقوم بتلبس أدوار قدر ما ينبغي له أن يكون في حالة تلكئ تيار أو أكثر عن إظهار رأيه.

أدعو من يرغب بالحوار أن يكتفي في هذه المرحلة بنقل رأيه وشرحه وتفصيله، دون نقض رأي المخالف، حتى يبسط الكل ما عنده ثم نقارن بين الجميع!