Arrayإذن كيف نميز بين الهلوسة والالهام والكيف؟

يقوم البعض بالقاء أنفسهم من أماكن شاهقة زاعمين أن نداء طلبا منهم ذلك.

وكيف يقيم الله الحجة على الناس؟ ستقول لي أنه لا يريد أن يقيم حجة، وما أدراك؟ وما أدرانا أنه أدراك؟

هل الإيمان أناني يا إبراهيم؟

هو لا يخلو أن يكون جيدا، فتؤثر به أخوك، أو سيئا فترفضه نفسك!

ودعنا نبتعد عن "اللهم نجني ومحمدا ولا تنج معنا أحدا" فهذا يضيق الواسع، ويصعب السهل.

أنت تذكر الحاجة إلى الله، هل تفرق الحاجة إلى الله في الدنيا عنها في الآخرة التي تذكر عنها جوائز؟

هل الله حاجة أم وجود يا برهوم؟


[/quote]

أنت يا خالد خير من يميز بين الهلوسة والإلهام. وهناك فرق بين أن يقدم شخص على فعل أهوج ويقول أن الله طالبه بذلك وبين أن نرى بصمات الله في الكون. ثم تقول عبارة جميلة وهي [ ودعنا نبتعد عن "اللهم نجني ومحمدا ولا تنج معنا أحدا" فهذا يضيق الواسع، ويصعب السهل.]

وأنا أقول: اللهم نجني ومحمدا ونج معنا كل الناس. النجاة تصل من الله لمن يمدون أيديهم إليه. أنا معك هنا في ما تقول.

بالنسبة لي، لا توجد دنيا ولا آخرة بل أراها حياة واحدة متصلة لا انفصام فيها وإما سأحياها مع الله أو بدونه؛ لذلك أسميها "حياة أبدية" إما في حضوره أو بمعزل عن ربي. وربنا أيضا لنا حاجة إليه باعتبار أن كل شيء يرجع إلى أصله ويعود إليه ويستريح وأنا أرى أن ربنا هو مصدر حياتي ولا راحة لي إلا في البقاء في حضرته وفي الوجود فيه. إذن هو احتياج إلى ربنا، وأيضا ربنا هو كذلك وجود؛ ولكن جميع ما لدي من مفردات لفظية وما في الكون من تعابير وبلاغة لا يمكن أن تصف وجوده ولا كينونته حيث يقف القاصر العاجز أمام اللا محدود الذي فاق كل إدراك والذي لا يمكن حتى أن نسميه، من وجهة نظري، بإسم "الله"... كل هذه اجتهادات لفظية مشكور أصحابها عليها ولكنه "أكبر"...نعم، الله أكبر.

(f)