تحية..

قد لا أعتقد أن الملحد أو اللاديني يسوق اي نظرية بقدر ما يعرضها فقط و قد لا يعرضها اذا لم يطلب منه ذلك و اجد أن الأديان هي التي تسوق نفسها عبر الحملات التبشيرية أو شعارات الجهاد أو الأرساليات الدعوية التي تسفح نفسها حتى تتسول مؤمن و لو كان متظاهر متصنع.

اللاديني أو الملحد ينطلق من محددات الأنسان, كالحواس و المنطق و اذا لم ينطبق الله على هذه المقاييس فلماذا تلوم اللا ديني و لماذا لا تلوم الله الذي لم يزوده بقرون استشعار ذات قوه ما ورائية ليدرك وجود الله المهيب.و الأنسان بما يحيط به ذو طبيعة تساؤلية و ادراك السؤال قد يكون نصف معرفة ,و اعده أفضل من القفز الى اجوبة مبهمة مقيدة متهالكة كفكرة الله.

و المؤمن لا يحتاج الى نظريات لأنه اكتسب تربية خاصة تجعلة مؤهل للأيمان مع مرتبة تقبل أي شيء بدون نظريات أو براهين.و لو أن نفس الشخص و لو كان جنابك الكريم نشا في وسط غير مؤمن لوجت منطقك مخالف تماما لما تقوله الآن.فلا الفطرة و لاقوة حضور الأيمان كافيان لشد أي شخص ليؤمن و أنما هي تربية يتلقاها الأنسان صغيرا فيجد نفسة كذلك....و لاحظ أن لا ذنب له في ذلك فلا تخف...

و عندما تقول أن الأيمان علم تجريبي تعتريني رعدة ورجفة و حرقان في العين..من هول ما تقول فكيف تقرر أن الأيمان علم ثم تستنتج أنه علم تجريبي...و أنت بعضمة لسانك تقرر أن الله لا يخضع للمنطق فكيف تريد من علم تجريبي لا يخضع ألا للمنطق أن يدل على كائن لا منطقي هو الله .و اللامنطقي حقيقة هو هذا المنطق الذي تتمنطق به حضرتك.

الأيمان سلوك صقسي بمعضمة "الصلاة ,و الأدعية . الأضاحي" و هذا السلوك ذاته الذي كان يقوم به من كان يعبد النيل و الشمس و النار و لم يختلف ألا المسمى الى الله فقد كان المعبود كائن مادي ثم انتقل الى كائن اثيري لا يعرف محتواه أشد المؤمنين به...ووصلنا الى مرحلة يتهمه عبادة بأنه غير منطقي.

ملايين السنين من السلوك الأيماني لا تجعل هذا السوك صحيحا ألا اذا كنت تؤيد المؤمنين بالنار أو النهر كأله...وما المؤمنين بالله اليوم ألا أمتداد لهؤلاء.

المضحك في كلامك وصفك لمشاعر مادية خالصة كالضحك و الكرة و الحب بالميتافيزيقية...ألا تعلم ان هذه المشاعر مجرد انعكاس لمفرزات كيمائية ترشها الغدد في الدم فيحب المرء أو يكره او خلافة و اصبح من الممكن أن أن نعطي احدهم حقنه ليصبح سعيدا طوال اليوم.......ولك يا أخي ألم تسمع بحبوب الكآبة...من أين انت يا حبيبي....؟؟!!

المتناقض الواضح هنا هو كلامك من بابه الى محرابه بداية ان الله لا يخضع للمنطق و هذا الكلام الصحيح الوحيد ثم تريد الأستدلال على اللامنطقي بالتجريبي ثم تخلط الميتا فيزيائي بالمادي و اشك انك تعرف الفرق بينهما...

الخطأ الذي يقع به المؤمن هو أنه يظن أن الأيمان هو الحالة العامة و غير المؤمن يجب ان يبرهن على ما لديه و هذا الكلام خاطىء لن الحالة العامة هي عدم الأيمان و على الرسل و الأنبياء و المؤمنين بهم تقديكم براهينهم "المنطقية"المتناسبة مع عقل الأنسان.و ليس لدى اللاديني أي شيء ليبرهن علية فليس لديه اله يستجدي له براهين وجود أو يفبرك له ادله....و من الخطل أن تشحط لي اله من رقبته و تقول لي هذا اله غير منطقي هيا عليك ان تؤمن به..لأن المؤمن يشعر براحة و سعادة و يسد بهذا الاله فجوات مغلقة....هل هذا اله أم خرق بالية ليسد به..؟!!

قد يكون اللاديني لدية كفاية مادية و قد يكون لدية تخمة ايضا و لكنه ليس لدية حاجة روحية لأنه ببساطة ليس هناك حاجات روحية على الأطلاق...وأذا كانت عنك حاجات روحية ,,,,,أيدي بزنارك اخبرني عنها؟؟!!ما هي و كيف يسد الاهك هذه الحاجات؟؟!!!

أما التجارب فلم تثبت ألا شيئا واحدا هو أن لا شيء هناك خلف الطبيعة و قوانينها التي ينشد أليها الجميع بلا اشتئناء.....و الله لا يوجد خارج عقول المؤمنين به؟؟!!

و أقبل مودة الواوي