الزميل لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة

تقول:
-----------------------------------------
اذا كانت الاية تقول بصريح العبارة:
{قل الروح من أمر ربي} اي لا يعلمه احد الا الله و انت تقول ان محمد كان يعرف!!
---------------------------------------

تقول بان الاية تقول بصريح العبارة ( قل الروح من امر ربي)
ثم تضيف لنا من عندك : أي.
و أي هي للتفسير كما نعرف جميعا.
منطقيا لا توجد جملة صريحة العبارة تحتاج الى تفسير.
الاية تقول بصريح العبارة: قل الروح من امر بي.
هذه لا تحتاج لاي تفسير.
الاية لا تقول( قل الروح من امر ربي و لا يعلمه احد الا الله).
معرفة النبي(ص) ام عدم معرفته بحقيقة الروح ليس موضوع الاية كما نقرا النص جميعا.
في مقالي التفسير المعرفي الجزء الخاص بمفهوم النفس فيالقران الكريم تفاصيل وافية ليس هنا مجالها.

--------------------------------------------------
و ها انت يا عزيزي تخالف اباء المفسرين لتاتينا بتفسير يقول ان محمد كان يعرف!!
-------------------------------------------------

يا سيدي الفاضل انا لم اخالف اباء المفسرين فهم ينقلون لنا ما وصلهم من اراء و لا يلزموننا براي الا اذا ثبتت صحته عن النبي(ص). و لو قرات جيدا ما نقلته لرايت بان القرطبي اثبت رايين مخالفين لبعضهما:
الاول: وقال أهل النظر منهم: إنما سألوه عن كيفية الروح ومسلكه في بدن الإنسان، وكيف امتزاجه بالجسم واتصال الحياة به، وهذا شيء لا يعلمه إلا الله عز وجل.
و الثاني: وقال أبو صالح: الروح خلق كخلق بني آدم وليسوا ببني آدم، لهم أيد وأرجل.

هاذان رايان مختلفان و القرطبي لم يفعل سوى ان علق قائلا:
والصحيح الإبهام لقوله: "قل الروح من أمر ربي" أي هو أمر عظيم وشأن كبير من أمر الله تعالى، مبهما له وتاركا تفصيله؛ ليعرف الإنسان على القطع عجزه عن علم حقيقة نفسه مع العلم بوجودها. وإذا كان الإنسان في معرفة نفسه هكذا كان بعجزه عن إدراك حقيقة الحق أولى. وحكمة ذلك تعجيز العقل عن إدراك معرفة مخلوق مجاور له، دلالة على أنه عن إدراك خالقه أعجز.

و هذا الترجيح من القرطبي لا يستند الى نص شرعي من كتاب او سنة و انما هو راي منه قد يرد عليه.

و لكن ما يهمني ان ابينه لك بان لا احد قال بان النبي(ص) لا يعرف ما هي الروح كما قلت انت في مداخلتك.

و قد ناقشنا ما هية الروح في عدة خيوط سابقة ما زالت موجودة لو اردت الاطلاع عليها.
الخلاصة بان الروح في القران الكريم لها اكثر من معنى:
(1) الوحي: يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ {النحل/2}

(2) القران:وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {الشورى/52}

(3) جبريل/ روح القدس: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ {الشعراء/193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ {الشعراء/194}
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ {البقرة/87}

(4) سر الحياة: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً {الإسراء/85}

فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ {ص/72}

و الاية التي استشهدت بها كان السائلون فيها يسالون عن روح الحياة و ليس عن روح القدس / جبريل او القران كما هو واضح من سياق الاية نفسها.

عليه فان استشهادك بالاية ليس في محله.