سلام للجميع ..

الزميل الصفي :

ذكرتني يا عزيزي باحد اصدقائي عندما اراد ان يفعل امرا ما ,فقالوا له لا يصح ذلك في المذهب الشافعي فما كان منه الا ان فعله حسب الحنبلي. ما علينا..

لن ادخل يا عزيزي في معمعة المفسرين و ان ذاك يرد عليه و ان ذاك أخطأ و ان ذاك لم يصيب فهي دوامة مازال المسلمون يصارعون فيها الى اليوم . و ها انت تجزم بما اختلف فيه المفسرون بان :


Arrayو الاية التي استشهدت بها كان السائلون فيها يسالون عن روح الحياة و ليس عن روح القدس / جبريل او القران كما هو واضح من سياق الاية نفسها.[/quote]

فهذا ابن كثير يعلن على الملأ:

" وقد اختلف المفسرون في المراد بالروح ههنا على أقوال (أحدها) أن المراد أرواح بني آدم."

و من ثم يقول ايضا(ابن كثير):

" وقال السهيلي: روي عن علي أنه قال: هو ملك له مائة ألف رأس, لكل رأس مائة ألف وجه, في كل وجه مائة ألف فم, في كل فم مائة ألف لسان, يسبح الله تعالى بلغات مختلفة:.
(و لا اخفيك كم اضحكني قول السهيلي)

و هاهو السهلي نفسه صاحب المائة الف رأس يخبرنا حسب ابن كثير:

"ثم ذكر السهيلي الخلاف بين العلماء في أن الروح هي النفس أو غيره"

الخص :
الروح هي 1- ارواح بني ادم
2- هي ملك ذو مائة الف راس
3- هي النفس
هل نلقي القرعة لنجزم اي من التفاسير هو الاصح؟؟

القرطبي يورد ما قاله السهيلي و لكن عن علي :

يزيد بن سمرة عمن حدثه عن علي بن أبي طالب أنه قال في قوله تعالى: "ويسألونك عن الروح" فال: هو ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه

هم سبعين الف وجه و لا مائة الف وجه؟ هممم..

اما ابن عباس و حسب القرطبي فيقول:
عن ابن عباس قال: الروح ملك له أحد عشر ألف جناح وألف وجه

هم مائة الف و لا سبعين الف و لا الف وجه؟؟ هممممم... ما علينا

فانت قد رددت تفسير القرطبي و قلت ان ترجيحه للابهام لا يستند على سنة او كتاب !! همم.. :

Arrayو هذا الترجيح من القرطبي لا يستند الى نص شرعي من كتاب او سنة و انما هو راي منه قد يرد عليه.[/quote]

تعال نقرأ القرطبي سوية:

وقال في الروح: "قل الروح من أمر ربي" أي من الأمر الذي لا يعلمه إلا الله. ذكره المهدوي وغيره من المفسرين عن ابن عباس

اوبس!!! القرطبي استند على ابن عباس" حبر الامة" عندما قال ان الامر لا يعلمه الا الله ! ( و هذا ما قلته انا)

النتيجة:

ان محمدا لم يعلم ما هي الروح و هو بداية حديثنا.



عزيزي الصفي:

الحرف يقتل و اللغة العربية "مطاطية" و التفاسير اكثر" مطمططة" و انت تضيع جل عمرك في التوفيق ما بين فلان و علان.

و تتوه بين الاحاديث و بين الاجتهادات و بين التفاسير و بين الفتوات و بين اراء العلماء و الراسخين منهم .

اف 5:14 لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح