{myadvertisements[zone_1]}
النبوة من منظور مسيحي
يجعله عامر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,372
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #2
النبوة من منظور مسيحي
يقول معجم اللاهوت الكتابي عند شرحه للفظة نبي :

حول يسوع:
يبدو يسوع، إذا جاز التعبير، كأنه وسط شبكة من نعاليم النبوة، متمثلة في زكريا (لوقا 1: 67)، وسمعان الشيخ (لوقا 2: 25-27)، والنبية حنة (لوقا 2: 36)، ولاسيما يوحنا المعمدان. فكان لا بد من وجود يوحنا لنلمس الفرق بين تعاليم النبوة وموضوعها أي المسيح. إن الجميع ينظرون إلى يوحنا كنبي. وفي الواقع إنه أسوة بأنبياء الأيام السالفة، يترجم الشريعة في عبارات تفيد وجوداً في حياة فعلية (متى 14: 4، لوقا 3: 11- 14). إنه ينذر باقتراب الغضب " والخلاص (متى 3: 2 و 8). و نميز على الخصوص نبوياً " ذاك " الذي هو موجود في العالم دون أن يعرفه العالم، ويشير إليه يوحنا بالبنان (يوحنا 1: 26، 31). وبواسطة يوحنا يقدم كل الأنبياء الشهادة ليسوع: "فقد توالت جميع نبو ات الأنبياء وآيات الشريعة حتى انتهت إلى يوحنا" (متى 11 :13، لوقا 16:16).
2. يسوع:
ورغم أن مسلك يسوع المسيح يتمبز بوضوح عن مسلك المعمدان (متى 9: 14)، فإننا نشاهد فيه الكثير من الملامح النبوية. فهو يكشف مضمون " علامات الأزمنة " (متى 16: 2- 3)، ويعلن نهايتها (متى 24: 25). وموقفه إزاء القيم التقليدية هو عودة إلى النقد الذي أبداه الأنبياء بصرامة إزاء من يقبضون على المفتاح ولا يدعون الداخلين يدخلون (لوقا 11: 52)، وغضب " ضد الرياء" (المراء") الديني (متى 15: 7، راجع إشعيا 29: 13)، وفتح الجدال في صفة أبناء إبراهيم ، موضع افتخار اليهود (يوحنا 8: 39، راجع 9: 28)، وتوضيح ميراث روحي اختلط أمره، فصارت خطوطه العريضة عسيرة التمييز، وتطهير الهيكل (مرقس 11: 15- 17، راجع إشعيا 56: 7، إرميا 7: 11)، والإعلان عن عبادة ، حقيقية كاملة بعد وقوع خراب المقدس المادي (يوحنا 2: 16، راجع زكريا 14: 21). وأخيراً يشهد يسوع- وهذا ما يربط خاصة بينه وبين الأنبياء القدماء- كيف أن رسالته ترفض (متى 13: 13- 15//)، وتنبذ من تلك المدينة، أورشليم، قاتلة الأنبياء (متى 23: 37- 38//، راجع ا تسالونيكي 2: 15 ). وبقدر ما تكون هذه النهاية آخذة في الإقراب، يسوع يتولى إعلانها ويشرح معناها، من حيث كونه نبيّاً يتنبأ عن نفسه، مبيناً بذلك أنه لا يزال سيداً لمصيره، أو يقبله حتى يتمم قصد الاَب، كما صورته الكتب المقدسة. فلا غرو، مع هذه المواقف المصحوبة بعلامات إعجازية، أن تلقِّب الجموع يسوع تلقائياً بلقب نبي (متى 14:16، لوقا 16:7، يوحنا 19:4،17:9)، ذلك اللقب الذي يدل في بعض الحالات على النبي الأعظم، الذي سبق وتكلمت عنه الكتب المقدسة (يوحنا 1: 21، 6، 14، 7: 40). غير أن يسوع لا يذكر نفسه بهذا اللقب إلا عرضاً (متى 13: 57//)، ومن ثم لن يكون له إلا مجال بسيط في فكر الكنيسة الناشئة (أعمال 3: 22، راجع لوقا 24: 19). ذلك لأن شخصية يسوع تتجاوز من كل الوجوه التقليد النبوي. فيسوع هو المسيح وعبد الرب، وابن الإنسان . أما السلطان الذي اعطي له من أبيه، فهو أيضاً بجملته سلطانه الخاص كليّاً: إنه سلطان الإبن، الأمر الذي يضعه فوق كل صفوف الأنبياء (عبرانيين 1: 1- 3). إنه يستمد منه كلامه، ولكنه- كما يقول يوحنا أخيراً- هو "كلمة" الله الذي ما صار بشراً" (يوحنا 1: 14). وفي الواقع، فأي نبي كان يمكنه أن يقدّم ذاته باعتباره مصدراً للحق ، والحياةإن الأنبياء كانوا يرددون: " هذا وحي الله!أما يسوع فيقول: "الحق الحق أقول لكم "، وإذن، فإن رسالته وشخصه ليسا من ذات المستوى النبوي.
3. الكنيسة:
يقول القديس بولس بوضوح "إن النبوات تزول ذات يوم " (1 كورنتس 13: 8). إلا أن ذلك لن يكون إلا في آخر الأزمنة (الزمن). وأما مجيء المسيح على الأرض فهو أبعد من أن يبطل موهبة النبوة، بل قد دعا بالعكس إلى التوسع فيها، على ما سبق وتنبأ عنه الأنبياء. فموسى مثلاً كان يتمنى أن تكون "جميع أمة الرب أنبياء" (عدد 11: 29). ورأى يوئيل أن هذه الأمنية سوف تتحقق في "الأزمنة الأخيرة " (يوئيل 3: 1- 4). وفي يوم العنصرة، أعلن بطرس إتمام هذه النبوة: فلقد أفيض روح المسيح على كل ذي جسد؟ فالرؤيا والنبوة قد صارا من الأمور العادية عند شعب الله. الجديد. والموهبة الروحية" بالنبوات توافرت كثيراً في الكنيسة الرسولية (راجع أعمال 1 1: 27- 28،- 13: 1، 1 2: 10- 11). ويريد بولس في الكنائس التي أسّسها الأ يحطّ من قدر هذه المرهبة الروحية الجليلة (1 تسالونيكي 5: 20). إنه يضعها فوق موهبة الألسن ، (1 كورنتس 14: 1- 5)، إلا أنه بقتضي أن تمارس بنظام ولصالح الجماعة (14: 29- 32 ). فالنبي في العهد الجديد لا يختلف عنه في العهد القديم في أن رسالته لا تقف عند حدّ الإنباء عن المستفبل فحسب، بل إن عليه أن "يبني، ويعظ، ويعزّي" (14: 3). وهذه خدمات تتعلق عن قريب بالوعظ والإرشاد. ويبدأ المؤلف النبوي لكتاب "الرؤيا" بأن يكشف للكنائس السبع، عما هي عليه من حالة روحية (رؤيا 2، 3)، على نحو ما كان يصنع الأنبياء القدامى تماماً إلا أن النبي وهو نفسه يخضع لرقابة باقي الأنبياء (1 كورنتس 14: 32) ولأوامر السلطة (14: 37)، يبدو من حقه أن يحوًل اقتياد الجماعة إلى نفسه (راجع 12: 4- 11)، ولا أن يحكم الكنيسة. على أن التعليم النبوى الحقيقي، حتى آخر الأيام، سوف يمكن التعرف على صحته، بفضل القواعد التي يقوم عليها تمييز الأرواح. ألم يكن كتاب التثنية، منذ العهد القديم، يرى في تعليم الأنبياء العلامة الحقيقية على صدق رسالتهم الإلهية (تثنية 13: 2- 6) وهذا ما يزال قائماً حى الاَن، لأن التعليم النبوي لن ينقضى مع عهد الرسل، وإلا لكان من العسير إدراك رسالة الكثيرين من قدِّيسي الكنيسة، دون الرجوع إلى موهبه النبوة، وهي تظل خاضعة للقواعد التي وضعها القديم بولس.
.................
لكن يظل السؤال عن مفهوم النبوة قائم
فكيف تكون مثلا حنة نبية كما يخبر لوقا 2/36
وهل يأخذ النبي هنا دورا مشابا لنبوة العهد القديم - والنبوة الإسلامية ؟
08-30-2007, 01:54 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 08-30-2007, 12:31 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 08-30-2007, 01:54 AM
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة إبراهيم - 08-30-2007, 02:03 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة إبراهيم - 08-30-2007, 02:06 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 08-30-2007, 02:30 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 08-30-2007, 03:20 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة Abanoob - 08-30-2007, 04:24 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 08-30-2007, 04:57 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة اسحق - 08-30-2007, 05:22 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 08-30-2007, 06:10 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 08-30-2007, 09:13 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة إبراهيم - 09-01-2007, 10:11 PM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة إبراهيم - 09-01-2007, 10:14 PM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة إبراهيم - 09-01-2007, 10:18 PM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة إبراهيم - 09-01-2007, 10:24 PM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة السد العالي - 09-02-2007, 12:35 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة Abanoob - 09-02-2007, 04:18 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 09-02-2007, 06:27 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة إبراهيم - 09-02-2007, 07:17 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة Abanoob - 09-06-2007, 04:36 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 09-06-2007, 01:11 PM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة Abanoob - 09-07-2007, 06:03 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة الصفي - 09-12-2007, 09:20 PM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 09-15-2007, 05:31 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة Abanoob - 09-15-2007, 06:05 AM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة الصفي - 09-16-2007, 03:20 PM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة Serpico - 09-16-2007, 03:44 PM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 09-16-2007, 06:24 PM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة Serpico - 09-16-2007, 06:31 PM,
النبوة من منظور مسيحي - بواسطة يجعله عامر - 09-16-2007, 06:38 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لي جار مسيحي ثم أسلم فارس اللواء 2 495 10-12-2013, 09:07 PM
آخر رد: فارس اللواء
  سر الحروف التى فى أوائل السور القرآنية ( بحث مسيحي ) الفكر الحر 3 1,713 05-13-2012, 01:35 AM
آخر رد: الفكر الحر
  مسيحي يطرد شيطان من شيخ مسلم ! ؟؟؟ ( VIDEO ) الفكر الحر 13 3,536 12-12-2010, 10:42 PM
آخر رد: عوض
  مسيحي يفضح المسيحية بمقارنة بسيطة رمضان كريم 1 1,105 09-11-2010, 04:55 PM
آخر رد: Serpico
  إثنان و عشرون سؤالاً من قسيس مسيحي وسؤالاً واحداً من مسلم!!! مسلمة متفائلة 14 3,253 09-06-2010, 11:40 AM
آخر رد: K a M a L

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 26 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS