{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل يكفي العلم لحسم النقاش عن نظرية التطور ؟
طنطاوي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,711
الانضمام: Jun 2003
مشاركة: #43
هل يكفي العلم لحسم النقاش عن نظرية التطور ؟
Array
عزيزي الطنطاوي، عزيزي لوجيكال، أعزائي القراء،

في الشق الأول من اعتراض الطنطاوي على عملية الخلق في القرآن الكريم، نحن لا نجد أي تفصيل في عملية الخلق، سوى أن أصله من تراب، وأن الله تعالى خلقه بيديه، وهنا نفهم يديه فهما مجازيا لقوله ليس كمثله شيء، أي خلقه بعنايته، وأنه اصطفاه على من خلق... وقد تجد أن هواة الاعجاز العلمي ولست أنا شخصيا منهم، قد يستدلوا لك على عملية التطور لو اقتنعوا بها من قوله تعالى (وقد خلقكم أطوارا).

النص القرآني في عملية الخلق لا ينص على تفصيلها، ولا أنها صارت من شيء سابق أم على غير مثال، ولا أن آدم كان له سابق بشري خلق منه، أو خلق بموازاته، أو أنه هو البشر الأول، ثم إن هناك نصوصا قديمة عزيزي طنطاوي للشيعة، قبل دارون وقبل الثورة الفرنسية، تنسب إلى جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قوله أن قبل آدم كان هناك ألف آدم اصطفاه الله عليهم وابقى نسله دون نسلهم، فإن أحببنا أن نغوغل النصوص سقيمها وسليمها لاستطعنا الاستدلال من هذه النصوص على صحة نظرية التطور وبطلانها في آن معا.

نعود إلى منهجية الاعتقاد الاسلامي عزيزي،
العقيدة هي التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل، ذلك أن العقيدة هي خبر، والخبر لا يكون احتمالا صادقا غير الصدق والكذب، ولا ينطبق التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل عقلي لغير الوجود الإلهي الأحد الفرد الصمد، ثم للمصدر الإلهي للقرآن الكريم بعيدا عن قصص الإعجاز العلمي الظنية، ثم للنبوة المحمدية المتعبدة لله المخلصة له، ثم ينطبق التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل نقلي للملائكة والنبيين والكتب واليوم الآخر والقدر خيره وشره لله تعالى.

فلا يوجد أي نص قطعي لعملية الخلق سوى أن الله خلق وأنه يسير عليه الخلق وإعادته، فلا تفصيل فيه، ولا يوجد أي عملية عقلية ممكنة لاثبات يقين ما بعملية الخلق سوى أن الله خلق، فلا مجال للعقل أن يدخل في تفصيلات يقينية. وما دام الأمر يتعلق بظن راجح أو مرجوح فليس فيه عقيدة مطلقا. ولا معارضة لنصوص قطعية محكمة لا تؤول، ولا إشكال.

أحببت أن أصدّر بهذا لفك الإشكال الموهوم بين القرآن ونظرية التطور، فليس أحدهما بناف للآخر ولا بمثبت له.

نأتي إلى منهجية التفكير العلمي التجريبي التي طلبت مني إعادة شرح قولي فيها لغموضه.

التفكير العلمي التجريبي هو منهج متبع للوصول إلى المعرفة، وهو يستند إلى الملاحظة والتجربة والاستنتاج، وهو منهج جميل، يوصل إلى نتائج جيدة، يمكن أن تبنى عليها المعرفة، ولكن

التفكير العلمي التجريبي ليس المنهج الوحيد للوصول إلى المعرفة، بل وليس المنهج الأشمل.
التفكير العلمي التجريبي لا يستطيع أن يخوض في غير المحسوسات من أمور معنوية وتحديد قيم، ولا يستطيع أن يثبت غير واحد من ثلاثة مما يقع عليه الحس:
1- اثبات الوجود -2- نفي الوجود -3- عدم المعرفة

فليس ممكنا أبدا للتفكير العلمي التجريبي أن يثبت أن هذا الغير موجود ممكن الوجود أصلا أم مستحيل الوجود، وليس ممكنا أبدا للتفكير العلمي التجريبي أن يثبت أن هذا الموجود ممكن الوجود أم واجب الوجود.
فللتفكير العلمي التجريبي أن يثبت لنا عدم وجود رجال على المريخ، وله أيضا أن يثبت لنا عدم وجود جزء أكبر من كله، لكن لا يمكن أبدا تصور تجربة تثبت الفرق بين انتفاء الوجودين، ذلك أن وجود رجال على المريخ مع نفيه إلا أنه ممكن الوجود، فقد يخرج الرجال يوما إلى المريخ، بينما ليس ممكنا أبدا وجود جزء أكبر من كله، ولا يوجد تجربة علمية ممكنة تثبت استحالة هذا الوجود.

ثم إن إثبات أن التفكير العلمي التجريبي وسيلة ممكن للمعرفة يحتاج إلى برهان، فهل يأخذ البرهان من ذاته، أم من غيره؟
أما أنه يأخذه من ذاته فهو أمر ممتنع، فلا تثبت الفكرة بذاتها، أما أنه يأخذه من غيره فهو قولنا أن التفكير العلمي التجريبي فرع من كل، وهو ليس أصلا يؤخذ لفهم الوجود وتحديد وجهة النظر حوله، وليس قاعدة يقاس عليها السلوك البشري.

من أجل ذلك، ينبغي علينا أن نبحث في المناهج العقلية عن منهج أشمل نفهم الوجود عبره، ونحدد وجهة النظر حوله، ونقيس سلوك الانسان، غير منهج لاحظ وجرب واستنتج.

اعتماد المنهج العلمي لفهم أن الكون قديم أو محدث، أو أن الخلق فيه ذاتي التولد أو مسبب، أو أن التطور هو الذي جرى ولم يجر غيره في الأحياء، أو ما إلى ذلك، قد لا يقود إلى فهم صحيح بالضرورة.

عزيزي، من الإشكالات على نظرية التطور أنها تقيس الحاضر الموجود على الغائب المفقود، رغم أن العكس هو الصحيح، فالحاضر الموجود من الأحياء أمامنا هو الجدير أن يتخذ قاعدة للقياس، وليس الغائب المفقود من أشكال الأحياء المنقرضة، وهو لا يمنع التطور على كل حال، بل يجعل النظرة إليه من الظاهر إلى الباطن وليس العكس.

ذلك أن تفسير الظواهر المختلفة المسجلة في الأحافير ينبغي أن يستند ابتداء على واقع الأحياء الموجود بين أيدينا، ومدى إمكان هذا التفسير أن يصمد أمام المعارف الأحيائية الشاهدة.

في بحث اختلاف العدد الكروموسومي بين الحيوانات الشاهدة المختلفة، ينبغي أن يتم البحث عن تفسير مناسب لهذا الاختلاف حتى يتم البحث عن سلف مشترك لحيوانين يرجى أنهما قد أتيا منه، ونضرب مثالا عليه الإنسان وسائر القرود العليا.

ليس عسيرا النظر أن العدد الكروموسومي يمر بطفرات في كلا النوعين الشاهدين، فحين نرى أنهما قد أتيا من سلف مشترك لعله يكون مناسبا أن نفسر كيف أنهما قد أتيا من سلف مشترك؟

عزيزي، قد يكون التطور حدث من سلف مشترك وحيد، ثم تطورت كل الحيوانات كل على حدة، ولم يكن القرد والإنسان أبدا ذوي سلف مشترك بعد الخلية البكتيرية الأولى، حيث حملت بعضها 46 كروموسوما بدأت المادة الوراثية فيها بإنتاج أشكال متغايرة حتى أنتجت الإنسان، وأحرى حملت 48 كروموسوما بدأت المادة الوراثية فيها بإنتاج أشكال متغايرة حتى أعطت القرد، واتفق أنهما كانا متشابهين في مرحلة ما.

حتى هذا، ينبغي أن تتم تجربته في المختبر بعيدا عن استقراء الواقع من الأحافير، الذي لن يعطي صورة كاملة عن الحدث ولا حتى ناقصة، بل الأحرى أن يعطي تصورا ينبغي إثباته، فالمادة الوراثية لا تزال موجودة في الخلايا الحية، ولسنا ندعو إلى تجريب تلكم البشرية للمانع الأخلاقي، فلنقم بتجربة المادة الوراثية للقرد محاولين تنشيط ما يظهر لنا خاملا فيها، لنعرف هل هناك اشكال ممكنة للقرود تتفق مع ما نجد من أحافير سحيقة القدم في أماكن تواجد هذه القرود؟ وهل هناك شكل ممكن للقرود لم يظهر بعد لعل فيه السلوك الواعي البشري؟

أطلت عليك وعلى الزملاء، سألخص هنا ما قلته في نقاط:

1- لا معارضة ظاهرة بين العقيدة الإسلامية ونظرية التطور، ولا ينفي أحدهما الآخر ولا يثبته.
2- ليس المنهج العلمي التجريبي في التفكير هو المنهج الأوحد ولا الأشمل ولا الأوثق لفهم الوجود وتقييم سلوك الإنسان، وإن كان منهجا مقبولا للوصول إلى المعرفة.
3- الاعتراضات على نظرية التطور ينبغي أن تكون علمية بحتة، وإثباتاتها كذلك، وليس صوابا أبدا أدلجة النظرية بالسلب أو الإيجاب، لاتخاذها دليلا على المادية أو اللادينية من عدمها، فهي نظرية على كل حال ولا يعسر إثباتها ولا نقضها أيدولوجيا.
[/quote]

قلب المشاركة ذات اليمين وذات اليسار يعني لكي افهم ما وجه سوء التفاهم ، فوجدت التالي:
1. انت ليس لك اي موقف من التطور.
2. انت ذو تفسير تقدمي للقران (ليس موضوعنافالموضوع عن الجدل التطوري وليس عن القران)
3. انت تري ان القران لم يفصل عملية خلق ادم (مرة اخري ليس موضعنا).
4.انت ذو رأي في موضوع العقيدة الاسلامية يري ان التفاصيل ليست من صلب الاسلام (ليس موضوعنا)
5. تخلص بنتيجة ان القران لا يتعارض مع التطور بحسب تفسيرك انت .
6. تري ان المنهج العلمي التجريبي ليس الطريق الوحيد للمعرفة (ولكنك تتجاهل الاجابة عن السؤال ماذا اذا تعارضت نتائج ذاك المنهج مع المناهج الاخري من الذي يؤخد برأيه؟)

((
عزيزي، من الإشكالات على نظرية التطور أنها تقيس الحاضر الموجود على الغائب المفقود، رغم أن العكس هو الصحيح، فالحاضر الموجود من الأحياء أمامنا هو الجدير أن يتخذ قاعدة للقياس، وليس الغائب المفقود من أشكال الأحياء المنقرضة، وهو لا يمنع التطور على كل حال، بل يجعل النظرة إليه من الظاهر إلى الباطن وليس العكس.
))
لم افهم

((
عزيزي، قد يكون التطور حدث من سلف مشترك وحيد، ثم تطورت كل الحيوانات كل على حدة، ولم يكن القرد والإنسان أبدا ذوي سلف مشترك بعد الخلية البكتيرية الأولى، حيث حملت بعضها 46 كروموسوما بدأت المادة الوراثية فيها بإنتاج أشكال متغايرة حتى أنتجت الإنسان، وأحرى حملت 48 كروموسوما بدأت المادة الوراثية فيها بإنتاج أشكال متغايرة حتى أعطت القرد، واتفق أنهما كانا متشابهين في مرحلة ما.

))
خطأ.
لان الاحافير وضحت مسارات معينة للتطور ولايوجد مسارات عشوائية هوائية تفترض افتراضا واحدهم جالس علي الكرسي

((حتى هذا، ينبغي أن تتم تجربته في المختبر بعيدا عن استقراء الواقع من الأحافير، الذي لن يعطي صورة كاملة عن الحدث ولا حتى ناقصة، بل الأحرى أن يعطي تصورا ينبغي إثباته، فالمادة الوراثية لا تزال موجودة في الخلايا الحية، ولسنا ندعو إلى تجريب تلكم البشرية للمانع الأخلاقي، فلنقم بتجربة المادة الوراثية للقرد محاولين تنشيط ما يظهر لنا خاملا فيها، لنعرف هل هناك اشكال ممكنة للقرود تتفق مع ما نجد من أحافير سحيقة القدم في أماكن تواجد هذه القرود؟ وهل هناك شكل ممكن للقرود لم يظهر بعد لعل فيه السلوك الواعي البشري؟
))
لامجال لاعادة كل ماحدث في الكون في "المختبر" فمن يثق بحدوث البج بانج لم يطلب اعاده احداثها بمختبر ، ولايطلب العلماء اعادة صنع ثقب اسود ليفهموا كيف يحدث .

مرة احري نسأل هل يكفي العلم لحسم النقاش عن نظرية التطور؟
نريد اجابة واضحة...


09-05-2007, 07:43 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل يكفي العلم لحسم النقاش عن نظرية التطور ؟ - بواسطة طنطاوي - 09-05-2007, 07:43 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  قضية التطور والكشف العالمي الخامس فخر الصادق 5 1,362 12-11-2012, 05:19 AM
آخر رد: فخر الصادق
  أيهما أهم : الدين أم العلم؟ الــورّاق 57 17,915 05-10-2012, 10:32 PM
آخر رد: القيس عون
  هل التطور يخالف القانون الثاني للثرموديناميك ؟؟؟ spinoza612 2 1,581 01-31-2012, 05:23 PM
آخر رد: spinoza612
  انهيار نظرية داروين أمام العلم علماني 87 10 3,319 09-29-2011, 12:49 AM
آخر رد: fancyhoney
  غرابة التطور الارسطوقراطي 28 7,333 09-12-2011, 11:42 PM
آخر رد: القيس عون

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS