{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مقتطفات من ايفري سكرين
caveman غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 353
الانضمام: Aug 2007
مشاركة: #1
مقتطفات من ايفري سكرين
جيل الهزيمة يدعونا للثأر من هزائم الماضى بإضافة هزيمة جديدة كل عشر سنوات . الكارثة ليست هنا ، إنما فى أنهم بشعاراتهم العمياء وعجرفتهم العروبية والإسلامية الجوفاء يضللوننا عن حقيقة أننا نهزم مرة كل يوم يعود فيه أطفالنا من المدرسة دون تلقى التعليم العصرى الحقيقى العلمانى النظيف ، ونهزم خمس مرات فى اليوم كلما قرعت الأجراس تدعونا لتلاوة نفس تعاويذ وخزعبلات اليوم السابق ، بل ونهزم 86400 مرة بعدد الثوانى التى ننغلق فيها أو لا ننضو عنا ثوابتنا وهويتنا المتخلفة لنجارى بقية الشعوب سباقها المرعب فى التقنية والعلم والاختراع .
لماذا نحن دائما فى الجانب الخطأ من معركة الحضارة … هذا هو السؤال !

فى عالم الجلوبة الجديد المقدام الذى نحن مقدمون عليه لن يقسم الكوكب وسكانه لدول وقوميات إنما إلى شركات ، هذا يتبع مايكروسوفت وهذا يتبع شل وهذا يتبع فايزر وهذا ’ بدون ‘ لا وطن له ، وهلم جرا !
إذا لم تكن هويتنا ، أو فى التحليل النهائى جذورها الچيينية ، هى السبب الأصيل لتخلفنا ، فما الذى باستطاعته أن يكون السبب إذن ؟ جميع الشواهد تقول إن العقل العربى غبى عشائرى پارانويى ذاتى متخلف انفعالى وجاهل ؛ المكون الثقافى أهم عنده من كافة مقومات الحياة المادية . وهذه هى بالضبط مواصفات الشعوب التى انقرضت أو أبيدت كالهنود الحمر أو الأبوريچين .
باختصار شديد : لو كان فى هويتنا شىء واحد جيد لما كانت هذه هى حالنا !

المسألة محسومة سلفا : أى غزو ثقافى هذا الذى تتكلمون عنه . أنجح فيلم أميركى لا يحقق فى كل عرضه فى مصر ما يحققه من حفلة عرض واحدة فى دار عرض فى نيو يورك أو حتى تل أبيب . المشكلة ليست فى وجود غزو ثقافى ، المشكلة فى عدم وجوده !

من عادة العرب أن تسمى الشىء بعكسه . مثلا يسمون تحضر وانفتاح وحراك مكة الغناء الزاهرة ما قبل الإسلام جاهلية ويسمون جهامة وعبوس وقمع عصور الظلام بنور الإسلام ، يخلقون المنتقم الجبار ويدعونه صباح مساء الرحمن الرحيم ، يسمون البلطجة وقطع الطريق والانحراف الجنسى نبوة ووحى ، يخلقون دين الصحراء ويختارون له علما أخضر ، يصممونه بحيث يكبت ويقتل كل شىء حر طبيعى أو أصيل فى الإنسان ثم يسمونه بدين الفطرة ، يطلقون جراد يثرب الدموى ينهش الأخضر واليابس فى كل العالم ويسمون هذا سماحة الإسلام ، يخلقون أشرس وأبشع مؤسسة دينية فى التاريخ ويقولون الإسلام لا يعرف الكهنوت ، يسمون أجهل الناس ( رجال الدين ، من غيرهم ؟ ) بالعلماء ، يحبسون النساء فى البيوت أو خلف البراقع ويضربونهن وأحيانا يذبحونهن ويقولون هذا تكريم من الله لهن ( وطبعا لم يقولوا لنا ولو لمرة واحدة لماذا اختار الله المرأة ليكرمها وليس الرجل ) ، يسمون مصر أم الدنيا وهى أم الدين ، يطلقون على إسرائيل وصف الدولة الدينية وهى أكثر علمانية مليون مرة من أى بلد عربى ، وهكذا وهكذا إلى ما لا نهاية . إنهم بارعون فى هذا . دائما ما يجدون التسميات العكسية لما هو جوهر الأشياء الحقيقى ، ومن ثم يطلقونها عليها ، والأدهى أن يصموا الآخرين بعد ذلك بالمعايير المزدوجة . واليوم ، ومع الاحترام للجبرتى والطهطاوى وطه حسين ، ولأسباب هى العكس بالضبط من أسبابهم ، يطلقون على عاصمة الظلام والتخلف والبداءة الكونية پاريس ، عاصمة النور !

لقد فعلتها الياپان وألمانيا ، والآن تفعلها الصين والهند . فمتى يأتى دورنا فى التخلص من هويتنا بثقة وشجاعة ؟
بصراحة : لقد قضى انضواء أكبر كتلتين بشريتين فى العالم فى ركاب الثقافة الغربية على آخر أمل لأية ثقافة قومية أخرى مستقلة فى الوجود بعد اليوم .
بعبارة أخرى : لا مكان لأحد فى عالمنا عالى التقنية سريع التقدم دون أن ينسى شيئا اسمه الهوية !
وليكن شعارنا : شقيقنا العالم لن نسمح لك ولا لأنفسنا أن تسبقنا كثيرا !
لنمحو هويتنا وديننا وماضينا ، ونجعل التقنية أيديولوچيتنا . هذا هو الشرط الأول للتنمية كما نراه مطبقا حول العالم .

عندهم الكدح وعندنا الرزق ، عندهم الانفتاح وعندنا الهوية ، عندهم الحرية الجنسية وعندنا الدين ، عندهم الابتكار وعندنا التقديس ، عندهم المنهج وشمول الرؤية وعندنا الأحادية وكون القبيلة كل العالم ، عندهم كل شىء موضوعى ومادى وعندنا كل شىء ذاتى ومشخصن ، عندهم المواجهة والواقعية والشفافية وعندنا الكرامة والشرف وشكليات الفضيلة ، عندهم الفرد والنقاش والتمرد وقوة الشخصية وعندنا السمع والطاعة والأسرة والإجماع . العقل العربى عقل دون إنسانى لا يمكنه حتى تجريد المعانى والرموز والأفكار . كل ما يفهمه هو فقط رابطة الدم ، هى معياره الوحيد فى الحكم على الأمور ، لا قيمة للأفكار ولا للمبادئ ولا حتى للمصالح . فقط أنا وأخى ضد ابن عمى ، وأنا وابن عمى ضد الغريب ( أحد الأمثال الشعبية العربية الدارجة لا نهائية العدد ، لكن من القلة القليلة جدا منها المفعلة فعلا على أرض الواقع بحيث ترقى لمستوى القانون الاجتماعى والثقافى إن لم يكن لمستوى القداسة ! ) . الإنسان الأبيض لا يهتم برأى الآخرين فى مظهره أو فى شخصه أو ’ بصورته المشوهة ‘ ، ويهتم فقط برأيه هو فى نفسه ، ولن نذهب أبعد فنقول أنه -أو الإنسان الياپانى وسنعود لهذا ، لا يهتم حتى بذلك ، إنما فقط بالحقيقة الموضوعية ، بالمحتوى !

إجمالا هم آلات عاقلة باردة ثوابتها العلم والعلمانية والعملية والعالمية ، ونحن حيوانات غريزية انفعالية هاجسها الأهل والعرض والأرض والفرض . ولهذا السبب هم دوما بناءون ، بينما نسقنا القيمى الذى نراه سماويا ومقدسا هو تحديدا الذى يجعلنا طوال الوقت طفيليين همجا مارقين هدامين وقطاع طرق نسعى لتقويض كل ما يبنيه الغير ، العدو دائما أبدا . والنتيجة أن التاريخ العربى لم يكن سوى منوال تكرارى لا نهائى من حلقتين لا ثالث لهما : غزوة بدر ثم صلح حديبية ، بدر ثم حديبية وهلم جرا من مجازر غدر وإبادة وقطع طريق عند القوة فتمسكن واستكانة وكذب يسمى التقية عند الضعف . الشرف والوضوح ورغبة التعايش الصادق مع الغير أمور غير واردة من الأصل فى مثل هذا السيناريو .
ببساطة نحن متخلفون لأننا اخترنا الثوابت الخطأ ، أو بالأحرى طبعا أن اختارتها لنا چييناتنا !

حين تضرب أميركا الياپان بالقنابل النووية لا تزداد كراهية الياپانيين لها ، إنما يزداد انبهارهم بها . هذا هو الفارق بين الياپانيين والعرب . تأكيدا لم ير التاريخ تحولا ديناميا فى حياة شعب مثلما حدث فى يوم واحد فى الياپان هو الثانى من سپتمبر 1945 ، عندما كان فى الصباح أشرس شعب مقاتل فى التاريخ ضد الغرب ، وبالمساء تقدم فتياته الورود وكئوس الساكى لجنود الأسطول الأميركى . لو كان الياپانيون قد قالوا يومها ما أخذ بالقوة لن يسترد بغير القوة لما أصبحوا ثانى أكبر قدرة اقتصادية فى العالم . كانوا قد أبيدوا . ما حدث أن بعد عشر سنوات فقط كانت إليكترونياتهم تملأ العالم وصلبهم يغلق ديترويت ’ بالضبة والمفتاح ‘ ، ولو كانت أميركا تريد الهيمنة فعلا كما يقول خصومها لضربتهم نوويا من جديد ، فإغارتهم على ديترويت وحدها أجدر بهذا ألف مرة من إغارتهم على پيرل هاربور . شعب ترك كل ’ ماضيه ‘ الإنسانى قى ذلك اليوم ، واستحال بين ضحية وعشاها آلات سيليكونية بلا انفعالات من أى نوع ، لهو شعب ذو چيينات خاصة مختلفة . ولن يستغرب المرء قط إن أصبح قائدا لكل العالم فى عصر حضارة بعد‑الإنسان

الحروب لم تصنع من أجل التطاحن حتى الموت . الحروب احتكام ، بل احتكام شبه ودى إن جاز القول ، بين طرفين اختلفت رؤاهما للعالم . حين تفشل كل وسائل الاتفاق ، يبعثان بجيوشهما لساحة خاوية ذات صباح مشرق ، وفى المساء يوقعان وثيقة يقر فيها أحدهما بأنه كان يرى الأمور خطأ ويواصلان التعايش والتعاون على هذا الأساس الجديد . هذه هى الحرب ، وهذا هو شرفها ونبلها ، وسر انتحار القائد المهزوم فيها هو اعترافه بأن خطأ نظرته للعالم هو الذى أدى لموت جنوده ومعاناة شعبه . عندنا الحرب هى فقط حرب إبادة ، لا أحد يستسلم ولا أحد ينتحر ولا حتى ’ يتنحى ‘ . إما أن نقضى على إسرائيل أو أن تقضى هى علينا ، أقصد إما أن نقضى على إسرائيل أو أن نقضى على إسرائيل . نستخدم كل الوسائل عدا تلك الحرب الشريفة ، بدءا من أن نخطف الطائرات والرهائن ، حتى الإرهاب والمحاربة ’ بفدائيين ‘ يحتمون بالمدنيين فى غزة ولبنان وكل مكان كى نولول للعالم حين يقتل بعض هؤلاء المدنيين . وحتى فى المرات النادرة جدا التى حاربناها فيها بجيوش ترتدى زيا عسكريا فإننا اخترنا أن نهاجمها خلسة فى يوم العيد .

حين تهزم عليك أن تقول إن لديك مشكلة . مشكلة فى علمك ، مشكلة فى تقنيتك ، مشكلة فى اقتصادك ، أو بالأولى مشكلة فى عقلك ، مشكلة فى ’ هويتك ‘ ، مشكلة فى ’ ثوابتك ‘ ، ولو كنت متدينا لقلت أيضا إن لديك مشكلة فى دينك . نعم ، حتى منطق الدين الذى نتشدق به طوال الوقت ننساه فى خضم شهوة الانتقام هذه . أنا شخصيا لو كنت متدينا وتلقيت الهزيمة تلو الأخرى كهذه ، لآمنت على الفور أن الله إله الإسلام إله مزيف وأن يهوه إله التوراة القديم هو الإله الصحيح ، أو بالأحرى طبعا علمانية الصهيونية هى الإله الأصح . مبدأ الحرب كاحتكام للوصول للحقيقة آخر ما يمكن أن نعرفه ، نحن لا نعرف الحرب كما يعرفها بقية البشر ، بل اخترعنا لها قواعدا من عندنا ( أو للدقة استقيناها من الهنود الحمر ) . نحن نهزم ونهزم ولا نستسلم أبدا . وأنت حين تهزم ولا تستسلم تكون ببساطة قد اخترت الإبادة ، خيارا اخترته لنفسك بنفسك ، ولم يختره لك أحد .
لا يجب أن تحدونا أية رحمة ونحن نحيل قيمنا وتراثنا وثقافتنا إلى المتاحف وجمعيات حفظ التراث ، فليس بتلك القيم أو التراث شىء جيد واحد لا يوجد بالفعل فى الحضارات الأحدث . علينا بالتالى أن نكف عن محاولات التهجين الثقافى المستحيلة بيننا وبين ما يعجبنا فى هذا ’ الآخر ‘ ، فالتهجين أخبث فكرة ممكنة طالما أدت ببساطة وبلا مجهود يذكر من أصحابها إلى تمييع عملية التغيير بل إجهاضها برمتها . السؤال ببساطة : إما تقدم أو لا تقدم !

القدرة حق ، أنت لا تجدها على عتبة منزلك فى الصباح ، بل تكافح عقودا من العلم والتقنية لاكتسابها . هى العدل الذى يعطى كل ذى حق حقه ، وقبل كل شىء هى قانون الطبيعة الأسمى ، ومحاولة الالتفاف عليها تعنى تغليب الضعف والكسل والتخلف .

أيضا علاقات القوة ليست اختراعا أميركيا أو إسرائيليا ، هى موجودة منذ فجر الكون ، منذ لحظة الانفجار الكبير . هى موجودة فى القوى التى تربط المجرات معا كما فى القوى التى تسبب ترابط مكونات الذرة .

إنها تهمة إسرائيلية ظالمة تلك التى تقول العرب لا يفهمون سوى لغة القوة . فى الواقع هم أغبى من أن يفهمونها . هم يفهمون نصفها فقط . حين يسفكون دماء العالم هم يؤمنون بالقوة ويفهمونها أفضل فهم ، لكن حين يهزمون لا يستسلمون ويصبحون أغبى الكائنات جميعا . إنهم لو يفهمونها كأى شعب آخر فى الدنيا يتعامل بلغة القوة ، وكلها كذلك ، لاستسلموا عند كل هزيمة ، وبدأوا حياة مختلفة !

هل هذا الغزو خير أم شر ؟ المعايير واضحة والإجابة ليست صعبة . مواصفات التقدم والتخلف أمور لا يختلف عليها اثنان ، المستوى التقنى وناتج الفرد وما إليهما . لا بد من وقفة توضيحية وإن كانت مؤلمة . حين تغزو روما أو بريطانيا أو إسرائيل مصر ، وناتج الفرد فيها 30 أو 40 ضعف مثيله المصرى ، وفارق المستوى التقنى لا نهائى من المرات ، هذا تحديث وتنمية وإعمار وتقدم وتنوير . حين يغزوها بدو الجزيرة العربية البدائيين الذين لا يعرفون حتى الزراعة وطبعا بذريعة واحدة هى الدين هذا نهب ونهش ومص دماء وتخليف وإظلام . الأول استعمار والثانى استخراب . الأول يفتح عينك على ثرواتك الطبيعية يعلمك التقنية وفقط يقاسمك العوائد ، الثانى يأخذ الماعز والشعير والنساء وفقط يعطيك ورقا اسمه القرآن . الأول عصرى صاحب علم وثورة تقنية يأتى كى يزرع ويصنع ، والثانى راعى بدوى أمى كل وظيفته فى الحياة أن يأتى كل يأكل ما زرع غيره . حين يغزو السوريون أو الفلسطينيون لبنان الثرى الحضارى المتحرر وشبه المنتمى للغرب المسيحى هذا نهب ونهش ومص دماء وتخليف وإظلام ، لكن حين تغزوه إسرائيل أو أميركا ، أو حين يغزو هو أولئك الأجلاف ، يكون الأمر العكس مائة وثمانون درجة . نعم الأمور بسيطة وواضحة للغاية ، فقط لو سأل الجميع سؤال المحتوى . مبدأ عدم جواز احتلال الأراضى بالقوة مبدأ جميل بشرط أن تضاف إليه كلمتان : عدم جواز احتلال الأراضى بالقوة بواسطة المتخلفين !

لم نكن فى أى وقت أقل دموية من أى أحد على وجه الأرض ، بل العكس بالضبط هو الصحيح . ولو أن الشعوب الأخرى فعلت بالعرب والمسلمين حين دحرتهم ، نفس ما فعلوه هم بها من قبل ، لما بات لدى عالمنا المعاصر مشكلة وجود عربى أو إسلامى أصلا اليوم !

09-08-2007, 10:49 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مقتطفات من ايفري سكرين - بواسطة caveman - 09-08-2007, 10:49 PM
RE: مقتطفات من ايفري سكرين - بواسطة fares - 09-25-2010, 06:21 PM,
RE: مقتطفات من ايفري سكرين - بواسطة هاله - 09-26-2010, 10:56 AM,
مقتطفات من ايفري سكرين - بواسطة jafar_ali60 - 09-08-2007, 11:18 PM,
مقتطفات من ايفري سكرين - بواسطة caveman - 09-09-2007, 07:11 PM,
مقتطفات من ايفري سكرين - بواسطة jafar_ali60 - 09-09-2007, 08:46 PM,
مقتطفات من ايفري سكرين - بواسطة يجعله عامر - 09-09-2007, 10:05 PM,
مقتطفات من ايفري سكرين - بواسطة caveman - 09-09-2007, 10:35 PM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS